رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام:علاقتنا بالأشقاء في السودان أهم مليون مرة من مباراة كرة قدم بين الأهلي والهلال!

زغلول صيام،فيتو
زغلول صيام،فيتو

لقاء السبت القادم بين النادي الأهلي وشقيقه الهلال السوداني هي مباراة عادية في دوري المجموعات لدور الـ16 ولكن من الواضح أنه في الساعات والأيام الماضية تزداد سرعة الأحداث ويوميا جمهور السوشيال هنا وهناك لا يتوقف عن سكب البنزين لإشعال فتنة لا يعلم نهايتها إلا الله.. إدارة الهلال تصدر بيانات يومية بحثا عن حقوق تراها مشروعة وإدارة الأهلي قالت كلمتها 100 تذكرة وبس.
وبين هذا وذاك لا أحد يقدر طبيعة العلاقة بيننا وبين الشعب السوداني الشقيق لأنها في النهاية أكبر من مجرد مباراة كرة قدم بين فريقين ولكنها علاقات متينة على مدار آلاف السنين وفي يوم من الأيام كنا بلدا واحدا قبل أن يفرقنا ويقسمنا الاستعمار.
نعم هناك من أخطأ في لقاء الذهاب من فريق الهلال ولكنه في النهاية نال المخطئ حسابه من الكاف بما يتناسب مع فعله والعقلاء أدانوا ما حدث ولا يجب أن نتوقف عند هذا الأمر فهناك أمور أهم من الكورة ذاتها.
وأنا هنا أتساءل؟! الوزير الدكتور أشرف صبحي الذي خرج ليبشرنا بموافقة الجهات على دخول 50 ألف متفرج في المباراة- وهو أمر عظيم- كان عليه أن يتم الاتفاق على توفير نسبه للأشقاء بعد أن جاء ذكر الوزير في بيان نادي الهلال أمس وأصبحت الأمور تتصاعد يوميا.
بلاش مصر وجزائري تاني
ولأني كنت قريبا من أحداث لقاء مصر والجزائر في 2009 أجزم أننا تركنا الأمور حتى تتفاقم وهددت العلاقة بين البلدين وكانت ثروة أحداثها في أم درامان رغم أن الأمر كان في منتهى السهولة وقتها في إزالة الاحتقان وعدم السير وراء رغبات المتعصبين.
السودان تختلف
وواقع الأمر يؤكد أن السودان دوله شقيقة لا تحاج لكلام للتأكيد على عمق الأواصر ومن هنا لا بد أن يظهر دور الكبار سواء وزارة الشباب والرياضة أو إدارة النادي الأهلي وعلى هؤلاء أن يعملوا على وأد الفتنة في مهدها بطرق هم أدري مني بها أما السير وراء شياطين السوشيال فلن نجني من ورائه سوى الخراب والدمار.
وعلي الدكتور سعد شلبي المدير التنفيذي للأهلي أن يكون له دور إيجابي وأن يتوقف عن ترديد كلمة (هما 100 تذكرة) لأنه يعرف قبل غيره أن حق الأشقاء أضعاف هذا الرقم وان اللوائح غير ما يقوله …. عموما في انتظار كلمة الكبار في هذا الملف انتصارا لروح الأخوة والصداقة ومتانة العلاقات.
اجعلوها مباراة كرة قدم ولا تحملوها أكثر مما تحتمل ولله الأمر من قبل ومن بعد.
 

الجريدة الرسمية