رئيس التحرير
عصام كامل

ضاربة بسخط زيلينسكي عرض الحائط.. لماذا ترفض إسرائيل تزويد أوكرانيا بالأسلحة؟

وزير الدفاع الإسرائيلي
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس

أعلنت إسرائيل رفضها تزويد أوكرانيا بالأسلحة، ضاربة بسخط كييف عرض الحائط، وذلك في أول رد رسمي بعد أن ذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الثلاثاء أن بلاده سترسل مذكرة رسمية إلى إسرائيل لطلب إمدادات دفاع جوي فورية والتعاون في هذا القطاع.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أن إسرائيل لن ترسل أسلحة إلى أوكرانيا، وذلك بعد يومين من تحذير روسيا من أن أي تحرك إسرائيلي لدعم قوات كييف سيضر بشدة بالعلاقات الثنائية.

لن نقدم أنظمة أسلحة

وأوضح جانتس في إفادة لسفراء الاتحاد الأوروبي وفقا لبيان صادر عن مكتبه "سياستنا تجاه أوكرانيا لن تتغير. سنواصل دعم الغرب والوقوف بجانبه ولن نقدم أنظمة أسلحة".

واعتمدت تل أبيب منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا موقفا دبلوماسيا حذرا سعيا منها للحفاظ على العلاقات مع موسكو، فيما تحاول الحفاظ على علاقاتها مع روسيا التي تتواجد في سوريا المجاورة وذلك لمواصلة ضرباتها الجوية إذ تقول إنها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران، عدوتها اللدود.

حماية العلاقات مع روسيا

وشدد المسؤولون الإسرائيليون على ضرورة حماية العلاقات مع روسيا خاصة مع وجود أكثر من مليون شخص متحدرين من الاتحاد السوفييتي السابق في الدولة العبرية. وحث هؤلاء أيضا على تجنب العودة إلى الحرب الباردة عندما كان اليهود في الاتحاد السوفييتي معزولين بدرجة كبيرة عن إسرائيل، في الوقت الذي أثار فيه الموقف الإسرائيلي حفيظة أوكرانيا.

وانتقد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وهو يهودي الأصل، في عدة مناسبات موقف إسرائيل لفشلها في معارضة الغزو الروسي لبلاده بشكل حازم وواضح.

وشهد الموقف الإسرائيلي من الغزو الروسي تطورا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة إذ انتقل من الحياد إلى الإدانات الواسعة، لكن جانتس قال الأربعاء إن إسرائيل ستواصل تقديم "مساعدات إنسانية لأوكرانيا" بما في ذلك "معدات دفاعية لإنقاذ الحياة" وليس أسلحة كما تطالب كييف. ومن المرجح أن توافق الحكومة الإسرائيلية على "حزمة إضافية" من المساعدات قريبا.

الاعتبارات العملياتية

وأكد جانتس أن إمدادات الأسلحة لم تعد مطروحة على الطاولة "بسبب مجموعة من الاعتبارات العملياتية"، في تأكيد يأتي بعدما اتهم الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف إسرائيل بأنها "تبدو وكأنها تستعد لتزويد نظام كييف بالأسلحة".

ووصف رئيس الوزراء السابق الذي يشغل اليوم منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي في بيان عبر تطبيق تليغرام، مثل هذا القرار بأنه سيكون "خطوة طائشة للغاية ستدمر كل العلاقات الثنائية".

الجريدة الرسمية