رئيس التحرير
عصام كامل

جوني ديب المغرب، كيف غيرت موسيقى الروك حياة ياسين عنوق؟ (صور)

ياسين عنوق شبيه جوني
ياسين عنوق شبيه جوني ديب المغربي، فيتو

تلهم الموسيقي العديد من الأشخاص سواء في حياتهم  الشخصية أو بمجرد مشاعر عابرة قد يتحسسها الإنسان لبضعة عشرات من الثواني وهذا هو الحال مع ياسين عنوق الذي شكلت نغمات الروك الصاخبة الطريقة التي يختار بها ملابسه وشكله الهائم على الدوم بجوار البحر الذي يعتبره كصديق له يقضي معظم أوقاته معه والذي دفع الناس لإطلاق لقب " جوني ديب المغرب" علية لاقتراب ملامحه وشكله العام من الممثل العالمي جوني ديب بالأخص بفيلمه قراصنة الكاريبي.

يبلغ ياسين عنوق ٢٧ عاما من مدينة الرباط عاصمة المغرب من قصبة الوداية بالتحديد والتي تقع على ساحل المحيط الأطلسي والذي يفسر ارتباطه الشديد بالبحر حيث ذكر أنه يعتبره مصدر إلهام له بجميع نواحي حياته هذا بالإضافة إلى حبه للموسيقى الذي دفعه إلى تعلم عزف الجيتار وإتقانه لعدم رغبته بكونه مستمع فقط وإنما يصنعها كذلك حيث يلعب على آلته الموسيقية ليشارك حبه وشغفه لكل من يستمع له.

موسيقى الروك

وامتنع ياسين عن التسجيل بأي جامعة أو كلية لعدم أتفاق أي نظام كلية معه ومع أسلوب حياته الذي يتصف بالحرية والتحرر من القيود فملابسه التي تتكون من جاكيت جلد والقبعة المشابهة التي يرتديها جوني ديب باستمرار وحتى شعره الفوضوي لا يدلوا على أي شكل من أشكال النظام أو الترتيب.

وقال عنوق إنه بالبداية غير أسلوب ملابسه فقط لحبه الشديد للموسيقى  بالأخص الروك مضيفًا: " عادي ممكن أي حد يلبس طقية" ولكن بداء من حوله بملاحظة الشبه بينه وبين جاك سبارو شخصية جوني ديب بفيلم قراصنة الكاريبي لذلك صاحبه هذا اللقب منذ ذلك الحين.

حي قصبة الوادية التاريخي

جدير بالذكر أن قصبة الوداية الحي الذي ولد به ياسين عنوق هي منطقة تاريخ كانت قلعة محصنة، تم تشييدها من طرف المرابطين لمحاربة قبائل برغواطية، في عهد يوسف بن تاشفين، ازدادت أهميتها في عهد الموحدين، الذين جعلوا منها رباطا على مصب نهر أبي رقراق، وأطلقوا عليها اسم المهدية. بعد الموحدين أصبحت مهملة إلى أن استوطنها الموريسكيون الحرناشيون، الذين طردوا من الأندلس في مطلع القرن السابع عشر، فأعادوا إليها الحياة بتدعيمها بأسوار محصنة. بين 1627 و1668، كانت قصبة الأوداية عاصمة للكيان.

وفي عهد العلويين عرفت قصبة الأوداية عدة تغييرات وإصلاحات ما بين سنة (1757-1789)، وكذلك ما بين سنة (1790 و1792)، من بينها ترميم برج الصراط على يد المهندس المعماري أحمد الإنجليزي. وقد عرف هذا الموقع تاريخا متنوعا ومتميزا، يتجلى خصوصا في المباني التي تتكون منها قصبة الأوداية فسورها الموحدي وبابها الأثري (الباب الكبير) يعتبران من رموز الفن المعماري الموحدي بالإضافة إلى مسجدها المعروف بالجامع العتيق، أما المنشآت العلوية فتتجلى في الأسوار الرشيدية، والقصر الأميري الذي يقع غربا وكذلك منشئتها العسكرية برج صقالة.

الجريدة الرسمية