رئيس التحرير
عصام كامل

مصدر لـ فيتو: قمة العلمين الثلاثية هدفها ترتيب الأوراق والمواقف للضغط حال عودة المفاوضات

القمة الثلاثية،فيتو
القمة الثلاثية،فيتو

قمة العلمين الثلاثية، تشهد مدينة العلمين الجديدة عقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني  محمود عباس وملك الأردن الملك عبدالله الثاني.

 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا ” أن  الرئيس الفلسطيني أبو مازن يصل إلى القاهرة اليوم الأحد،   بدعوة من الرئيس  السيسي لمشاركة في أعمال القمة الثلاثية التي ستنعقد في مدينة العلمين الجديدة.

تأتي  القمة بعد استضافة مصر اجتماع إنهاء الانقسام والاتفاق على ترتيب أولويات المرحلة للشأن الفلسطيني وكذلك بعد قمة ثنائية في الأردن جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني اتفقا فيها على تقديم الدعم الكامل للملف الفلسطيني وتنسيق المواقف لتقديمها خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة خلال الشهر المقبل ثم تنشيط التحرك خلال اجتماع القمة الاقتصادية المقرر انعقادها في شهر نوفمبر المقبل في العاصمة الموريتانية نواكشوط وتقديم الدعم الاقتصادي لصمود الشعب الفلسطيني وللمقدسين خاصة في ظل الانتهاك اليومي لقوات الاحتلال لمدينة القدس.

 

Advertisements

 

 وتعليقا علي القمة الثلاثية المقرر عقدها اليوم الأحد، بمدينة العلمين الجديدة  قالت الدكتورة  هبة جمال الدين استاذ العلوم السياسية بمعهد التخطيط القومي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات خاصة لـ" فيتو ": إن القمة الثلاثية تأتي تأكيدا علي عدد من الرسائل: 

اولا: ثبات الدعم المصري والأردني للقضية الفلسطينية والالتزام بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية على حدود ٦٧ والقدس الشرقية عاصمة لها.


ثانيا: تأكيد ان كلا من مصر والاردن هما امتدادان للجبهة الفلسطينية وأنهما الدولتان الاكثر ارتباطا ودورا تجاه القضية.

وأشارت  الي أن القمة تأتي  في ضوء عدد من المستجدات: اولا محاولات فرسان الهيكل والجماعات الصهيونية المتطرفة ذبح خمس بقرات حمراء في الساحة المقدسة بالمسجد الأقصى متوهمين بالتعجيل بهدم المسجد وبناء الهيكل وقرب معركة هرمجدون ونهاية العالم. 


ثالثا: اجتماع الفصائل الفلسطينية من أيام بالعالمين لتوحيد الصف.


ثالثا: محاولات أمريكية لعقد مباحثات خماسية بمشاركة اسرائيل لاستئناف مفاوضات السلام مع الدولة الفلسطينية لتضم مصر والاردن وأمريكا وفلسطين وإسرائيل.


رابعا: وجود حكومة اسرائيلية متطرفة تبيح الدم والقتل وتسليح المتطرفين وتهجير الفلسطينيين وتهويد الارض.

وتابعت: في ضوء تلك المستجدات كان لابد من انعقاد قمة لترتيب الاوراق والمواقف لبناء قوي الضغط حال عودة المفاوضات للضغط علي الجانب الاسرائيلي لحقن الدماء لمنع المتطرفين من ذبح البقرات بداخل المقدسات الاسلامية وتحسين اوضاع الشعب الفلسطيني والتأكيد علي حقوقه التاريخية

 

اقرأ أيضا:  رياض المالكي: القمة الثلاثية بالقاهرة رسالة واضحة لدعم فلسطين

 

وسبق أن قال سفير  فلسطين لدى مصر دياب اللوح إن القمة الثلاثية  تأتي تجسيدًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية، والإقليمية، والدولية، ولتوحيد الرؤى للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية، ولتوحيد الرؤى بين القادة الثلاثة للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية،  وعملًا على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وانجاز  حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.


وعبر السفير دياب اللوح عن شكره لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستضافة هذه القمة ومساعيها المقدرة لدعم الشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة على درب الحرية والاستقلال، كما أعرب  عن تقدير فلسطين قيادة وشعبا للجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك دفاعا عن القدس ومقدساتها.

 

لقاء التعاون بين القادة  لإنهاء معاناة الشعب  الفلسطيني 

جدير بالذكر أن القاهرة شهدت قمة ثلاثية مماثلة في يناير الماضي  بين كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وكانت بمنزلة رسالة واضحة أن فلسطين ليست وحدها تواجه التحديات الراهنة.

ووصف حينها وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي القمة الثلاثية بين مصر وفلسطين والأردن بأنها رسالة  تبين ان فلسطين ليست لوحدها مضيفًا: "إننا أمام تحديات خطيرة عبرت عنها هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية الفاشية، من خلال برنامجها وخطواتها وإجراءاتها التي اتخذتها منذ اليوم الأول لها، بالإضافة إلى سياساتها التي أعلنت عنها".


وقال: “نحن أمام تحديات كبيرة ليست موجهة للفلسطينيين وحدهم، وإنما موجهة لكافة العرب والمسلمين، وعلى ضوء ذلك تحركت جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية للتعبير عن مؤازرة الشعب الفلسطيني في مثل هذه المواجهة، ولكي يتم التفكير معا في كيفية مواجهة مثل تلك الإجراءات والتحديات وهذه السياسات العنصرية وكيفية التشاور والتنسيق، لنقوم بتوفير الأمن وحماية الشعب الفلسطيني من هذه الإجراءات، ولكي نفضح أيضا سياسات الحكومة الإسرائيلية دوليا وعالميا، بالإضافة إلى القيام بتفعيل التضامن العربي والإقليمي والدولي".

وتابع المالكي حينها بالقول: "جئنا إلى القاهرة ولدينا كل أمل وتفاؤل بأن تخرج هذه القمة بالنتائج التي نتمناها، ونحن على ثقة تامة بأن دولة فلسطين تستطيع الاعتماد على كل من مصر والأردن في مواجهة هذه التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وتهدد المشروع الوطني الفلسطيني".

 

وقال إن "لقاء القادة الثلاثة  هو بمنزلة رسالة واضحة ليس للجانب الإسرائيلي فقط وإنما رسالة لكل من يهمه الأمر، بأن فلسطين ليست وحدها تواجه هذه التحديات وهذه المخاطر، وإنما هناك دول عربية على رأسها مصر والأردن تلتقيان وتلتفان حول فلسطين لمواجهة مثل تلك التحديات والمخاطر، ورسالة أيضا للمجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته حيال هذه المخاطر التي تأتي من هذه الحكومة العنصرية وأن يأخذ موقفا لمواجهة التحديات الراهنة"، مشيرا إلى أن هدف عقد القمة هو التنسيق والتشاور في تنسيق المواقف واستكمالًا للاجتماعات السابقة.

 

وحينها وصف  السفير دياب اللوح  زيارة الرئيس بأنها زيارة هدفها المشاركة في لقاء قمة ثلاثية  تجمع الرئيس محمود عباس مع شقيقيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في العاصمة المصرية القاهرة، تجسيدًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية وتنسيق المواقف ولتوحيد الرؤى بين القادة الثلاثة للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967.

 

قمة مصرية أردنية فلسطينية

وبما يعمل على مواجهة التحديات الماثلة أمام جهود نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإنجاز حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على جميع أراضي دولة فلسطين التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

ورافق  حينها الرئيس محمود عباس خلال الزيارة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية