رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زي النهاردة.. سقوط مدينة البصرة العراقية بيد الاحتلال الإنجليزي خلال الحرب العالمية الأولى

علم العراق
علم العراق

في مثل هذا اليوم من عام  1914 سقطت مدينة البصرة العراقية بيد البريطانيين خلال الحرب العالمية الأولى بعد أن دخلوها بزعم حماية أنابيب النفط.

عن البصرة 

البصرة مدينة قديمة شيدها عتبة بن غزوان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب لتكون أول مدينة إسلامية بناها العرب خارج شبه الجزيرة العربية، وهي من المدن العربية الكبرى حيث تحتل المركز الخامس عشر من حيث عدد السكان. 

تقع البصرة في أقصى جنوب العراق على الضفة الغربية لشط العرب، وهي أيضًا الميناء الرئيسي للعراق على الرغم من عدم وجود منفذ للمياه العميقة والتي يتم مناولتها في ميناء أم قصر.

احتلال البريطاني للبصرة 

بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى شنت القوات البريطانية حملة على العراق عرفت باسم حملة بلاد الرافدين وبعد معركة البصرة دخلت القوات البريطانية عام 1914 إلى المدينة. 

صارت البصرة بعد ذلك قاعدة لتجهيز القوات البريطانية في العراق، وكان أهم تطور حدث في المدينة هو بناء ميناء حديث ومحطة قطار في منطقة المْعقَلْ، وأدت هاتان المؤسستان إلى زيادة الأهمية التجارية لمدينة البصرة بدرجة كبيرة، إضافة إلى توسع المدينة باتجاه الشمال لأول مرة.

وعندما حصل العراق على الاستقلال عام 1921م، حدثت بعض التطورات العمرانية المهمة في مدينة البصرة فشُيّد المستشفى العام في جنوب غربي المدينة وتأسس مطار البصرة الدولي شمالي الميناء كما تم تجهيز المدينة بالمياه العذبة والكهرباء، إضافة إلى أنواع مختلفة من استعمالات الأرض السكنية والتجارية والصناعية والخدمية وارتفع عدد سكانها ليصل إلى نحو 220 الف نسمة بحدود عام 1957م.

التنوع الديني للسكان 

تعتنق الغالبيَة العُظمى من سُكَّان البصرة الإسلام دينًا، وأقليَّة يعتنقون أديانًا أخرى وفي مُقدمتها المسيحيَّة وأغلبهم أرمن وآشوريين يتبعون الكنيسة الأرمنيَة الأرثوذكسيَة وكنيسة المشرق الآشوريَة.

 يُشكّلُ الأرمن والآشوريين أقليَّة قليلة العدد في البصرة على الرغم من أنّهم من أقدم الجماعات والطوائف التي قطنت المنطقة، ومع أنَّ أعدادهم شهدت زيادةً ملحوظة عِقب المذابح التي طالتهم أواخر العهد العثماني وأرغمت قسم كبير منهم على النزوح إلى العراق، غير أنَّهم بقوا أقلية صغيرة.

كما كان هُناك سابقا جالية يهوديَّة كبيرة بالمدينة أيضًا، لكن أغلب اليهود قد هاجرو إلى إسرائيل بعد حادثة الفرهود ولم يبقَ منهم أي عددٌ، كما يعيش في البصرة عدد كبير من الصابئة المندائيين الذين لهم تواجد تاريخ مهم من تاريخ البصرة.

Advertisements
الجريدة الرسمية