رئيس التحرير
عصام كامل

نفذت اغتيالات لسياسيين بارزين، ما لاتعرفه عن مليشيا الفانو التي تخوض معارك مع الجيش الإثيوبي في إقليم أمهرا

اشتباكات إثيوبيا،
اشتباكات إثيوبيا، فيتو

سلطات الاشتباكات الأخيرة في إثيوبيا، بين الجيش ومليشيات فانو المتواجدة في إقليم أمهرا على مدار الـ3 أيام الماضية الضوء على هذه المليشيات التي تحالفت مع الجيش في الحرب ضد إقليم تيجراي.


فما هي مليشيات فانو وقدراتها العسكرية؟

تتكون مليشيا فانو من 4 فصائل تحمل اسم فانو وهي منتشرة في مناطق متفرقة من إقليم الأمهرا ، وهي قوات فانو غوندر وقوات فانو وللوا وقوات فانو شوا وفانو غوجام.

اشتباكات إثيوبيا، فيتو 


وقررت القوات في الفصائل الأربعة إنشاء تحالف أطلقت عليه تحالف فانو شرق الأمهرا ولكن ووفقا لقائد قوات فانو في وللوا، مسجانا دسيي، أن كل الفصائل التي تقاتل تحت اسم الفانو لم تتوصل بعد إلى تشكيل قيادة مشتركة لها وأن كل المحاولات الحالية هي مجرد تنسيق ساهمت في انجاح بعض العمليات العسكرية.


واتهمت  قوات فانو الحكومة الإثيوبية بعرقلة كل المحاولات التي تمت من أجل توحيد فصائل الفانو معللا ذلك بانعدام الرغبة لدى الحكومة في إعادة ملكية منطقة الولقايت ورايا للأمهرا.

Advertisements


خلافات بين مليشيا الفانو والجيش الإثيوبي 

وتجدر الإشارة إلى أن فصيل فانوا في منطقة ” وللو “قد يواجه تحديات أكبر من تلك التي تواجهها الفصائل الأخرى، ذلك أن منطقة “وللو” التي تقع على الطريق الذي يربط عاصمة تيجراي مقلي وتحاذي الإقليم العفري، والتي تشهد صراعا على الملكية من مجموعتين هما مجموعة القمنت والاغوا، والذين يدعون، أن إلحاقهم في إقليم الأمهرا كان ظلما وأنهما ينتميان لعرقية مختلفة.

اشتباكات إثيوبيا، فيتو 


وفي الحرب ضد إقليم تيجراي، قدم الجيش الإثيوبي  دعما عسكريا لفصائل الفانو التي تعمل ضمن تحالف فانو شرق الأمهرا وذلك عقب توغل قوات تيجراي في بعض مناطق الإقليم.


وفي السياق ذاته أكد  قائد قوات فانو في “وللوا ” أنه تحتم على قواته الاعتماد على التسليح الذاتي. وبعد نهاية المعارك التي شهدت تراجع قوات دفاع تيجراي إلى داخل حدود الإقليم شهدت العلاقة بين الحكومة وبين قادة المليشيات توترا انعكس على الحكومة المحلية لإقليم الأمهرا والحكومة المحلية لإقليم الأورومو.

اقرأ ايضا:

أكبرها الأورومو والأمهرا، أهم العرقيات بإثيوبيا ودورها في إشعال الحروب


قابلت حكومة إقليم الأمهرا دعوة الحكومة بضرورة نزع سلاح فصائل الفانو بالاستهجان وقالت إننا لن نطالبهم بتسليم سلاحهم ولكننا في نفس الوقت لن نقوم بمنحهم السلاح أو توفير التدريب لهم.


نزع سلاح مليشيا الفانو 

ولم يكن ذلك فحسب السبب الوحيد وراء اشتباكات  الجيش الإثيوبي ومليشيا الفانو، ولكن أيضا الاغتيالات التي نفذتها المليشيا بحق عدد من السياسيين البارزين، سبب وراء تلك الاشتباكات
وخلال الأيام الماضية تم اغتيال رئيس فرع حزب الازدهار الحاكم بإقليم أمهرة جرما شيطلا و5  من مرافقيه، إذ تصاعدت المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهات عنيفة، لا سيما بعد اتهام الحكومة المركزية لاثنين من قيادات القوات الخاصة الأمهرية، بالضلوع في عملية الاغتيال.
واتخذت الحكومة الإثيوبية عددا من التدابير الأمنية الواسعة، وذلك لاعتقال مجموعات كبيرة محسوبة على ما تسميها "الميليشيات القومية" في إقليم أمهرا، مما صعد من وتيرة الخلافات التي نشبت بعد محاولة الحكومة الفيدرالية نزع سلاح القوات الخاصة للإقليم المعروفة باسم "فانو"، تطبيقًا لبند من بنود اتفاق السلام الشامل الذي وقعته مع جبهة تحرير تيجراي في نوفمبر من العام الماضي.

