رئيس التحرير
عصام كامل

الهجوم المضاد.. صواريخ أوكرانيا تطال روسيا عقب استعادة 600 منطقة محتلة

أوكرانيا
أوكرانيا

منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فجر 24 فبراير الماضي تغيرت موازين الحرب خلال شهر سبتمبر الماضي، خاصة بعد خطة الهجوم المضاد الذي شنته كييف خلال الأيام الماضية مما أدى إلى استعادتها آلاف الكيلومترات من المناطق المحتلة من الدب الروسي إلى أن طالت الصواريخ الأوكرانية مناطق روسية رغم تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خطورة هذه الخطوة.

وأعلنت وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا أنه تم تحرير أكثر من 600 منطقة من الاحتلال الروسي في شهر سبتمبر الماضي، بما في ذلك 75 في إقليم خيرسون الاستراتيجي.

وذكرت الوزارة في أنه تم تحرير حوالي 502 منطقة سكنية في شمال شرق إقليم خاركيف، حيث تقدمت القوات الأوكرانية الشهر الماضي في عمق الخطوط الروسية.

وأضافت أنه تم تحرير 43 منطقة في إقليم دونيتسك و7 في لوجانسك.

وقالت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت إن "مساحة الأراضي الأوكرانية المحررة زادت بشكل ملحوظ".

وأعلنت موسكو "ضم" أقاليم خيرسون ودونيتسك ولوجانسك، إلى جانب زابوريجيا، في أواخر الشهر الماضي، مع تقدم هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي والشرق والجنوب.

ونددت كييف والغرب بعمليات "ضم" الأراضي باعتبارها غير شرعية.

وحث حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية الذي نصبته روسيا السكان على المغادرة وسط قتال بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية المتقدمة.

صواريخ أوكرانيا تطال روسيا

من ناحية قال حاكم إقليم بيلجورود الروسي فياتشيسلاف جلادكوف إن عمليات القطارات عُلقت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بالقرب من نوفي أوسكول، وهي بلدة في الإقليم المتاخم لأوكرانيا، بعد سقوط شظايا صاروخ بالقرب من خط السكك الحديدية.

وقال جلادكوف على تطبيق تيليجرام إن الدفاعات المضادة للطائرات أسقطت صواريخ بالقرب من بلدة نوفي أوسكول، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 18 ألف نسمة وتقع على بعد 90 كيلومترا شمالي الحدود مع أوكرانيا.

وأضاف: "لحقت أضرار بخطوط الكهرباء، وتم تعليق خدمات القطارات مؤقتا"، مضيفا أنه لم تقع إصابات بشرية.

واتهم جلادكوف أوكرانيا، الخميس، بقصف مبنى سكني في مدينة بيلجورود المركز الإداري للإقليم.

وأبلغت المناطق الحدودية الروسية عن حوادث متفرقة منذ أن اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا في 24 فبراير شملت على سبيل المثال مخازن الوقود والذخيرة، فيما لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن تلك الحوادث.

تحذير روسي

وحذرت روسيا من خطورة أي قصف أوكراني يطال الأراضي الروسية، مشددة على أنه ستكون هناك عواقب وخيمة لذلك.

وردت القوات الروسية على ما وصفته بتنفيذ أوكرانيا "أعمالا إرهابية" ضد روسيا حين فجرت جسرا يربطها بـشبه جزيرة القرم، بتنفيذ ضربات جوية أمطرت مدنا أوكرانية بـصواريخ في أوسع الهجمات الجوية نطاقا منذ بداية الحرب في فبراير، ما أدى إلى سقوط قتلى وانقطاع الكهرباء والتدفئة عن مناطق واسعة.

وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، بـ"أنظمة دفاع جوي كافية"، لمواجهة القصف الروسي، معتبرا أنه "إذا حصلت بلاده على أنظمة دفاع جوي كافية، ستتوقف التهديدات الروسية".

الجريدة الرسمية