رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الشراء التشاركي وسيلة المصريين في مواجهة غلاء الأسعار.. يوفر من 25 إلى 50% من السعر.. وشراء الملابس بالكيلو والأدوات المكتبية أبرز أشكاله

لحوم، فيتو
لحوم، فيتو

الشراء التشاركي وسيلة لجأ إليها المصريون لضمان الحصول على منتجات مرتفعة السعر بأسعار مخفضة، أو باستغلال العروض والتخفيضات أو الشراء من محال الجملة مجموعات عائلية ثم يتقاسمون الأسعار والأوزان.

قصة الشراء التشاركي في المجتمع المصري، ظهرت جلية مع ارتفاع أسعار اللحوم، فلجأ المصريون للتشارك في شراء «عجل» واقتسام السعر فيما بينهم، ثم تقسيم الوزن حسب نصيب المساهمين.

شراء اللحوم 

المشاركة في شراء «الذبيحة» لا يوفر مالًا فحسب، بل أيضًا المساهمون في عملية الشراء يحصلون على كميات كبيرة ومختلفة من اللحوم و«حلويات الذبيحة»، إلى جانب ضمان الحصول على لحم بلدي طازج.

وهناك من يتشارك في شراء العروض، إن تقدم محال الجزارة ومحلات السوبر ماركت الكبرى عروض على شراء اللحوم، إذ نجد محال تقدم عروض تخفيضات على أسعار اللحوم ونظيرتها من الكبدة والسجق، بعرض «كيلو لحم + كيلو كبدة أو سجق» فتذهب السيدات معًا لشراء العرض، ثم تأخذ كل سيدة منهم صنف واحد.

شراء الملابس

شراء الملابس،فيتو 

الشراء التشاركي أيضًا انتشر في قطاع الملابس الجاهزة، وفقًا لـ سماح هيكل، عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إذ تقول إن هناك صور عديدة للشراء التشاركي الذي لجأ المصريون لاستخدامه لمواجهة غلاء أسعار الملابس، فالشراء التشاركي يوفر للمصريين من 25 إلى 50% من السعر.

 

استغلال عروض التخفيض

وأوضحت سماح هيكل في تصريح لـ «فيتو» أن أصبح المصريون يستغلون فرصة العروض والتخفيضات على الملابس للشراء، بأن يذهب الأصدقاء أو أفراد العائلة الواحدة للاستفادة من العروض المقدمة في المحلات مثل عرض «اشتري قطعة واحصل على الثانية بخصم 50%» أو عرض « اشتري قطعتين واحصل على الثلاثى هدية»، ويقومون بالشراء واختيار القطع حسب أذواقهم ثم يتقاسمون السعر، وبالتالي توفير مبلغ كبير لهم.

 

شراء الملابس بالكيلو

وأضافت أنه مع انتشار محلات الملابس التي تقوم بالبيع بنظام الكيلو، فإن أيضًا المصريون يذهبون للشراء جماعات ويقومون باختيار القطع المناسبة ثم تقاسم المبلغ، وعليه أيضًا توفير الكثير من الأموال.

سوق،فيتو 

قطاع الأدوات المكتبية

من جانبه قال أحمد أبوجبل عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، ورئيس شعبة الأدوات المكتبية والخردوات بالغرفة، إن أيضًا المواطنين يلجأون للشراء التشاركي قبل بدء العام الدراسي، الذي يوفر لهم من 30 إلى 50 %.

وأوضح أبوجبل في تصريح لـ «فيتو» أن أوليار الأمور يقومون بالاستعداد للعام الدراسي، بالشراء كل مستلزماتهم بـ «الدستة» سواء بالنزول للمعارض والشوادر المخفضة أو الشوارع الشهيرة بمحال الجملة مثل الفجالة.

وأضاف أن أولياء الأمور يتفقون فيما بينهم على شراء المستلزمات ثم تقسيم المال حسب عدد القطع، وهذا يوفر لهم مبالغ كبيرة، خاصة وأن الأمر ليس مقتصرًا على شراء «دستة» واحدة بل هناك من يحتاج إلى شراء كمية من كل صنف، ومع زيادة الأصناف التوفير يزيد.