ونص اتفاق السلام الشامل  الموقع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة التيجراي على توحيد القوة العسكرية تحت لواء وزارة الدفاع الإثيوبية، ونزع سلاح الميليشيات المسلحة كافة، وإعادة دمج عناصرها داخل الجيش النظامي، وهو ما ترفضه القوات الأمهرية، معتبرة أنها ليست طرفًا في الاتفاق، فضلًا عن أن تكوينها كجهة مسؤولة عن الأمن والسلام في الإقليم، جاء وفقًا للدستور الفيدرالي الإثيوبي، الذي يمنح كل إقليم مسؤولية حماية أراضيه بتكوين قوات تتبع إدارته.

 

زوابع ما بعد اغتيالات السياسيين في إقليم أمهرا

وسارعت الحكومة الإثيوبية المركزية التي يقودها رئيس الوزراء آبي أحمد، إلى نشر ما قالت إنه دليل إدانة، إذ بثت مكالمات مسجلة قالت إنها لقياديين اثنين من القوات الأمهرية، إذ كانا يخططان لعملية الاغتيال أثناء وجود الضحية في سيارته رفقة عائلته وحراسه الشخصيين.

ويتضح من المكالمة المسجلة "أن الشخصين يستهدفان حياة قيادي الحزب الحاكم ومرافقيه"، وفي حين لم يتم التحقق من صحة المكالمة من أطراف محايدة، قال ناشطون مؤيدون للقوات الخاصة الأمهرية (فانو) إنها "تسريبات مفبركة لأغراض سياسية"، تهدف بالأساس إلى إيجاد مبررات قانونية وسياسية لنزع سلاحها، بعد أن عجزت إدارة آبي أحمد على فعل ذلك، نتيجة المعارضة الكبيرة التي وجدتها في الإقليم.

بدوره دعا "حزب المواطنة من أجل العدالة الاجتماعية" الأمهري المشارك في الحكومة المركزية إلى ضرورة إدانة الاغتيالات السياسية، مؤكدًا "أن التحقيقات القانونية ينبغي أن تجرى عبر شخصيات نزيهة ومحايدة".

وأعرب الحزب المقرب من رئيس الوزراء آبي أحمد عن تحفظه على التناول الإعلامي والدعائي لعملية الاغتيال، مطالبًا بـ"تنزيه التحقيقات من الأهداف السياسية، وضرورة استمرارها عبر الوسائل القانونية، بعيدًا من الاستقطابات السياسية التي قد تجر الإقليم وإثيوبيا إلى حرب أهلية".

في المقابل قال المتحدث الرسمي لحركة الأمهرة القومية طاهر محمد، في حديث لـ"اندبندنت عربية"، إن "غياب النزاهة وتطبيق العدالة الانتقائية من الأسباب الرئيسة لاستمرار مسلسل الدم في البلاد".

وأضاف "لا يمكن عزل هذا الاغتيال عن المسار السياسي الذي يتبعه النظام الحاكم في الإقليم والبلاد عمومًا"، مؤكدًا "أن غياب العدالة الناجزة والتعامل المزدوج مع الاغتيالات السياسية يشجعان على استمرار هذه الجرائم على يد أكثر من طرف".
نعى حزب الازدهار الإثيوبي الحاكم، رئيس فرعه الحزبي في إقليم العفر، عمر لما، أول من أمس الاثنين، مؤكدًا "أن القيادي تم اغتياله بدم بارد أثناء عودته برفقة عدد من أفراد عائلته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى إقليم العفر". وقال في بيان إن "شقيق القيادي لقي حتفه أيضًا من قبل مجموعة مسلحة اعترضت المركبة التي تقل القيادي وأفراد أسرته، في حين نجا والد عمر وأحد المرافقين، بعد تعرض سيارتهم لوابل من الرصاص.

تتزامن هذه الاغتيالات مع عدد من التطورات التي تشهدها الساحة الإثيوبية، لعل أهمها النزاع المستحدث بين القوات الخاصة الأمهراوية (الفانو)، والجيش النظامي، حيث تسعى الحكومة المركزية إلى نزع سلاح كافة المجموعات التي تشكلت في وقت سابق، كقوات خاصة لحماية الإقاليم، بعيدًا من تحكم وزارة الدفاع الوطني.

وعلى رغم التحالف الذي أقامته أديس أبابا، مع "الفانو" والقوات الخاصة في إقليم العفر، في حربها الأخيرة بإقليم تيغراي (شمال البلاد) ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، فإن عقد اتفاق السلام مع الأخيرة في جنوب أفريقيا، قد نص على ضرورة إنهاء كل المظاهر المسلحة القائمة خارج إدارة وزارة الدفاع، وضرورة بناء جيش وطني واحد. ونص الاتفاق الذي تم برعاية دولية وأفريقية، على "نزع سلاح الميليشيات كافة" وإعادة دمجها في الجيش الفيدرالي الإثيوبي. وهو البند الذي ترفضه ميليشيات الأقاليم، لا سيما في منطقة الأمهرا التي تشهد مواجهات مسلحة.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية