رئيس التحرير
عصام كامل

أوكرانيا: عدد قتلى الجيش الروسي ارتفع إلى 67 ألفا و470 جنديا

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

ذكر الجيش الأوكراني، في البيان الصادر عنه اليوم الأحد، أن عدد قتلى الجيش الروسي ارتفع إلى 67 ألفا و470 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي.

الجيش الروسي 

وأضافت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيانها، أنه منذ بداية الحرب خسرت روسيا أيضا 2584 دبابة و5 آلاف و284 من المركبات المدرعة و1667 من النظم المدفعية و374 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و270 طائرة و245 مروحية و16 سفينة حربية، فضلا عن 148 وحدة من المعدات الخاصة و4 آلاف و39 من المركبات وخزانات الوقود.

وتشهد الحرب الروسية الأوكرانية، خلال الفترة الأخيرة تصعيد كبير، خاصة مع استعداد القوات الأوكرانية لشن هجوم مضاد للسيطرة على خيرسون واستعادتها من القوات الروسية.

وعلى الجانب الأخر تشن القوات الروسية غارات وهجمات صاروخية مكثفة على منشأت الطاقة والبنية التحتية في أوكرانيا خلال الفترة الأخيرة.

ظلام دامس 

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أوكرانيا غرقت في ظلام دامس، وذلك بعد أن أطلقت روسيا وابلا من الصواريخ عبر البلاد في وقت مبكر من صباح أمس، استهدف شبكة الكهرباء في البلاد، مما دفع كييف إلى الضغط على الحكومات الغربية لتقديم أنظمة مضادة للطائرات بشكل عاجل.

جاء ذلك في وقت أعلن فيه الأوكرانيون أنهم يستعدون لوقوع المزيد من الهجمات قبل شتاء وصفوه بـالأسوأ على البلاد، حيث تعمل روسيا على استهداف البنية التحتية للطاقة في البلاد منذ 10 أكتوبر الجاري.

معركة خيرسون

ونقلت الصحيفة عن شركة الكهرباء الوطنية في البلاد، أوكرنرغو، قولها إن حجم الضرر في غرب أوكرانيا مماثل أو قد يتجاوز عواقب الهجمات قبل أسبوعين. وقالت أوكرانيا إن روسيا استهدفت البلاد أمس بـ33 صاروخًا.

وتأتي ضربات أمس في وقت يستعد فيه الجيش الروسي، الذي لا يزال يسيطر على أكثر من 15% من الأراضي الأوكرانية، لمعركة حول مدينة خيرسون الاستراتيجية الجنوبية، حيث بدأت موسكو الأسبوع الماضي في إجلاء المدنيين من المدينة، محذرة من أن القوات الأوكرانية تتقدم نحو المدينة.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إنه على طول خط المواجهة، كانت قواتهم تحتفظ بمواقعها، أو تحقق تقدمًا صغيرًا ولكن ثابتًا، حيث يبدو أن القوات الروسية تقوم بـانسحاب تكتيكي في منطقة خيرسون.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أنه إذا عادت المدينة بالكامل إلى السيطرة الأوكرانية، ستوجه الخطوة ضربة عسكرية ونفسية كبيرة لجهود موسكو الحربية، حيث تعد خيرسون مدينة ساحلية استراتيجية يتدفق من خلالها نهر دنيبرو إلى البحر الأسود، كما أنها تعتبر العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا منذ بدء الحرب.

وقالت الصحيفة إن المسئولين الروس كثفوا جهودهم أمس لإجلاء المدنيين من خيرسون، حيث وعد المسؤولون المواطنون بتعويض قدره 100 ألف روبل (1540 دولارًا) من الحكومة وشهادات سكن لشراء شقة.

عمليات الترحيل

في المقابل، قالت أوكرانيا إن عمليات الترحيل ترقى إلى مستوى عمليات الترحيل غير القانونية المصممة لإخلاء المناطق المحتلة من الأوكرانيين. وقالت مصادر أوكرانية إن المسئولين الموالين للروس في خيرسون قد سمحوا لعدد قليل من الأشخاص بالمغادرة إلى الأراضي الأوكرانية.

من جانبها، نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن تقرير أصدره "مركز دراسة الحرب"، ومقره واشنطن، قوله إن القوات الروسية المحشودة في خيرسون يمكن أن تنهار إذا هاجمتها القوات الأوكرانية في الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف التقرير أن روسيا بدأت انسحابها من المنطقة الجنوبية ومن المرجح أن يستمر هذا الانسحاب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكنه زعم أن القوات الروسية قد تواجه معضلة كبيرة إذا اختارت القوات الأوكرانية الهجوم.
 

الجريدة الرسمية