رئيس التحرير
عصام كامل

قبل 68 عامًا.. الحكم بإعدام 7 من الإخوان.. خططوا لقتل ناصر وأعضاء قيادة الثورة و160 ضابطا

صورة من المحاكمة
صورة من المحاكمة

وقع الخلاف بين جمال عبد الناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة وجماعة الإخوان فور قيام الثورة بعد أن حاول زعماء الإخوان فرض وصايتهم على الثورة، وبدأت بوادر الأزمة بين الثورة والإخوان بمحاولة اغتيال البكباشي جمال عبد الناصر، رئيس الوزراء آنذاك، في 26 أكتوبر 1954 فيما عرف بـحادث المنشية.

 

في مثل هذا اليوم 4 ديسمبر 1954، صدر الحكم بإعدام سبعة من أعضاء الإخوان بتهمة الشروع في اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر أثناء إلقائه خطابًا جماهيريًّا بميدان المنشية بعد توقيع اتفاقية الجلاء والتخطيط لقتل أعضاء مجلس قيادة الثورة، و160 ضابطًا من الجيش.

 

وقع الحادث في 26 أكتوبر 1954، ونجا عبد الناصر لارتدائه القميص الواقي، وقتل الميرغنى حمزة رئيس الخاتمية السودانية، وأصيب من حول الرئيس إصابات طفيفة، تم القبض على المتهمين وحوكموا أمام محكمة الشعب التي تشكلت برئاسة جمال سالم وعضوية أنور السادات وحسين الشافعي.

 

الحكم بالإعدام 

وصدر حكم محكمة الشعب بالإعدام على سبعة والسجن المؤبد على ستة متهمين، من الذين حكم عليهم بالإعدام مأمون الهضيبي المرشد العام، وخفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة بسبب مرضه، إضافة إلى محمود عبد اللطيف الذى كان يعمل سمكريًّا في إمبابة والفاعل الأساسي للجريمة الذي أطلق ثماني رصاصات في اتجاه الرئيس عبد الناصر.

 

حل جماعة الإخوان 

وقد سجل الصحفي أحمد لطفي حسونة الصحفي بالأخبار تفاصيل جلسة المحاكمة، فقال: «إقبال الجمهور كان شديدًا لحضور المحاكمة، وحضر المتهم محمود عبد اللطيف من السجن وجلس في مكانه مبتسمًا، وبدأت الجلسة وحضر شاهد النفي حسن الهضيبي مرشد الإخوان، وفي الجلسة تبين أن القاتل محمود عبد اللطيف هو عضو بجماعة الإخوان وأنه تم تسليمه المسدس وتوجيهه إلى ارتكاب الجريمة وذلك بالرغم من إنكار المرشد العام حسن الهضيبي معرفته بالقاتل، وقال ردًّا على محامي محمود عبد اللطيف حمادة الناحل: “مين محمود عبد اللطيف ده؟”.

 

التغرير بالقاتل 

ورد محمود عبد اللطيف من داخل القفص: «غرَّروا بي، وكنت ضحيتهم، فهموني إن الإسلام أباح دم جمال عبد الناصر"، مشيرًا إلى حسن الهضيبي. وأعلن الحكم قائد الجناح  جمال سالم رئيس محكمة الشعب بافتتاحية، قال فيها: تمت أعمال هذه المحكمة ونرجو من الله - عز وجل - أن لا يدعونا إلى هذه المحاكمة مرة أخرى في تاريخ البلاد.

وتلا نص الأحكام: أولًا توصي المحكمة بحل جماعة الإخوان المسلمين حفاظًا على أمن البلاد، ثانيًا معاقبة المتهمين بالعقوبات التالية: الإعدام شنقًا لكل من محمود عبد اللطيف محمد، حسن إسماعيل الهضيبي، يوسف طلعت، إبراهيم الطيب، هنداوي دوير، محمد فرغلي، عبد القادر عودة، والحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة على كل من محمد خميس حميدة، حسين كمال الدين إبراهيم، محمد كمال خليفة، منير أمين الدلة، صالح أبو رقيق، محمد أبو النصر، عبد العزيز عطية، والحكم بالسجن 15 سنة لكل من أحمد شربت، عمر التلمساني، وبراءة عبد الرحمن البنا، عبد المعز عبد الستار والبهي الخولي.

 

تخفيف الحكم 

وبالنسبة للمتهم الثاني حسن الهضيبي المرشد العام للاخوان فقد استبدل مجلس قيادة الثورة الأشغال الشاقة المؤبدة بحكم الإعدام نظرًا لكبر سنه ومرضه، ووافق المجلس على بقية الأحكام التي أصدرتها محكمة الشعب. 

الجريدة الرسمية