رئيس التحرير
عصام كامل

الفن وسنينه

لهؤلاء النجوم.. أعيدوا حساباتكم يرحمكم الله؟

قدرة الفنان الممثل الحقيقي على البقاء أطول فترة ممكنة محافظًا على نجوميته ومكانته وتألقه دون تراجع، ترتبط بعدة عوامل إضافةً إلى الموهبة، منها الذكاء الفني والثقافة والوعي باحتياجات الجمهور ومتطلباته والتطور المستمر، وهي عملية صعبة ومعقدة ومتشعبة ومن ثم نجد عبر تاريخ الفن المصري حتى الآن قلة من الفنانين، الذين استطاعوا تحقيق ذلك وظلوا على توهجهم وإبداعاتهم ونجاحاتهم وإقبال الناس عليهم وعلى أعمالهم حتى النهاية لمن رحلوا وإلى الآن لمن ما زالوا يواصلون رحلة العطاء والإبداع.. 

Advertisements

 

وفي مقال اليوم سأتناول مجموعة من الفنانين النجوم الذين يتمتعون بشعبية وحب كبيرين عند الجمهور، لما لديهم من رصيد فني حافل ولكن تراجعت أسهمهم  إلى حدًا ما من الناحية الفنية والشعبية بفعل عدم توفيقهم في اختياراتهم الفنية في السنوات الأخيرة، للأسباب التي ذكرناها ومن ثم بات حتمًا عليهم أن يعيدوا حساباتهم وأولوياتهم وقناعاتهم الفنية من جديد وبسرعة  حتى يعودوا إلى سابق عهدهم ومكانتهم  قبل فوات الأوان!

1000حمدلله على السلامة


1000 حمد لله على السلامة هو عنوان المسلسل الأخير للفنانة الكبيرة يسرا، والذي عرض في شهر رمضان، تأليف محمد ذو الفقار وإخراج عمرو صلاح وشاركها بيومي فؤاد ومحمد ثروت وشيماء سيف ومايان السيد، تحت التصنيف الكوميدي ولكنه جاء بعيدًا عن الكوميديا ضعيفًا فنيًا ومضمونًا! ولم يستطع فنانو الكوميديا به تقديم الكوميديا المنتظرة، لعدم وجود سيناريو وحوار جيدين يساعدان في ذلك، فاعتمدوا على إيفيهاتهم واجتهاداتهم الشخصية!

 

ولم تكن يسرا كذلك في أفضل حالاتها وهي التي أرادت أن تواصل تقديم اللون الكوميدي الذي نجحت فيه بدرجةٍ ما العام الماضي بمسلسل أحلام سعيدة للمخرج عمرو عرفة! وبصفة عامة فإن أعمال يسرا تشهد تراجعًا فنيًا وجماهيريًا في الفترة الأخيرة في الدراما التليفزيونية وفي السينما أيضًا، حيث لم تعد متواجدة بقوة، حيث أن أخر الأفلام التي لعبت بطولتها كان فيلم جيم أوفر مع مي عز الدين عام 2012!

حرب السقا وورطة كرارة


ليس خافيًا على أحدٍ أن الفنان أحمد السقا صنع شهرته ونجوميته من إجادته أدوار الأكشن في السينما بالدرجة الأولى، وأنه لا يتألق بنفس الدرجة في النوعيات الأخرى من الأدوار! ورغم ذلك لم يحقق النجاح المرجو في أحدث أعماله الرمضانية التليفزيونية 'حرب' للمخرج أحمد نادر جلال والمؤلف هاني سرحان والذي ينتمي لنوعية الأكشن المفضلة للسقا والسبب هو تسرعه في قبول هذا العمل والذي عرض عليه قبل رمضان ب 5 أيامٍ فقط ! ومن ثم لم يكن هناك وقت كاف للتحضير وللاستعداد للدور وللعمل ككل، فكانت النتيجة عمل مسلوق!

 
ولم يكن أحمد السقا موفقًا أيضًا في اختياراته خلال السنوات الأخيرة في التليفزيون والسينما ولا في كامل لياقته الفنية والذهنية وهو ما يعكسه مستوى إعماله وأدائه في ولد الغلابة، ونسل الأغراب في التليفزيون وهروب اضطراري، والعنكبوت في السينما.


والفنان أمير كرارة  وضع نفسه في ورطة دون أن يقصد ذلك! منذ نجاحه الكبير في تجسيد شخصية الشهيد أحمد المنسي في مسلسل الاختيار1 قبل ثلاث سنواتٍ والذي تفاعل معه ملايين المشاهدين ولكنه لم يقدم من بعده العمل الذي يضيف إليه مثلما فعل الاختيار ويتناسب مع قدراته التمثيلية، فجاءت مسلسلات نسل الأغراب، العائدون وأخيرًا سوق الكانتو الذي عرض في رمضان، تأليف هاني سرحان وإخراج حسين المنياوي، أقل في المستوى، وفي السينما هو بعيد عنها منذ فيلمه كازابلانكا عام 2019! فهو يحتاج إلى حسن اختيار أعماله وتطوير أدائه كممثل.

الفيديت الجميلة


ظلت الفنانة غادة عادل لسنوات عديدة نموذجًا للفتاة الجميلة 'الفيديت' في السينما المصرية والتي تتألق أحيانًا في أدوارًا مختلفة بها تمثيل مثل ملاكي إسكندرية والوتر، ولكن بعدما أصبحت لا تصلح لدور الفيديت الصغيرة، حاولت أن تعوض ذلك بكثرة الأعمال ولكنها لم تكن موفقة في أغلبها، خاصةً في السينما بأفلام مثل ولاد رزق 2، ليلة قمر 14، 11 11 وأخيرًا ساعة إجابة، الذي يعرض منذ عيد الفطر تأليف ورشة شيرين علاء وإخراج مصطفى أبو سيف وبطولتها مع شريف سلامة وسوسن بدر  والذي لم يحقق سوى مليون و200 ألف جنيهاٍ حتى الآن!

اللمبي والجميل


لا خلاف على أن الفنانين محمد سعد ومحمد هنيدي من أفضل نجوم الكوميديا في ال 20 سنةً الأخيرة، وأنهما حققا نجاحات كبيرة على المستويين الفني والجماهيري وحصدا إيراداتً ضخمة، ولكن الأول وهو أزمته أكبر من الثاني مازال يعيش أسيرًا للشخصيات السينمائية التي صنعت نجوميته مثل اللمبي، الحناوي، أطاطا والتي مل منها الجمهور ومن ثم تراجعت شعبيته وأسهمه بدرجة كبيرة رغم قدراته الفنية الكبيرة في الكوميديا والتراجيديا كذلك! ولعل مسلسله الأخير إكس لانس لخير دليل على ذلك التراجع حيث تم تصنيف هذا العمل بأنه الأسو أ في رمضان!

 


أما الثاني محمد هنيدي فيحاول أن يقاوم هذا التراجع في الشعبية بمزيد من الأفلام التي تعاني من المستوى الفني الهزيل والإيرادات القليلة مثل يوم مالوش لازمة، عنتر ابن ابن ابن شداد ولم يشفع له من التراجع فنيًا، تحقيق فيلميه الأخيرين الانس والنمس ونبيل الجميل أخصائي تجميل لإيرادات جيدة رغم ضعفهما الفني خاصةً الأخير!

الجريدة الرسمية