 

قطاع المواد الغذائية 

أما عمرو عصفور، عضو شعبة المواد الغذائية، بالغرفة التجارية بالقاهرة، فيأكد أن الشراء التشاركي مهم جدًا وينشط في فترات غلاء الأسعار التي تجبر المواطنين على الاقتصاد في الشراء، وتجبر المواطنين على تغير النمط الاستهلاكي لنظرًا لتعير الحالة المادية.

وأوضح عمرو عصفور أن الشراء التشاركي له منظور ديني بحت قبل أن يكون اقتصادي، فالشق الديني هو أن الله أجاز الاشتراك في أضحية واحدة، فأصبح التشارك موروث عند المسلمين، وهناك عدة عوامل ساهمت في رواح الشراء التشاركي منها غلاء الأسعار في الفترة الماضية،  وقلة القوى الشرائية.

 

توفير 100 جنيه في شنطة السلع

وأضاف أن الشراء التشاركي ليس للتوفير فقط، بل يوجد سلع بعض الناس مع الغلاء لم تعد تستطيع شرائها إلى بالمشاركة مع غيرها، فليس بالضرورة تشارك الناس في الشراء بهدف التوفير فقط بل للاستفادة وشراء أصناف متعددة، مؤكدًا أن المصريين يستهلكون أصناف متعددة في القطاع الغذائي وعليه مع توفيره 10 جنيهات في 10 أصناف من السلع الرئيسية  ذلك يعني توفير 100 جنيه.

 

أسعار الدقيق

وضرب عمرو عصفور عدة أمثلة لأسعار أصناف تباع في الحملة ونظيرتها في التجزئة، منها يباع كيلو الدقيق في جملة بسعر 16 جنيهًا، وزن شيكارة الدقيق 25 كيلو لو قسمت على 10 أفراد كل فرد سيدفع 40 جنيهًا وسيحصل على 2.5 كيلو، لو قام بشرائهم  قطاعي فإن سعر كيلو الدقيق يتراوح من 18 لـ 20 جنيهًا، أي وفر في صنف واحد من 5 إلى 10 جنيهات.

أسعار السلع الغذائية،فيتو 

أسعار السلع الغذائية

وأشار إلى أن «باكتة» السكر جملة تباع بسعر 175 لـ 180 جنيهًا، وتتضمن 10 كيلو أي كيلو السكر جملة من 17.5 لـ 18 جنيهًا، ويباع بـ 20 جنيهًا في التجزئة، كيلو الأرز جملته 13.5 جنيه وفي التجزئة 15 جنيهًا للكيلو، زجاجة الزيت جملة بسعر 32 جنيهًا، وفي القطاعي 35 جنيهًا، علبة المسلي بسعر 85 جنيهًا في الجملة وفي التجزئة بسعر 90 جنيهًا.

وأضاف أن جملة «باكيته» المكرونة تباع  بنحو 220 جنيهًا، أي الكيس بـ 10.5 جنيه، ويباع في التجزئة بسعر 12 جنيهًا، كيلو اللبن الجملة بسعر 20.5 جنيه يباع تجزئة بسعر 22 جنيهًا. 

 

واختتم عمرو عصفور تصريحاته قائلًا، إن العائلة المكونة من 4 أفراد قد تحتاج إلى شراء شنطة أسبوعية تتكون من 4 كيلو أرز، و6 كيلو مكرونة، وزجاجة زيت، وعلبة مسلي، و2 كيلو دقيق، وعليه مع الشراء من الجملة فإن التوفير قد يصل لـ 160 جنيهًا في الشهر على الأقل، وهناك أسر تتشارك في شراء الشيكارة وكراتين السلع والفيصل بيهما الميزان في تحديد الأوزان عند الذهاب لمنازلهم.

Advertisements
الجريدة الرسمية