رئيس التحرير
عصام كامل

أقدم تقنيات الحرف اليدوية التي عرفتها البشرية.. تصنيع الفحم من الأخشاب في قرية الروضة بالمنيا (فيديو وصور)

مكامير الفحم في المنيا،فيتو
مكامير الفحم في المنيا،فيتو

عندما تطأ أقدامك قرية الروضة التابعة إداريًا لمركز ومدينة ملوي، جنوب محافظة المنيا، ستجد صانع الفخار يعمل بجانب صانع مراكب الصيد يجاورها القفاص، بجانب الزراعات، وما هي إلا أمتار قليلة وتجد ترزي الجلباب البلدي، وبين هذا وذاك تجد عمال الفحم الأسود على أطراف القرية.. فيتو تصحبكم في تقريرها حول الفحم أقدم تقنيات الحرف اليدوية التي عرفتها البشرية.

 

“مهنة صناعة الفحم من الخشب ورثناها عن أجدادنا، كلها شقاء لكننا نعشقها، ولذلك نعمل بها إلى الآن”.. هذا ما تحدث به "مصطفى جمعة"، الفحام، أحد أهالي القرية، شارحًا مراحل تصنيع الفحم بالكماير قائلًا: صناعة الفحم تبدأ من قطع الأخشاب من الأشجار. 

ثم تركها لمدة عام إلى عام ونصف في الشمس، قبل أن يتم حفر حفرة في الأرض بعمق نحو متر ونصف ويتم فيها رص الخشب بطريقة معينة حتى يسهل اشتعاله.

واستكمل "إبن قرية الروضة"، حديثه لـ"فيتو، قائلا: "يتم طمس الكمير وترك فتحة بها من أجل إشعال النيران بالإضافة إلى فتح بعض الفتحات الصغيرة أيضا في جميع النواحي.

من 20 يوم لـ 45 يوما هي الفترة التي يجب ترك الفحم داخل الكمير دون الفتح عليه، للحصول على فحم جيد.. بهذا يواصل" مصطفى الفحام"، الحديث لافتًا أن طول مدة فترة دورة الفحم داخل الحفرة تأتي لأننا نطبق المواصفات الصحيحة حيث نحصل على فحم جيد فضلا عن أن طول فترة الدورة لا يحدث خروج أي أدخنة للحفاظ على البيئة.

نعلم خطورة هذه المكامير على الصحة، ولكن نحمد الله كثيرًا أن نسبة التلوث لا تتعدى 10 %,، فالفحم «أكل عيشنا»، حيث توارثنا هذا العمل، وأصبحت أسر كاملة تعمل به.

وأشار "جمعة" نحرص دائما على تطبيق الشروط الصحيحة حيث نجري عملية صناعة الفحم على بعد نحو 500 متر عن المنازل من أجل الحفاظ على البيئة، لافتا إلى أن أسعار الفحم ارتفعت حيث يصل سعر الطن ما بين 7 إلى 10 آلاف جنيه. 

وأضاف:"سعينا كثيرًا لدى المسئولين لتقنين أوضاعنا مطالبين بإنشاء البديل الآمن وهو الأفران المطورة، التى يتم إقامتها فى أماكن المكامير الحالية دون تلوث للبيئة، إلا أن تكلفة الفرن الواحد تفوق إمكاناتنا المالية".

 

لذلك نطالب مسئولي محافظة المنيا بعمل أفران للفحم  وهذه يحتاج تنفيذها إلى استخراج رخصة تصنيع الفحم وتصديره، وتصل تكلفتها إلى 10 ملايين جنيه، فمن أين لنا بهذا المبلغ الكبير؟!!.

يحلم  مصطفى إبن قرية الروضة، بتصدير الفحم الي خارج مصر من أجل توفير العملة الصعبة للبلد، فضلا عن فتح أبواب جديدة أمام الشباب من أجل العمل، مؤكدا أن أي شخص يستطيع أن يربح من مهنة الفحم ولكن بشرط أن يعمل بشكل صحيح.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية