رئيس التحرير
عصام كامل

حرب الرقائق الإلكترونية.. آخر حلقات الصراع بين أمريكا والصين.. عضو الحزب الديمقراطي: بكين ترسل آلاف الطلبة لدراسة التكنولوجيا فى الولايات المتحدة والمنافسة لن تصل للصراع العسكرى

أمريكا والصين، فيتو
أمريكا والصين، فيتو

منافسة شرسة بين أمريكا والصين للاستحواذ على صناعة الرقائق الإلكترونية تضع العالم من جديد فى منعطف حرج ومستوى أعلى من الصراع لاسيما أن الرقائق رغم أنها قطع تكنولوجية بالغة الصغر، لكنها محور عمل أعتى الصناعات فى العالم، بدءًا بالأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة والسيارات مرورا بالطائرات وشبكات الاتصالات، ومراكز البيانات والحواسيب وأجهزة الإنتاج فى المعامل والأجهزة الطبية الحديثة، وصولًا إلى أنظمة التسلح والطائرات والصواريخ الحربية نهاية بالأسلحة النووية.

Advertisements

فرض عقوبات أمريكية ضد الصين

وخلال السنوات الأخيرة كان الطبيعى فرض عقوبات أمريكية ضد الصين فى صناعات أشباه المواصلات، لكن الآن تحول ميزان القوة وأصبحت الصين ترد الصاع عشرة أضعاف فى صناعة تبلغ قيمتها عالميا أكثر من 580 مليار دولار، بجانب استثمارات غير مباشرة قيمتها تريليونات الدولارات.

تقول تمارا برو، الباحثة اللبنانية والمتخصصة فى الشأن الصينى إن الرقائق الإلكترونية تدخل فى العديد من الصناعات المهمة التى سبق ذكرها، وبالتالى فإن نقصها سيؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمى.

وأوضحت أن الضرر الأكبر سينعكس على الكثير من الشركات الكبيرة وستتعطل سلاسل التوريد وستخفض عملية التطور والتنمية، لافتة إلى أن الصين بدأت خلال السنوات الأخيرة وبخطوات سريعة منافسة الولايات المتحدة الأمريكية فى مجال التكنولوجيا حتى أنها تغلبت عليها فى بعض القطاعات التكنولوجيا.

وأضافت: تشير بعض الدراسات أن الصين أصبحت تتقدم السياق التكنولوجى فى 37 تقنية من إجمالي 44 تقنية أجرتها الدراسات منها البطاريات الكهربائية والتقنيات فوق الصوتية والـ5والـ6g، وبالتالى فإن واشنطن لم يعد لديها الريادة إلا فى 7 تقنيات من أصل 44 تقنية.

وتابعت: الصين تفوقت على الولايات المتحدة أيضًا فى مجال البحث العلمى من حيث تنمية الأبحاث المنشورة، مؤكدة أن بكين لو استمرت فى صعودها التكنولوجى ستتفوق على الولايات المتحدة ولهذا تعمل واشنطن على حرمان الصين من الوصول إلى تصنيع الرقائق الإلكترونية وابطاء تطور صناعة أشباه المواصلات مما يؤثر حتمًا على صناعاتها التكنولوجية وتأخرها.

وأشارت الباحثة إلى أن الصين عمدت إلى الاعتماد على التصنيع المحلى ودعمت الحكومة هذا القطاع والأبحاث العلمية الخاصة به.

وتوقعت الباحثة أن يسعى الطرفان لإذابة الخلاف، فالولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تبقى بكين تحت قيادتها وإجهاض خطة بكين لإنشاء عالم متعدد الأقطاب وأن تبقى أمريكا هى المهيمنة.

اقرأ أيضا: كوريا الجنوبية تبني أكبر مركز لصناعة الرقائق الإلكترونية في العالم

خسائر ضخمة للصين وأمريكا

ولفتت الباحثة إلى أن حرب الرقائق الإلكترونية بين الطرفين ستؤثر على العالم أجمع وسيتكبد الاقتصاد والشركات فى الصين وأمريكا خسائر ضخمة جراء الحرب الإلكترونية الدائرة، لاسيما أن الصين تطمح أن تكون دولة رائدة فى مجال الرقائق الإلكترونية فى عام 2030، ومن شأن هذه الحرب أن تعوق خطتها فى مجال هذه التكنولوجيا وبالتالى ستحتاج وقت أطول لتنفيذ خطتها.

ومن جانبه قال الدكتور مهدى عفيفى، المحلل السياسى والعضو بالحزب الديمقراطى الأمريكى أن صناعة الرقائق الإلكترونية، من أهم الصناعات فى العالم أجمع كونها تدخل فى كل شيء إلكترونى بدءًا من لعب الأطفال وحتى الصواريخ.

ولفت عضو الحزب الديمقراطى الأمريكى أن انخفاض عدد رقائق السيليكون عطل سلاسل الإمداد ما انعكس على ارتفاع أسعار فى منتجات كثيرة بأمريكا كالسيارات وغيرها من المنتجات التى تعتمد اعتماد كبير على تلك الرقائق وخاصة مع زيادة استخدام التكنولوجيا ودخول تكنولوجيا جديدة تعتمد بشكل أكبر على البرمجيات مثل الذكاء الاصطناعى.

وأضاف: لم تستطع الصين أن تتحدى أمريكا فى سباق التكنولوجيا حتى وقت قريب، حيث كانت تسرق التكنولوجيا من الولايات المتحدة وتنفذها فى بكين، وبالطبع تطورت المسألة لاسيما أن الصين حتى وقتنا الحالى ترسل آلاف الطلبة لدراسة التكنولوجيا فى أمريكا بجميع أنواع التخصصات بدءًا من التقليدية وحتى العليا والمتخصصة فى أفضل الجامعات الأمريكية.

وتابع عفيفى: لازالت هناك مفاوضات، حسب ما ذكره الرئيس الأمريكى جو بايدن، ولن تصل المشكلة إلى صراع عسكرى بين الطرفين، موضحا أن المناوشات لعب بين الكبار لمحاولة السيطرة والتعاون فى نفس الوقت.

وأضاف أن الاستقرار الاقتصادى العالمى من أهم سمات هذا العصر، ويهم الصين المنتجة الكبرى فى العالم أن يكون هناك استهلاك لمنتجاتها وعدم التأثير على نموها الاقتصادى حال حدوث إضرابات داخليًة لدولة يقطنها عدد كبير من الناس، كما أن المنظومة الجديدة شبه رأسمالية بما يتشابه مع الاقتصاد الغربى، لهذا لا يمكن العودة لما كان يحدث بين المعسكر الشرق والغربى منذ زمن بعيد.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية