رئيس التحرير
عصام كامل

مستقبل روسيا وبوتين!

الاعتماد علي قوي عسكرية موازية للجيوش النظامية لعبة لها مخاطر عديدة.. لكن وقت هذا الكلام قد فات.. روسيا الدولة التي تسعي لتعود دولة عظمي كما كانت تتعرض لأكبر خطر ربما منذ الحرب العالمية الثانية.. ليس للتمرد المسلح لقوات فاجنر ولكن لدخولها في حرب شاملة مع الغرب والولايات المتحدة تشمل كافة انواع المعارك بما فيها الحروب الخسيسة التي تشمل التآمر وشراء المواقف والتجسس وغيرها! 

 

وتبلغ ذروتها الآن باشتعال معارك مسلحة داخل الأراضي الروسية نفسها بما يهدد سمعة النظام الروسي التي باتت علي المحك، ويضعف معنويات الجيش الروسي التي بلغت ذروتها بالانتصارات الأخيرة في باخموت وما بعدها، ثم فشل الهجوم الأوكراني التي راهن عليه الغرب طويلا وبخسائر كبيرة وعلي كل مساراته وجبهاته!

Advertisements

 

الآن علينا أن نتخيل معارك في شوارع موسكو؟! حتي لو كانت التأكيدات كلها لمصاحة إنتصار بوتين لكن معارك في شوارع موسكو! ذلك يضع سعي موسكو للعودة قوة عظمي محل تساؤلات كبيرة!
السؤال الآن؟ ما الحل؟ الإجابة نفسها تطرح تساؤلات أكثر.. هل يعلن بوتين التعبئة الشاملة؟ هل يعلن الأحكام العرفية  في كل انحاء البلاد وليس فقط إعلان نظام مكافحة الإرهاب؟! هل بوتين تخلي عن خدمات مجموعة فاجنر نهائيا؟!

 
اعتقادنا أن التعامل الناعم من بوتين في عديد من الملفات يجب أن ينتهي.. محدودية الأهداف يجب أن تنتهي.. محدودية استخدام الأسلحة المتطورة يجب أن ينتهي.. القضاء علي قائد فاجنر المتمرد ليس بالضرورة يعني القضاء علي فاجنر نفسها، بمعني الانقلاب داخل فاجنر نفسها بالبحث السريع عن بديل قد يكون حلا نظرا لارتباط عمل فاجنر بعديد من دول العالم بمصالح روسية عليا!

 


هل تتدخل دول أخري في حماية موسكو؟! روسيا البيضاء أو إيران مثلا أو حتي سوريا أو فنزويلا؟ السؤال في ذاته مخيف لكن تبقي الساعات القادمة حاسمة وإعتقادنا قدرة بوتين لم تزل كبيرة جدا لأمساك بخيوط كل شئ في روسيا!
أخيرا: نتذكر اليوم تصريحات بوتين والعديد من القادة الروس حول سعي الناتو والغرب لتفكيك روسيا وكان البعض يعتقد أنها تصريحات للاستهلاك السياسي والإعلامي!

الجريدة الرسمية