رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية مجذوب الشرقية.. من محيط مستشفى الزقازيق الجامعي إلى إخلاء سبيله من سراي النيابة

«مجذوب» الشرقية
«مجذوب» الشرقية

حصل مواطن يرتدى ملابس المجاذيب على حالة تعاطف موسعة من قبل رواد السوشيال ميديا بمحافظة الشرقية خلال الساعات الماضية بعدما تواجد بمحيط مستشفى الزقازيق الجامعي وبيده جنزير حديدي وعلى ملابسه ورقات مدون عليها عبارات أوجعت وأبكت من قرأها.

قصة مجذوب الزقازيق

 

وتداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد الأشخاص بالقرب من قسم الاستقبال بالمستشفى وهو يصرخ ويردد بعض الكلمات: محتاج حد عنده ضمير يشوف مشكلتي.. من رمضان حالي وقف ومسبتش باب مخبطتش عليه.. عامل 8 عمليات فاشلين.. مشكلتي مياه على المخ.

الأمر الذي أدى لالتفاف عشرات الوافدين للمستشفى حوله لكى ينصتوا إليه مضيفا: "أخويا تعبان.. ومحتاج يتعالج ومش عارف يقول إيه"..

وتابع: “أنا مش مجنون..أنا تعبان نفسيا.. أخويا معاق.. لا بيتكلم ولا بيرد ولا بيقول آه”..

رد مستشفى جامعة الزقازيق

 

فيما علق المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق الدكتور وليد ندا على الواقعة قائلا: “إن المواطن المذكور يعانى من مرض نفسي وشقيقه محتجز بقسم الرعاية المركزة منذ نحو 5 أشهر تقريبا حيث يعانى من تلف الدماغ بحيث لا يستطيع النطق أو الإدراك وحالته حرجة”.

وأوضح مدير المستشفيات الجامعية أنه فور علمه بالواقعة قام على الفور بالاتصال بالأجهزة الأمنية والتى تمكنت من ضبط المذكور والتحفظ عليه قبل إخلاء سبيله بعد التأكد من معاناته من مرض نفسي وعدم التوصل مع أقاربه وذويه.

 

 رعاية المريض النفسي

 

حدد قانون رعاية المريض النفسي، الحالات التي يجوز فيها إدخال المريض النفسي المصحات دون الحصول على موافقته، متى كان ذلك لازمًا لمنع حدوث تدهور وشيك للحالة النفسية أو الجسدية للمريض من شأنها أن تعرض حياته أو صحته أو حياة وصحة الآخرين.

ووفقا لقانون رعاية المريض النفسي، نصت  المادة (١٦) من القانون على أنه لا يجوز إبقاء المريض النفسي إلزاميًا بإحدى منشآت الصحة النفسية لأكثر من أسبوع إلا بعد إجراء تقييمين نفسيين للمريض بواسطة أخصائيين للطب النفسي مسجلين لدى المجلس الإقليمي للصحة النفسية المختص بحسب الأحوال أحدهما من خارج المنشأة والآخر من العاملين بها على أن يكون أحدهما موظفًا حكوميًا، وفي كل الأحوال لا يجوز أن يتم التقييم بواسطة أخصائيين يعملان بجهة واحدة ويرسل التقييمان إلى المجلس الإقليمي للصحة النفسية خلال سبعة أيام من استبقاء المريض إلزاميًا، ويرفق بهما النموذج المستخدم لذلك.

وفي حالة عدم استيفاء هذه الإجراءات في المواعيد المحددة تنتهي حالة الدخول الإلزامي للمريض، وتتحمل المنشأة ما قد ينجم عن ذلك من آثار.

انتهاء حالة الدخول الإلزامي 
وفي جميع الأحوال تنتهي حالة الدخول الإلزامي للمريض إذا لم يقتنع المجلس الإقليمي للصحة النفسية بنتائج التقييم النفسي المقدمة إليه وذلك بعد فحص المجلس القومي للصحة النفسية أو المجلس الإقليمي للصحة النفسية له.
ونصت المادة (١٧) علي أنه في الحالات غير العاجلة والتي يتعذر فيها إحضار المريض بالوسائل العادية، يتعين على الأشخاص المذكورين بالمادة (١٤) من هذا القانون إبلاغ النيابة العامة لندب أحد الأطباء النفسيين لفحص حالة المريض وتقرير ما إذا كانت حالته تستدعي الدخول الإلزامي للمنشأة وعرض ذلك على النيابة العامة والتي لها أن تأمر بنقله إلى إحدى منشآت الصحة النفسية العامة للعلاج إذا ما قرر الطبيب النفسي حاجة المريض إلى ذلك، أو نقله إلى إحدى المنشآت الخاصة إذا رغب المريض أو ذويه في ذلك بناء على طلب يقدم للنيابة العامة.

 

ويشترط في الطبيب الذي تنتدبه النيابة العامة أن يكون مقيدًا لدى المجلس الإقليمي للصحة النفسية المختص بحسب الأحوال وألا يمت بصلة قرابة للمريض أو لمدير المنشأة حتى الدرجة الثالثة، وألا يكون من العاملين بالمنشأة التي يعالج فيها المريض.

المجلس الإقليمي للصحة النفسية 
ويجوز في الحالات العاجلة التي لا تحتمل اتخاذ الإجراءات الواردة في المادة السابقة إبلاغ إحدى منشآت الصحة النفسية لفحص المريض ونقله للعلاج على وجه السرعة على أن يرفع تقريرا للمجلس الإقليمي للصحة النفسية عن الحالة خلال أربع وعشرين ساعة متضمنًا التشخيص المبدئي والكيفية التي تم بها نقل المريض والأشخاص الذين قاموا بالنقل مع بيان أسباب حالة الاستعجال وذلك على النحو الذي تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون.

 

الجريدة الرسمية