رئيس التحرير
عصام كامل

فوز فاطمة المعدول بجائزة كامل الكيلاني لأدب الأطفال (صور)

فاطمة المعدول، فيتو
فاطمة المعدول، فيتو

المجلس الأعلى للثقافة،  نظم المركز القومى لثقافة الطفل التابع للمجلس الأعلى للثقافة ملتقى كامل الكيلاني الأول لأدب الطفل، وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأحد 18 ديسمبر بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.

ملتقى كامل الكيلاني لأدب الطفل 


وتتضمن فعاليات ملتقى كامل الكيلاني لأدب الطفل عدة جلسات تستعرضها (فيتو)  خلال السطور التالية:

11:00 - 12:00 ظهرًا ( الافتتاح)

وبدأ بعرض فيلم رسوم متحركة لأول قصة كتبها الأستاذ كامل الكيلاني (مدة الفيلم 5 دقائق)، تليه كلمة أسرة الأديب كامل كيلاني يلقيها  أمين الكيلاني، ثم كلمة الكاتب محمد عبد الحافظ رئيس المركز القومي لثقافة الطفل ورئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، ثم كلمة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وختاما بكلمة الدكتورة نيفين  الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية.

ثم تم إعلان أسماء الفائزين بمسابقة كامل الكيلاني لأدب ورسوم كتب الأطفال...  ووحصدت الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول بجائزة كامل الكيلاني 2022، فيما حصدت الفنانة سمر محمد صلاح الدين بجائزة كامل الكيلاني لرسوم كتب الأطفال. 

12:30 - 2:00 عصرًا (الجلسة الأولى للرائد الأول لأدب الأطفال)

تدير الجلسة: الكاتبة فاطمة المعدول، ويشارك بها كل من: أحمد قرني: كامل كيلاني رحلة المؤسس العظيم، وأحمد طوسون: كامل كيلاني الرائد الأول (أندرسن العرب)، والدكتورة إنجي مدثر مكاوي: الجانب الإنساني في حياة كامل كيلاني.

التراث الأدبي لكامل كيلاني


2:30 - 4:00 م (الجلسة الثانية: استلهام التراث في أدب كامل كيلاني)

ويدير الجلسة: أحمد عبد العليم، ويشارك بها:  هجرة الصاوي: البنية الزمكانية في سلسلة قصص رياض الأطفال عن كامل كيلاني، ونجلاء علام: توظيف ألف ليلة وليلة عند كامل كيلاني "أبو صير وأبو قير نموذجًا"، وعبده الزراع: استلهام الحكايات الشعبية في قصص الأطفال عند كامل كيلاني قصة علي بابا والأربعين حرامي؛ نموذجًا.


ويصاحب الملتقى معرض لكتب أدب الطفل وأعمال كامل الكيلاني؛ ببهو المجلس الأعلى للثقافة.

وتطبق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.. كما يعاد بث الملتقى عبر صفحة المجلس الأعلى للثقافة وهى  أمانة المؤتمرات على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك.

الأديب الراحل كامل كيلاني


يُعرف الأديب الراحل كامل الكيلاني كواحدًا من كبار رواد أدب الطفل بمصر والوطن العربي، نسبة لكونه كاتب وأديب واشتهر بأعماله الموجهة للأطفال وأطلق عليه النقاد لقب رائد أدب الطفل في العالم العربي، وترجمت قصصه إلى لغات كثيرة.

ولد كامل الكيلاني ونشأ بحي القلعة بالقاهرة في منزل يطل على جبل المقطم. أبوه الشيخ كيلاني إبراهيم كيلاني- واحد من أشهر المهندسين في عصره، ويتصل نسبه بالشيخ عبد القادر الجيلاني.

حفظ القرآن الكريم في الكتاب، ثم التحق بمدرسة أم عباس عام 1907، وانتقل إلى مدرسة القاهرة الثانوية وحصل على شهادة البكالوريا، ليبدأ في دراسة الأدب الإنجليزي والفرنسي. ثم انتسب إلى الجامعة المصرية سنة 1917 وحتى 1930 وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية.

