رئيس التحرير
عصام كامل

استمرار الاشتباكات في العاصمة الليبية ومحاصرة المدنيين في منازلهم

طرابلس، فيتو
طرابلس، فيتو

استمرت الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، رغم تردد أنباء عن إطلاق قوة الردع الخاصة سراح قائد "اللواء 444" محمود حمزة، الذي تسبب اعتقاله أمس، باندلاع قتال عنيف بين أكبر فصيلين مسلحين في البلاد.

وكشف مصدران أحدهما ينتمي للواء 444 والآخر لقوة الردع الخاصة، أن القوة أفرجت، اليوم الثلاثاء، عن محمود حمزة.. فيما أكد شهود في المدينة، أن دوي القتال لم يهدأ في مناطق وسط طرابلس، بعد الإفراج عن حمزة مباشرة.

Advertisements

تسوية مبدئية هشة

وأشارت مصادر أخرى إلى أن الأطراف المتقاتلة في طرابلس توصلت إلى تسوية مبدئية هشة، تم على إثرها تسليم محمود حمزة إلى جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، بقيادة اغنيوة الككلي.

وأدى القتال العنيف، في محاصرة المدنيين في منازلهم، وأثار مخاوف من تفاقم أسوأ أعمال عنف تشهدها طرابلس هذا العام.

ولم يتم حصر عدد قتلى الاشتباكات، حتى الآن، لكن وحدة طبية مرتبطة بوزارة الدفاع قالت، إنها نقلت 3 جثث من أحياء الفرناج وعين زارة وطريق الشوك.

وبدورها، ناشدت وزارة الصحة المواطنين الليبيين التبرع بالدم لمساعدة المصابين. وقال أسامة علي وهو متحدث باسم خدمة الإسعاف، إن 19 شخصًا أصيبوا، وتم إجلاء 26 أسرة من المناطق التي شهدت اشتباكات. 

 

فيما قال صحفي، إن دخانًا داكنًا تصاعد فوق أجزاء من المدينة ودوت أصوات أسلحة ثقيلة في الشوارع. وأفاد سكان ووسائل إعلام محلية باندلاع القتال في مناطق مختلفة من العاصمة خلال اليوم.

تسليم محمود حمزة لجهة أمنية محايدة

من جانبها، قالت مصادر ليبية في وقت سابق، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ووزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي اتفقا مع قيادات من مدينة طرابلس وأعيان سوق الجمعة على تسليم "آمر اللواء 444" محمود حمزة لجهة أمنية محايدة، بحسب موقع "بوابة إفريقيا" الإخباري. 

وأكدت المصادر أنه تم الاتفاق على نقل حمزة إلى مقر يتبع جهاز دعم الاستقرار لاستكمال التحقيقات معه من قبل المدعي العسكري.

وأشارت إلى أن قوة تابعة لوزارة الداخلية ستباشر عملية فض الاشتباكات المتواصلة جنوب العاصمة طرابلس. 

وقالت المصادر: إن القائد الأعلى للجيش أمر بالوقف الفوري للأعمال القتالية، وعودة جميع الآليات المسلحة إلى مقراتها، دون أي قيد أو شرط، والتزام جميع الأطراف بعدم القيام بأي إجراءات عسكرية من شأنها المساس بالسلم في العاصمة، وتؤدي إلى تصعيد النزاع وزيادة معاناة المدنيين.

طوارئ صحية 

 وفي ظل تصاعد القتال، لجأ وزير الصحة بحكومة الوحدة الوطنية رمضان أبوجناح لإعلان حالة الطوارئ بكافة المستشفيات والمرافق الصحية. 

ولتهدئة الأوضاع، واستعادة الأمن في طرابلس، قدم رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي، مبادرة من 3 خطوات لاحتواء الوضع المتوتر.

وقد نصت الخطوة الأولى من المبادرة "على تسليم العقيد محمود حمزة إلى رئيس الأركان بحكومة الوحدة الوطنية، محمد الحداد، داخل نطاق قاعدة معيتيقة ضمن تدابير تتعلق ببناء الثقة بين الأطراف المختلفة"، وفقًا لما ذكره موقع "بوابة الوسط". 

فيما نصت الخطوة الثانية على أن يجري نقل حمزة بتأمين من رئاسة الأركان، مع بقائه تحت طائلة الإيقاف المؤقت، فيما نصت الخطوة الثالثة على انتظار انتهاء أعمال لجنة التحقيق المشكلة لهذا الشأن، وتسوية موضوع أوامر القبض السابقة الصادرة عن المدعي العام، في حق العقيد محمود حمزة. 

القبض على قائد اللواء 444 محمود حمزة

واندلعت الاشتباكات مساء أمس الإثنين، عندما ألقت قوة الردع الخاصة، التي تسيطر على مطار معيتيقة بالعاصمة، القبض على قائد اللواء 444 محمود حمزة أثناء محاولته السفر. 

ثم احتشد الفصيلان حول العاصمة واندلع القتال في المساء.

والمعروف أن قوة الردع الخاصة هي أحد الفصائل المسلحة الرئيسية في طرابلس منذ سنوات، وتسيطر على منطقة معيتيقة والمنطقة الساحلية المحيطة بها، بما في ذلك جزء من الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الشرق.

ويسيطر اللواء 444 على قطاعات كبيرة من العاصمة ومناطق إلى الجنوب من طرابلس.. ولعب حمزة، وهو ضابط سابق في قوة الردع الخاصة، دورًا رئيسيًا في التوسط لإنهاء التوتر بين فصائل مسلحة أخرى.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية