رئيس التحرير
عصام كامل

مطرانية المنيا توضح أحداث العنف الطائفى.. الأمن كان رمزيًا.. والشائعات السبب


أصدرت مطرانية المنيا وأبوقرقاص بيانا صحفيا بشأن أحداث العنف الطائفي بقرى "بني أحمد الشرقية" و"بني أحمد الغربية" و"ريدة".

وقالت المطرانية: إن الأحداث بدأت مساء أمس بقرية بني أحمد الشرقية عقب مشادة كلامية أثناء الإفطار بين "حنا دوس فهمي" و"شريف عبد المنعم راضي" صاحب مقهى، وانضم إليهما شخص آخر يدعى "إسلام بكر فرج"، ولكن عقلاء البلدة استطاعوا فضّ المشاجرة وعمل الصلح بينهم.


وأضاف البيان: أنه عقب الإفطار عاد الشباب المسلمون بصحبة عدد كبير من أصدقائهم من ثم تحولت إلى مشاجرة عادية والتي تتكرّر يوميًا بشكل تلقائي، إلى أحداث عنف ومصادمات، وتعرّض لهم الشباب المسيحيون، حتى توافد على القرية أعداد هائلة من شباب القرى المجاورة ومنها "العوام" و"بني مهدي" و"أبو تلاوي" و"الأبعدية" و"بني أحمد الغربية"، حتى وصلت أعداهم إلى أكثر من أربعة آلاف شخص، يحمل الزجاجات الحارقة والخرطوش، الأسلاحة الآلية، مع هتافات معادية للمسيحيين والقوات المسلحة والشرطة.

واستطرد البيان: أنه عقب اتصالات مكثفة بجميع الجهات الأمنية بالمنيا والقاهرة وصلت قوات أمن رمزية عند العاشرة خارج البلدة، ولم تتمكّن من الدخول إلا في الحادية عشرة والنصف مساء رغم بدء الاشتباكات في الثامنة، وبالتزامن مع دخولهم حاول مجموعة شباب من قرية "بني أحمد الغربية" اقتحام القرية فقام رجال الأمن بمنعهم، وعلى إثره قاموا بالتعدّي على الأمن فأُصيب ضابط وستة من الجنود، ويخضعون للعلاج الآن في مستشفى الجامعة بالمنيا.

وأوضح بيان المطرانية أن أحداث الأمس أسفرت عن تحطيم صيدلية ومنزل "جرجس عادل شحاتة"، وإتلاف سيارة ربع نقل، ومقطورة جرّار زراعي، ومحل أدوات كهربائية، ومحل زيوت وشحوم، وأربعة محال أخرى، ومطعم وثلاثة محال ملابس وحدايد وموبيليات، واستوديو تصوير، وكذلك تحطيم سيارتي قلاّب وتاكسي، كما تم إحراق أربعة منازل، وقد ألقى المحتشدون الإطارات المشتعلة على المستوصف الخيري بالقرية.

أما بشأن ما وقع في قرية "بني أحمد الغربية" تجمّع نحو ألف شاب من بلاد مجاورة مثل "طهنشا" و"حي أبو هلال" و"دمشاو هاشم" و"ريدة"، وذلك في ميدان يدعى "الصليبة"، يحملون العصي وزجاجات المولوتوف والأسلحة، واستمرت الاعتداءات حتى الواحدة صباحًا.

وقد أسفرت الاعتداءات عن تعرض منزل ومحل أحد الأشخاص لتحطيم الواجهات الخاصة به، كما حاول المعتدون اقتحام الكنيسة الرسولية في البلدة ولكن بعض العقلاء في القرية حالوا دون ذلك، وفي الصباح تجمعوا بالعصي ليمنعوا الأقباط من دخول الكنيسة لحضور قداس الأحد.

وفي ذات السياق كشف البيان أن قرية ريدة المجاورة لمسرح الأحداث، سرت شائعة مفادها قيام المسيحيين في قرية بني أحمد الشرقية بالاعتداء على مسجد هناك، وعلى إثر ذلك قامت مجموعات من الشباب في أرجاء البلدة يتبعهم الرجال، بإطلاق النار بشكل عشوائي من أعلى السطوح، بدءًا من الثامنة مساء وحتى الحادية عشرة، وفي مرورهم على منازل الأقباط كانوا يحطمون الأبواب والشبابيك ـ كما قاموا بتحطيم شبابيك الكنيسة الإنجيلية في البلدة، وتعرضت الكنيسة الرسولية بنفس البلدة للرشق بالحجارة.

وأشار البيان إلى أن الشائعة خلفت تحطيم زجاج ثلاث سيارات، وتحطيم مدخل محل لحوم، ورشق صيدلية وعيادة مجاورة للصيدلية، وكذلك منزل ومحل أحد كبار الأقباط هناك، وكذلك تحطيم سيارات نصف نقل ملك "سامح سمير" وسيارة تاكسي، وسيارتين ربع نقل، وحرق شفاط زراعي، وباب محل أدوات صحية، إلى أن وصلت قوات أمن رمزية إلى المكان متأخرة، وغادرت المكان بعد تعهد إحدى الشخصيات المسلمة في البلدة بفض الاشتباكات وتحقيق الهدوء، وبينما غادرت قوات الأمن البلدة واستمرت الاعتداءات.

وأكد البيان أن هناك حالة من الهدوء الحذر تخيم على القرى الثلاث، وقد طالب الأهالي من قوات الأمن التواجد بها كإجراء وقائي تحاشيًا لأيّة أحداث عنف جديدة محتملة الليلة.
الجريدة الرسمية