رئيس التحرير
عصام كامل

خيرى شلبي يروي سر رواية الوتد التي غيرت اتجاهه لكتابة السيناريوهات وكيف أحبط السادات حلمه

شيخ الحكائين الراحل
شيخ الحكائين الراحل خيرى شلبى

خيرى شلبى كاتب وأديب حكاء اعتمد في كتاباته على قصص ومعاناة من حوله من الغلابة والمهمشين فجاءت قصصه ورواياته تعبيرا عن الواقع ورغم ذلك لم ينتج فنيا له سوى خمسة اعمال هي: سارق الفرح، الشطار، الوتد، الكومى، وكالة عطية  ، شارك فى كتابة ثلاث منها.


وبالرغم من اهتمام خيرى شلبى بكتابة الرواية والقصة أولا إلا أنه كان مشاركا في كتابة سيناريو وحوار اعماله أيضا .


يقول خيرى شلبى في مقال له عن كتابة السيناريو في حياته: بالنسبة للسيناريو، فقد اتضح لي منذ وقت مبكر أنه ليس طريقي، لأني في الرواية أعيد بناء العالم من جديد كما أرى، أما في السيناريو فلا بد أن يشاركني شركاء كثيرون منهم المخرج ومنهم الممثل الذي يطالبني بتغيير الحوار ليستطيع أن ينطقه، اضطر إلى كتابة حوار مبتذل تماشيًا مع لسانه الذي أخذ على الابتذال في الحوارات الدارجة، كما أن المخرج لا ينفذ مما أراه إلا 50%،

Advertisements

مشاركة فى سيناريو الوتد 

وتابع خيرى شلبى: امتنعت عن كتابة السيناريو مدة كبيرة جدا، حتى تم شراء رواية “ الوتد ”  وعرضوا عليّ 4 محاولات لكتابة السيناريو، فلم تعجبني أية محاولة، ووجدت أنه إنقاذًا للرواية لا بد أن أكتبها بنفسي، وكتبتها في عام ونصف عام، وصادفت مخرجًا واعدًا هو أحمد النحاس، الذي تواضع أمام النص، فجاء عملًا ناجحًا بكل المقاييس، ولكني رغم ذلك لم أجد في نفسي القدرة على الاستمرار في كتابة السيناريو، لأنه يحتاج إلى جهد مضاعف، وأنا دماغي أصبح مبرمجًا على تقنيات الرواية، حينما أكون هدافًا في كرة القدم، ثم أذهب إلى اللعب في كرة السلة لا بد أن أكون لاعبًا من الدرجة العاشرة.

يتجرد من اى تحفظات اجتماعية 

وأضاف خيرى شلبى عن الروايات التي كتبها فقال: رواياتي كلها يصعب عليّ تمييز إحداها عن الأخرى، لأن كل واحدة منها، أهدر فيها دمي بشكل قاسٍ جدًا، وأنا نوع من الكتاب يقسون على أنفسهم عند الكتابة، خاصة أنني أتجرد دائما من أي تحفظات اجتماعية وأواجه العالم عاريًا تمامًا، ولا يعنيني أن يراني الناس في صورة كذا أو كذا، أنا يهمني الحقيقة الفنية الإنسانية، وكيف أبرزها، أنا لست برجوازيًّا وأسعى أن تكون صورتي في نظر القراء مبهجة، ولكن يهمني أن أشعر القارئ أنني صادق في كتابتي ولا أبتغي سوى وجه الحقيقة.


عن الكتابة الأدبية يقول خيرى شلبى:أنظر إلى أعمالي باعتبارها درجات سلم يوصلني إلى المعنى الحقيقي للكتابة، فالكتابة ليست قلمًا وقرطاسًا أو "تسويد" ورق، لكنها عملية إبداعية معقدة جدًا، ومهمة جدًا في تاريخ البشرية.

كتب سيناريو برنامج حياتى 


كتب خيرى شلبى عن السيناريو يقول:جاءت فترة اشتغلت فيها كاتبًا للسيناريو، وتخرجت في معهد السيناريو، الذي أقامه المرحوم صلاح أبو سيف، وكنت في أول دفعة ونجحت بتقدير متميز، وعملت في كتابة السيناريو سنوات طويلة جدا إبان ظهور التليفزيون، وشاركت في الكتابة الدرامية لبرنامج "حياتي" مع المذيعة فايزة واصف، وبرنامج الأدب، وأعددت قصصا للإذاعة ومسلسلات ما يقرب من ألف تمثيلية إذاعية في صوت العرب والبرنامج العام والشرق الأوسط، وكانت إذاعة صوت العرب كبيتي تمامًا ولو فتحت دفاترها لوجدت لي أعمالًا مع إسلام فارس وأمين بسيوني وعادل جلال، وزكريا شمس الدين، وكمال سرحان، ونفس الأمر في التليفزيون، وكان حلمي أن أكون كاتبا مسرحيا، ولكن ضُرب المسرح في عصر أنور السادات، وانهار تمامًا، فأحبط حلمي المسرحي، إلا أن ما أعددت نفسي له ككاتب مسرحي قد أفادني في كتابة الرواية وفي التوفيق في رسم الشخصيات الدرامية كما ينبغي.

الشطار والكومى اهم كتاباته 

من هنا جاء إصرار خيرى شلبى على المشاركة في كتابة اعماله السينمائية والتليفزيونية باستثناء روايته: سارق الفرح ووكالة عطية، فروايته " الشطار" انتجت سينمائيا عام 1993 وكتب لها السيناريو والحوار مشاركة مع بشير الديك واخرجه نادر جلال،بطولة نادية الجندي وكمال الشناوي،  ومسلسل الكومي أيضا عن كتابات خيري شلبي، قدمه التليفزيون عام 2001، شارك فيه خيرى شلبى في كتابة السيناريو والحوار مع المخرج محمد راضى بطولة ممدوح عبد العليم وإلهام شاهين.


 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.

الجريدة الرسمية