رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيف يتربح الإخوان من صراعات السلطة في ليبيا

شعار الإخوان
شعار الإخوان

يعيش الإخوان حالة من النشوة الكبيرة بسبب صراعات السلطة في ليبيا والانقسام حول حكومتين، إذ توجه الأحداث الدفة ناحيتهم تماما بعد أن كانوا في دوائر الضوء ،  الجميع يراقبهم ويعد العد للإجهاز عليهم، لكن جاء الانقسام ليفك الحصار عنهم ويمنحهم الوقت المناسب للعودة. 

 

موجة التغيير والإخوان 

 

يقول ميلاد عمر، الكاتب والباحث أن  الإخوان ركبوا موجة التغيير، واستغلوا الأوضاع لصالحهم بعد ان ثبت عدم وجود قيادة فعلية تقود التغيير المنشود نحو الأفضل، لم يتم تعيين او اختيار رئيس للدولة باي من الطرق المتبعة.

 

وأضاف: يعرف الإخوان أن الشعب الليبي لم يعد بإمكانه توفير لقمة عيشه نظرا لارتفاع الأسعار لمختلف أنواع السلع اما الخدمات فتكاد تكون معدومة، ما أعطاهم القوة للمدافعة عن مواقعهم باستماتة وإن أدى الأمر إلى عقد تحالفات إقليمية ودولية، ورهن مصير بلد.

 

واستكمل الباحث مؤكدا أن الإخوان تريد البلاد ساحة صراع لاقتسام المغانم، قواعد أجنبية لها نظمها وقوانينها ومحرمة على الليبيين دخولها، وخطوط حمر تم رسمها بدماء الليبيين، والنتيجة شرعنه التواجد الأجنبي بالبلاد، مقابل حماية متصدري المشهد السياسي.

 

وأضاف: الوضع مأساوي ولا شك أن مايحدث برعاية الإخوان، وإن لم تسعى الدول التي ساهمت في تردي الاوضاع او الاطراف المحلية في ايجاد حل له، فالحوارات الرسمية وما أكثرها بين الأطراف المحلية برعاية أممية لم تكن جادة، بل لتضييع الوقت والظفر بأكبر قدر من المنافع.

 

واستكمل: في غرب البلاد مؤسسات الدولة  الرئيسية تسيطر عليها جماعة الإخوان والمتآمرين معهم المسيطرين على مقاليد الامور، يغدقون الاموال الطائلة على الجماعات المسلحة الجهوية والمؤدلجة، للاستمرار في الحكم وعقد صفقات دولية ترتب التزامات على الدولة اللبيبة.

 

وتابع: من يسمون أنفسهم بالفدراليون يرون انه لا يمكن الخروج من الوضع الحالي، الا بالنظام الفيدرالي او فك الارتباك والعودة الى ما قبل العام 1951 واستقلال البلد، موضحا أنها رؤية ضيقة لا تأخذ بمبدأ وحدة التراب والعيش المشترك بين مكوناته، ولفت الباحث إلى أن الفيدراليون ومنذ اسقاط النظام ينادون بدستور 1951 الذي اسقطه النواب عام 1963 واصبح من الماضي.

 

اضاف: الإخوان والفيدراليون وجهان لعملة واحدة، فالإخوان سنحت لهم الظروف من خلال ارتمائهم في احضان القوى الاقليمية والدولية بالتربع على كرسي الحكم ونهب خيراته، ترتب عنه سوء الاحوال المعيشية والامنية وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، بينما يريد الفدراليون تمزيق الوطن واستحداث دويلات هشة.

 

اختتم: الأمل في رجال الوطن الحقيقيين من كافة انحاء البلاد، الذين لن يرضوا بالواقع وستبقى ليبيا دولة موحدة حرة ذات سيادة رغم اعمال الإخوان الاجرامية في حق ابناء الوطن وارتمائهم في احضان الغير، ورغم مناداة الفيدراليون بتقسيم البلد، عشر عجاف لكنها لن تقصم ظهر الوطن.

Advertisements
الجريدة الرسمية