رئيس التحرير
عصام كامل

ملك الكوميديا الذي أضحك الملايين ومات حزينا.. 110 أعوام على ميلاد إسماعيل يس

الفنان الراحل إسماعيل
الفنان الراحل إسماعيل يس

فنان أضحك الملايين من العرب والمصريين وبرغم رحيله منذ سنوات إلا أنه ما زال يضحك الملايين.. أطلق عليه الكاتب محمود السعدنى لقب الغلبان وأطلق عليه الجمهور لقب سمعة، وما زال الفنان إسماعيل يس على قمة ممثلي الكوميديا.

ولد إسماعيل يس فى مثل هذا اليوم بمدينة السويس في 15 سبتمبر 1912 ـ رحل عام 1972 ـ وكان والده ياسين علي نخلة قد ورث عن والده مهنة صياغة وتشكيل الذهب، وكان واحدا من أمهر العاملين في مهنته، ووالدته كانت ابنة معلمة شهيرة بالسويس تدعى “أليفة” كانت تعمل تاجرة أقمشة وزيوت.

الفنان الكوميدى إسماعيل يس 

وكان الابن إسماعيل يس معجبا منذ صغره بأغانى محمد عبد الوهاب، ظنا منه أنه يستطيع منافسة عبد الوهاب، وبعد رحيل والدته انتقل إلى بيت جدته ومنها حضر إلى القاهرة من أجل الغناء بعد أن سرق منها ستة جنيهات من أجل دخول معهد الموسيقى، فغنى في كازينو بديعة ونام في المساجد، وعمل مطربا فى البداية ثم فشل فعاد إلى السويس وأجبرته الحياة أن يعمل في أكثر من مهنة فعمل كمنادٍ أمام أحد المحال التي تبيع الأقمشة، يعدد للزبائن مميزات قماش المحل ويحثهم على الشراء ثم عمل إسماعيل مناديا للسيارات في موقف بالسويس.

الإذاعة المصرية 

ثم عاد إلى القاهرة، ليعمل مغنى للمونولوجات فى الأفراح، ثم فى محطات الإذاعة الأهلية، في محطة فيولا ومحطة إلياس، كما تنقل بين الصالات حتى تعاقدت معه الإذاعة المصرية عام 1934 فقدم أول مونولوج يغنيه (يا حلة العدس الدافى.. يسلم ايدين اللى غلاكى) على وزن أغنية عبد الوهاب يا وردة الحب الصافى.


وفي الفترة من 1935 إلى 1945 قدم إسماعيل يس عددا غزيرا من المونولوجات بكباريهات عماد الدين وروض الفرج مقابل أربعة جنيهات للواحد مع توأمه أبو السعود الإبياري الذي كان يكتبها له.

حكاية جواز 

فى عام 1954 قدم أول مسرحياته باسم "حبيبى كوكو" وفى عام 1966 قدم آخر مسرحياته باسم "حكاية جواز" وبينهما 50 مسرحية كتبها جميعا أبو السعود الإبياري منها عقول الستات، فتافيت السكر، الرجالة عايزة كدة، حرامى لأول مرة، ليلة دخلتى، علشان خاطر الستات، ضميرى واخد اجازة، جوزى بيختشى، كل الرجالة كدة، أنا عايزة مليونير، الستات عايزة إيه، أنا وأخويا وغيرها.

فيلم إسماعيل يس فى الجيش 

اتجه إلى السينما وقدمه صلاح أبو سيف في نهاية الثلاثينات في فيلم شورت، ثم قدمه فؤاد الجزايرلى معه في فيلم "خلف الحبايب" عام 1949 ليقدم خلال مشواره السينمائى أكثر من 500 فيلم بدأت بفيلم "على بابا والأربعين حرامى" عام 1943، ومن أشهر أفلامه “إسماعيل يس فى الجيش، فى البوليس، فى الطيران، فى الأسطول، فى مستشفى المجانين، فى البحرية، عنبر” حيث غنى فيه اسكتش اللى يقدر على قلبى مع ليلى مراد، المليونير الفقير، الآنسة حنفى، حلاق السيدات وكان آخرها "الرغبة والضياع" عام 1972.

إعجاب عالمى 

عندما شاهده نجم الاستعراض الفرنسى موريس شيفارليه على مسرح بديعة مصابنى قال: "لديه من الصفات التى تجعل منه نجما من نجوم الاستعراض ولو تعلم الفرنسية لأصبح نجما على المسرح الفرنسى".

الجريدة الرسمية