كما أنه حضر دروسًا في الأزهر الشريف حيث أجاد النحو والصرف والمنطق.

رحلة كامل الكيلاني بالأدب العربي

اشتغل بالتدريس في المدرسة التحضيرية حيث كان يعلم الإنجليزية والترجمة، ثم نقل ليعمل مدرسًا في مدرسة الأقباط الثانوية بدمنهور سنة 1920. في سنة 1922 عين موظفا بوزارة الأوقاف حيث كان يتولى تصحيح الأساليب اللغوية. واستقر فيها حتى سنة 1954 ترقى خلالها في المناصب حتى وصل إلى منصب سكرتير مجلس الأوقاف الأعلى. وكان يعقد في مجلسه ندوة أسبوعية لأصدقائه.

وكان في نفس الوقت يعمل بالصحافة ويشتغل بالآداب والفنون، ففي سنة 1918 عمل رئيسا لنادي التمثيل الحديث، وفي سنة 1922 أصبح رئيسا لجريدة (الرجاء)  وبين 1929 و1932 عمل سكرتيرا لرابطة الأدب العربي.

وبدأ حياته الأدبية بالعمل في مجال النقد الأدبي وتأديب التاريخ والترجمة وتحقيق الأعمال الأدبية الكبرى، فكتب مصارع الخلفاء و(مصارع الأعيان)، و(ملوك الطوائف) وحقق (رسالة الغفران) للمعري، وشرح ديوان ابن الرومي، وترجم الأدب الأندلسي وكتب (نظرات في تاريخ الإسلام)، و(روائع من قصص الغرب) و(فن الكتابة) و(موازين النقد الأدبي) وكتب في أدب الرحلات كتب مثل (ذكريات الأقطار الشقيقة) والذي سجل فيه انطباعاته عن رحلاته في كل من فلسطين ولبنان وسوريا.


أدب الطفل عند كامل الكيلاني 


في عام 1927م وجه اهتمامه إلي فن أدب الأطفال ودأب على تحقيق الفكرة التي آمن بها وهي إنشاء مكتبة الأطفال تعتني بهم من بدايات القراءة والتعليم وحتى الدراسة الجامعية في مجموعات تتناسب مع سن الطفل وتدرجه. فكتب وترجم ألف -1000- قصة، طبع منها في حياته مائتي- 200- قصة، ونشر خليفته -وحامل لواء تراثه- ابنه رشاد كيلاني، أكثر من خمسين - 50- قصة بعد مماته. كانت قصته الأولى للأطفال (السندباد البحري) ثم أتبعها بفيض من مؤلفاته في نفس المجال.


كان يرى أن حوار قصص الأطفال يجب أن يكون باللغة الفصحى كما كان حريصا على الجانب الأخلاقي في كتابته للأطفال، واستخدم مصادر قصصه من الأساطير والأدب العالمي والأدب الشعبي. كما كانت له كتاباته الشعرية التي كان يقدم بها قصصه، أو ينهيها بها كذلك كتب بعض القصائد التي هدفها تغذية الطفل بالصفات الحميدة، وتهذيب سلوكه بصورة غير مباشرة دون الظهور بمظهر وعظي أو خطابي.

هو أول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة وهو أول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر، ومن قصصه:(مصباح علاء الدين وروبنسون كروزو وحي بن يقظان ونوادر جحا وشهرزاد وألف ليلة) وغيرها كثير.


ترجمت قصصه إلي اللغات الصينية والروسية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية.. ومُنح شهادات تقدير رفيعة من الدولة، وحرص على الإشارة لها في الصفحات الأولى لإصداراته، كما أن هناك جائزة تحمل اسمه يقدمها المجلس الأعلى للفنون والأدب، والتي يتم منحها للأعمال الموجهة لأدب الطفل.

توفي رائد أدب الطفل كامل الكيلاني في 10 أكتوبر 1959، تاركا تُراثا من الإصدارات التي لا تُنسي. 

الجريدة الرسمية