رئيس التحرير
عصام كامل

القرآن الكريم في البرنامج العام!

ربما كانت أطول فترة صمت أعيشها بحبس أسئلة عديدة حتى ينتهي الحوار الذي جرى أمامي صدفة قبل عام تقريبا.. راح مدير الشبكة يسأل ويحاسب.. وراح الرجل يجيب ويرد.. الكثيرون لا يعرفون أن قراء القرآن الكريم درجات كما للتلاوة نفسها طبقات. 

 

ونجوم الصف الأول منهم والكل يعرفهم من محمد رفعت إلى أبو العينين شعيشع، ومن مصطفي إسماعيل إلي محمد صديق المنشاوي ومن عبد الباسط عبد الصمد إلي محمود علي البنا، ومن محمد محمود الطبلاوي إلي عبد الفتاح الشعشاعي وأحمد نعينع وغيرهم من شيوخنا الأجلاء، وهؤلاء يتلون آيات كتاب الله العزيز في الفترة المميزة قبل نشرة الثامنة والنصف.

Advertisements

 

يجوز نستمع إليهم  في فترة أخري أو في شبكة أخرى لكن فترتهم علي الشبكة الرئيسية البرنامج العام مغلقة عليهم.. ثم ترتيبات أخري لباقي الفترات.. قرآن السادسة صباحا وكذلك قرآن الفجر.. ثم قبل صلاة الجمعة.. لكل منها ترتيبه وتنظيمه ودورته ولكل قارئ جديد ينضم إلي الإذاعة إختبارات قاسية ومراجعة دورية.. وكذلك مع الأشرطة ذاتها التي ربما يلعب الزمن فيها لعبته فتحتاج إلي صيانة ومراجعة علمية حتي لا يسقط حرف واحد من شريط واحد!

 
باختصار: كل شيء هنا يتم وفق نظام محكم. وتقاليد راسخة.. ومعايير منضبطة.. لا عشوائية ولا انفعال ولا استعجال يعصف ب سيستم شديد الصرامة!


كان المتحدث الأول هو الدكتور محمد لطفي رئيس شبكة البرنامج العام النشيط الذي يجدد شباب المحطة الأم والثاني المشرف المحترم علي التخطيط الديني بها.. والمثال يمكن -وبكل ثقة- القياس عليه في باقي الشبكات من صوت العرب إلي الشرق الأوسط والشباب والرياضة وباقي الشبكات ويمكن القياس عليه بكافة الأقسام داخل البرنامج العام نفسه.. الثقافي  والمنوعات وغيرها بما يجعلك تفخر بأن هذه إذاعة بلدك.. 


الآن وقد قصدنا  نقل صورة مختصرة بلقطة عابرة في حوار جري بالصدفة أمامنا ليعرف الناس كم الجهد المبذول لتصل صيحة "هنا القاهرة" إلي أذانهم مشفوعة بملحقاتها التي حفظوها عن ظهر قلب..

 


في عيد الإذاعة.. حصن الهوية.. لا نملك -فيما نملك- إلا تقديم وافر التهاني لكل الإذاعيين المصريين.. الإذاعي الكبير محمد نوار رئيس الإذاعة ورؤساء الشبكات إلي كل مذيعيها مخرجيها ومهندسيها ومعديها وموظفيها وعمالها.. وهم علي العهد مع الوطن وقضاياه.. سلاحهم الالتزام بشواغل المصريين.. يتحصنون بالقيم الوطنية وبالمسئولية الأخلاقية في كل ما يقدمونه..
هنا القاهرة.. كل عام والجميع بخير.

الجريدة الرسمية