رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تعرف على طقوس المصريين القدماء في عيد شم النسيم

احتفالات عيد شم النسيم
احتفالات عيد شم النسيم عند المصريين القدماء

ألقت الصفحة الرسمية للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، الضوء علي طقوس المصريون القدماء في موسم الحصاد وعيد شم النسيم.

ويعتبر عيد شم النسيم هو أحد الأعياد المصرية القديمة والذي كان يحتفل به إعلانًا بانتهاء موسم الزراعة وبداية موسم الحصاد مع مطلع الصيف. 


عيد شم النسيم

وكانت السنة المصرية القديمة تنقسم إلى ثلاثِ فصول؛ فصل الفيضان، والإنبات، والحصاد، وكان الانتقال من موسم الانبات إلى فصل الحصاد يُعد من المواسم الهامة التي تشيع فيه روح البهجة والفرح إيذانًا بنضج المحاصيل، حيث كان المصريون يطلقون عليه "شوم إن سيم"، أي تحاريق الزرع، وهو تحول أعواد القمح الأخضر إلى اللون الأصفر،  ولذلك كان يتم في هذا العيد الاحتفال بإعلان بدء موسم الحصاد مع نهاية شهر إبريل، ويستمر إلى مطلع شهر يوليو مع موسم الفيضان الجديد.

وكان موسم الحصاد يمتد لعدة أشهر، ويحتفل فيها بعدد من أعياد آلهة الخير والنماء فكان الملك يطوف بالاراضي الزراعية  بصحبة تماثيل الآلهة الكبرى في موكب كبير ثم يقوم بحصاد باكورة الزرع  ليقدمها للآلهة لكي تبارك الأرض.

أما في العصر الروماني، فقد كان الرومان يحتفلون "بعيد الربيع"، مع نهاية موسم فصل الشتاء وكان عيد الربيع في أوروبا يتوافق مع عيد  "شم النسيم"  في مصر ولذلك عندما دخل الرومان أرض مصر كانوا يحتفلون بعيد الربيع في نفس وقت عيد الحصاد ولذلك تحول هذا العيد من عيد "للحصاد" إلى عيد "للربيع".

دخول المسيحية الي مصر

وعندما دخلت المسيحية مصر، أتى هذا العيد تزامنًا مع توقيت الصيام الكبير ولذلك لم يكن الاحتفال به ممكنًا نظرًا لمواعيد وطقوس الصوم، لذلك بمرور الوقت قام المصريون بترحيل الاحتفال بشمِ النسيم ليعقُب "عيد القيامة المجيد"، ومع دخول العرب إلى أرض مصر، تحورت كلمة "شوم إن سيم" إلى "شم النسيم" وهو الاسم الشائع حاليًا.

وقال الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن المصريون القدماء برعوا في حفظ الأسماك وتجفيفها واستخراج البطارخ من بعض أنواعها كما يُري ذلك في أحد رسوم مقبرة "نب_كاو_حر" بسقارة.

وأضاف الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، ان السمك المجفف كان له أهمية كبيرة في تموين المصريين ويتألف منه الطعام الرئيسي للفقراء، وذكر "هيرودوت" أن المصريين كانوا يرسلون الأسماك بعد صيدها إلي الأسواق، ويأكلون الأنواع المفضلة عندهم طازجة مثل قشر البياض والبلطي، أما الأنواع الأخري فكانوا يشقون بعضها من منتصفها ويملحونها ويعلقونها علي حبال في الشمس أو يتركونها في تيار الهواء الجاري لتجف تمامًا، وفي بعض الأحيان يشقون السمكة بالسكين شقًا طويلًا من الرأس إلي الذيل بحيث يفصل الجانبان عن عظمة الظهر.

حفظ الأسماك

وأشار عامر الى أن الكثيرون يقنع بإخراج أمعاء السمكة ونزع قشورها وإزالة الراس ونهاية الذيل وتميلحها وتركها في الشمس لتجف، كما ذكر المؤرخ أن الأسماك المملحة كانت تُأكل بكثرة وأغلب الظن أنه يعني بذلك "الملوحة" أو "الفسيخ" الذي كانوا يرون أن أكله مفيد في وقت معين من السنه، ولا يزال المصريون يأكلونه حتي الآن وخاصة في عيد شم النسيم.

وتابع:" الأسماك تحنط وتحفظ في المقابر مع غيرها من أنواع الطعام والشراب، وتم العثور علي أسماك كثيرة محنطة ومجففة من عصور مختلفة ليس من السهل تمييز أنواعها، وجدير بنا أن نعرف كيفية تحنيط هذه الأسماك، فقد وجد بعضها خاليًا من آثار القار الذي استعمل في التحنيط، وظهر من التحليل الكيميائي أنه تم نقعها في محلول من الماء المالح، ثم أحيطت بطبقة من الطين المحمل بمواد ملحية تعلوها لفائف مُحكمة بمهارة، وبفضل جفاف الهواء وحماية الرمال الجافة أمكن حفظ هذه الموميات الآف السنين بدرجة أن بعضها لا يزال يحتوي علي مواد حيوانية".

وإستطرد الخبير الآثري أنه تم العثور علي تماثيل صغيرة لأسماك مصنوعة من البرونز، بعضها متوج بقرص الشمس وقرني البقرة "حتحور"، وبعضها الآخرعلي شكل سيدة يعلو رأسها سمكة تمثل الإلهه "حات_محيت" إلهة السمك، أما الأسماك المصنوعة من الأردواز فكانت تستعمل لصحن الحكل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Advertisements
الجريدة الرسمية