رئيس التحرير
عصام كامل

حقل ظهر والانتخابات الرئاسية!

شائعة توقف حقل ظهر عن ضخ الغاز هى شائعة كاشفة لما ينتظرنا من هجوم بالشائعات سوف يتم تكثيفه خلال الأيام المقبلة، والمتوقع ألا يهدأ قبل أن تنتهى الانتخابات الرئاسية المقبلة.. وتطبيقا لحكمة العيار الذى لا يصيب يدوش، فإن من يطلقون الشائعات لن يكترثوا بأن تكون شائعاتهم محبوكة ومحكمة، أو مصنوعة بقدر من الجهد لتسهيل عملية ترويجها ونشرها بين الناس في مصر.. وقد ظهر ذلك في شائعة حقل ظهر! 


فإن حقل ظهر لا يتكون من بئر واحدة وإنما من عدة آبار، وليس مستساغا أن تحدث تشققات في كل الآبار الموجودة به في وقت واحد!.. كما أن هناك عدة أطراف دولية تتشارك في هذا الحقل والعمل فيه، ولو كان الحقل قد شهد مشكلة أعاقت الإنتاج والعمل فيه لما أمكن إخفاء هذا الأمر بالمرة.. 

Advertisements

 

كذلك إنتاج النفط، زيت وغاز، تتابعه جهات دولية عديدة، سواء من منتجى النفط أو مستهلكيه، ولا يمكن أن تحدث مشكلة في حقل كبير وشهير للغاز بمصر ولا يشاع أمرها فورا.. وهكذا ليس حقل ظهر هو الذى حدثت به تشققات، وإنما شائعة توقفه مملوءة بالتحقيقات، ومع ذلك تم إطلاق هذه الشائعة وترويجها اعتمادا على أن هناك من لا يدقق فيما يسمع ويسرع بنشره دون التحقق في صحته.

 
وقياسا على ذلك فإن الشائعات التى تنتظرنا في قادم الأيام لن تكون محبوكة الصنع أو محكمة الصياغة.. وبالتالى سيساعد ذلك أصحاب ماكينات الشائعات الموجهة لنا على زيادة وتكثيف شائعاتهم الموجهة لنا.. 

 

 

وبما أننا نقترب من موعد انتخابات رئاسية يراها البعض مناسبة وفرصة للتدخل في شئوننا الداخلية وممارسة الضغوط علينا، فإن إستخدام سلاح الشائعات سيتم التوسع فيه بتكثيف الشائعات الموجهة مادام ليس مطلوبا أن تكون محكمة الصنع، في ظل- للأسف- وجود من يروجون كل ما يسمعون دون التحقق من صحته.. لذلك على الجهات المعنية في الدولة أن تكون متيقظة دوما لمواجهة هجوم الشائعات الذى ينتظرنا. 

الجريدة الرسمية