رئيس التحرير
عصام كامل

كاد أن يشعل حربا عالمية ثالثة..صاروخ بولندا يحرج أوكرانيا أمام العالم

صاروخ
صاروخ

حالة من الرعب اجتاحت العالم  مساء أمس الثلاثاء  عقب الإعلان  عن سقوط صاروخ روسي داخل الأراضي البولندية أدي إلي مقتل شخصين، مما أثار المخاوف من اندلاع حرب جديدة، خاصة في الوقت الذي يعاني فيه العالم من تبعات الحرب الروسية الاوكرانية التي أبرزها نقص الغذاء وأزمات اقتصادية قد تدخل العديد من الدول الي نفق مظلم.

الصاروخ التائه مساء أمس أشعر الكثيرين بقرب اندلاع حرب عالمية ثالثه إلا انه سرعان ما تم الكشف عن مصدرالصاروخ ، وهو الأمر الذي تسبب في إحراج أوكرانيا خاصة ظل الاتهامات الموجهة لموسكو بإطلاق الصاروخ.

نفي روسي


وعقب الحادث مباشرة صرح نائب مجلس دوما الروسي  ميخائيل شيريميت، أن القوات الأوكرانية قد تكون متورطة في الانفجار الذي وقع شرق بولندا، الذين يستفيدون من الاستفزازات لجر دول الناتو إلى مواجهة.

وقال شيريميت: "تمتلك روسيا أسلحة فائقة الدقة ويتم استبعاد أي استهداف لأهداف على أراضي بولندا. أعتقد أننا نتعامل مع استفزاز رخيص تخطط له القوات الأوكرانية، والغرض منه هو جر دول الناتو رسميا إلى النزاع في أوكرانيا. يمكن تنفيذ الهجوم بصواريخ سوفيتية لا تزال في الخدمة مع القوات الأوكرانية".

ووفقا له، من الممكن أيضا أن تكون القوات الأوكرانية قد هاجمت الحدود مع بولندا بموافقة أجهزة المخابرات الغربية، بحيث يكون لدى الناتو رسميا سبب لإرسال قواته إلى أراضي أوكرانيا.

وأشار إلى أن الناتو يسعى لإضفاء الشرعية على أفعاله على الأراضي الأوكرانية من أجل إضفاء الشرعية على العدوان على روسيا.

فيما نفت موسكو بطبيعة الحال استهداف الأراضي البولندية، معتبرة تلك المزاعم والاتهامات "استفزازا بهدف التصعيد".

تبرئة روسيا

وعقب العديد من البحث في الامر والتحقيق رجح حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن يكون الصاروخ الذي سقط بأراضي بولندا، أطلقه نظام الدفاع الجوي الأوكراني، وليس هجوما روسيا متعمدا.

وقال ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي ببروكسل، إن نتائج التحقيقات الأولية "لا مؤشر" فيها يسمح بتأكيد أن الانفجار الذي أسفر عن قتيلين في قرية بولندية مجاورة لأوكرانيا بسبب "هجوم متعمّد"، في تبرئة صريحة لروسي.

المسؤول الأول بالحلف الأطلسي، أوضح أن "الناتو" يجري مع بولندا تحقيقا مشتركا بشأن الصاروخ، غير أنه لا إشارات عن كونه هجوما متعمدا.

إيقاف الحرب


لكن ستولتنبرج أوضح أن انفجار بولندا لم يكن خطأ أوكرانيا، مطالبا روسيا بإيقاف الحرب التي وصفها بـ"غير المنطقية".

وشدد على أن الحلف قادر على التواصل مع روسيا في كل وقت، مع استمرار دعمه لأوكرانيا، من أجل حماية حقها في الدفاع عن نفسها.

وبشأن الجدل الذي أثاره الصاروخ البولندي، بيّن المسؤول الأوروبي، أن "الناتو" على دراية بالتصرف في وقائع كهذه، بعقلانية وهدوء، قبل اتخاذ أي ردود فعل.

وختم حديثه بالقول إن دول الناتو تريد السلام، بيد أن طريقه الوحيد حاليا، وضمان تحقيقه، في دعم أوكرانيا، أن تصل الحرب إلى محطة المفاوضات.


إصرار اوكراني

 

وعلي الرغم من تبرئة روسيا من الاتهامات الموجهة إليها تصر كييف على وجود بصمات روسية في الحادثة، في وقت كشفت فيه مصادر متطابقة، اليوم، عن معطيات جديدة تقاطعت جميعها عند تبرئة موسكو من الصاروخ، حيث  أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الصاروخ الذي سقط في بولندا وأودى بحياة شخصين كان روسيًّا.

 

وقال زيلينسكي في تصريحات متلفزة، اليوم الأربعاء، "لا شك لدي بأنه ليس صاروخنا.. أعتقد أنه كان صاروخًا روسيًّا، بناء على تقاريرنا العسكرية".

 

وكان زيلينسكي قد اتهم موسكو بضرب مزرعة في بولندا أمس الثلاثاء، معتبرًا أن هذا التصرف رسالة واضحة لمجموعة العشرين"، بحسب ما أفادت "فرانس برس".

انفجار مؤسف

بدوره، كان الرئيس البولندي أندريه دودا، أعلن في وقت سابق اليوم أنه "من المرجح جدًّا أن تكون الدفاعات الأوكرانية هي مصدر الصاروخ الذي سقط في بشيفودوف، واصفًا الانفجار بالمؤسف.

 

فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن حطام الصاروخ كشف أنه يعود لنظام الدفاع المضاد للصواريخ S300، التابع لأوكرانيا.

 

بدورها، حذرت فرنسا من التسرع في الاستنتاج حول مصدر الصاروخ، معتبرة أن تحديد نوعه لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته، لاسيما أن عدة دول تمتلك نفس النوع.

 

كذلك، أوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقت سابق، أن المعلومات الأولية، لا تشي بأنه أطلق من قبل روسيا.

 

حرب عالمية ثالثه

 

المخاوف انتابت العالم أجمع مساء الثلاثاء من اندلاع حرب عالمية ثالثة جاء بناء عليانه إذا ثبت مسؤولية موسكو عن هذا القصف يمكن أن تؤدي إلى تفعيل مبدأ الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي المعروف باسم المادة 5، والذي يعتبر بموجبه الهجوم على أحد أعضاء التحالف هجومًا على الجميع، وبالتالي قد يطلق العنان إلى بدء المشاورات حول رد عسكري محتمل.

 

الجريدة الرسمية