رئيس التحرير
عصام كامل

الست الجدعة.. أم أحمد بتبيع "العيش" من 30 سنة لمساعدة أولادها وجيرانها | فيديو

أم أحمد
أم أحمد

قضت أم أحمد ما مضى من عمرها في خدمة أولادها وزوجها الذي أصيب بالسرطان حتى رحليه منذ 15 عاما، لم تكل يوما من خدمتهم.

 

عاشت نادية رمضان الشهيرة بـ“أم أحمد” حياتها بمنطقة الطشطوشي في باب الشعرية، تشقى لتطعم صغارها، وتوفر الأموال لعلاج زوجها الذي أصيب بمرض السرطان حتي توفي منذ أكثر من ١٥ عامًا دون أن يترك لهم أي مصدر للدخل لتتحمل هي مصروفات أولادها كلها بمفردها وتساعدهم ليكملوا دراستهم ويتزوجوا.

 ولكن حتى بعد أن شق أولاد أم أحمد طريقهم لازالت الست نادية تساعدهم من خلال فرشة الخضار خاصة بسبب سوء الأحوال الاقتصادية وعدم تمكنهم من الإنفاق على أسرة بمفردهم.

 

ولم يتوقف عطاء أم أحمد فقط على أسرتها وانما اتسعت لتسع جيرانها وأبناء منطقتها كذلك بل تكفلت كذلك بفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة مصابة "بالتقزم" وكذلك المساعدة المشتركة بينها وبين الحاج رمضان بائع المش في المحل المقابل.

تقوم السيدة نادية بشراء "العيش" منذ أكثر من ٣٠ عامًا لتبيعه في المنطقة في البداية مع زوجها الذي كان يعمل في تصليح الأحذية ومنذ حين لم تفارق الشارع أبدًا وهذا بجانب المصاعب التي تواجهها كسيدة تجلس في الشارع طوال اليوم من مضايقات ومصاعب بدنية لا تقوى على تحملها أي امرأة.

وبرغم صعوبة الظروف والتعب الناجم من العمل المستمر فإن كل ما ترغب به الست أم أحمد هو زيارة بيت الله الحرام في رحلة عمرة.

الجريدة الرسمية