رئيس التحرير
عصام كامل

نهجهم لم يتغير منذ عام 1928.. فلا تصدقوهم!

إن نهج جماعة الإخوان لم يتغير منذ تأسست عام 1928 على يد مرشدها حسن البنا؛ ذلك أن الجماعة دارت في فلك السلطة، وتعاملت مع كل حكام مصر وقادتها، واتبعت تكنيكًا مراوغًا يتقارب مع الحكم في العلن بينما يسلك في الخفاء نهجًا متآمرًا انتهازيًا يعلي صالح التنظيم على كل ما عداه؛ لذلك كان خروج الشعب المصري في ثورته التاريخية في 30 يونيو لإزاحة جماعة الإخوان عن الحكم.. ولولا انحياز الجيش إلى الشعب لشهدت مصر حربًا أهلية طاحنة في أخريات حكم جماعة الإخوان، ولأصبحت دولة فاشلة منقسمة تصارع من أجل البقاء فلا درع ولا سيف ولا أمن.

معركة الفكر


المعركة لم تنته بعد.. وهي معركة أساسها الفكر ومن ثم فلا أقل من أن يتعامل معها الإعلام كما يقول الرئيس السيسي بسياق فكري يفهم طريقة تفكير الخصم ويستخدم نفس سلاحه؛ الفكر بالفكر والحجة بالحجة والحقائق في مواجهة الأباطيل والشائعات.
 

أساس النصر في أي معركة هو التوحد على قلب رجل واحد، والإدراك العميق لحجم المخاطر والتحديات التي تحيط بمصر من كل جانب.. وما أكثرها.
على مدى أكثر من 80 عامًا وجماعة الإخوان تعمل بكل طاقتها وبكل ما تملك لتقسيم المجتمع المصري وهدم حضارته وسلب هويته وتشويه ثقافته الأصلية.. وها هي تجارب التاريخ تثبت أنه ليس للخونة عهد ولا ذمة.. 

 

فكم تنصلت جماعة الإخوان من عهودهم وكم نقضوا مواثيقهم.. وتآمروا لحساب بريطانيا ثم أمريكا وهي في كل الأحوال لا أمان لها تهادن حتى تقوى ثم تستقوي على خصومها ولا ترعى فيهم عهدًا ولا ذمة، وقد رأينا حين وصلوا للحكم استحوذوا على أغلبية البرلمان أولا ثم اتجهوا للرئاسة ثم أخونة المناصب في الدولة..

 

 

فهل ننسى ما فعلته جماعة الإخوان؟ وهل ما زال هناك من يمكن أن يصدقها؟ يقيني أنه لا أحد يحب هذا الوطن لديه إستعداد للعودة للوراء وتصديق مثل هذا العبث أو دعوات الخروج في 11/11 التي لا تبغي إلا هدم الاستقرار ونسف ما تحقق بشق الأنفس من إنجازات في سنوات صعبة.. اتحدوا وحافظوا على وطنكم.. يرحمكم الله.

الجريدة الرسمية