رئيس التحرير
عصام كامل

إسماعيل يس.. ملك الكوميديا التي غيرت "نكتة" حياته ومات مفلسا

الفنان اسماعيل يس
الفنان اسماعيل يس

فنان أضحك الملايين من العرب والمصريين وبرغم رحيله في مثل هذا اليوم عام  1972 إلا أنه مازال مضحك الملايين، أطلق عليه الكاتب محمود السعدنى لقب الغلبان في كتابه المضحكون فرغم ظهور أجيال وأجيال من الكوميديانات إسماعيل يس الذى أطلق عليه الجمهور سمعة، بقوا ومازال على القمة وفى القلوب.


تميزت شخصية إسماعيل يس بالتلقائية والتواضع، قدم إسماعيل يس أول أدواره في نهاية الثلاثينات بفيلم "الشورت" أول أفلام صلاح أبو سيف.

البداية فى السويس 

ولد اسماعيل يس فى مدينة السويس 1912 وكان معجبا منذ صغره بأغانى محمد عبد الوهاب، وبعد رحيل والدته انتقل إلى بيت جدته ومنها حضر إلى القاهرة من أجل الغناء بعد أن سرق منها ستة جنيهات من أجل دخول معهد الموسيقى، فغنى في كازينو بديعة ونام في المساجد، وعمل مطربا فى البداية ثم فشل وأجبرت ظروف الحياة القاسية أن يعمل إسماعيل ياسين صغيرًا في أكثر من مهنة فعمل كمنادي أمام أحد المحال التي تبيع الأقمشة، يعدد للزبائن مميزات قماش المحل ويحثهم على الشراء ثم عمل إسماعيل مناديا للسيارات في موقف بالسويس.

مونولوج ياحلة العدس 

عاد الى القاهرة مرة أخرى، عمل على غناء المونولوجات فى الأفراح، ثم فى محطات الإذاعة الأهلية، كما تنقل بين الصالات حتى تعاقدت معه الإذاعة المصرية عام 1934 فكان المونولوجات، وكان أول مونولوج يغنيه ( ياحلة العدس الدافى..يسلم ايدين اللى غلاكى ) على وزن اغنية عبد الوهاب ياوردة الحب الصافى.

اسماعيل يس

فى عام 1954 قدم أول مسرحياته باسم "حبيبى كوكو" وفى عام 1966 قدم آخر مسرحياته باسم "حكاية جواز" قدم بينهما 50 مسرحية كتبها جميعا أبو السعود الابياري منها عقول الستات، فتافيت السكر، الرجالة عايزة كدة، حرامى لأول مرة، ليلة دخلتى، علشان خاطر الستات، ضميرى واخد اجازة، جوزى بيختشى، كل الرجالة كدة، أنا عايزة مليونير، الستات عايزة ايه، أنا وأخويا وغيرها،

اسماعيل يس

اكتشفه فؤاد الجزايرلى وقدمه معه في فيلم "خلف الحبايب "عام 1949 ليقدم خلال مشواره السينمائى أكثر من 500 فيلم بدات بفيلم "على بابا والأربعين حرامى" عام 1943،ومن أشهر أفلامه " إسماعيل يس فى الجيش، فى البوليس، فى الطيران، فى الأسطول، فى مستشفى المجانين، فى البحرية، عنبر حيث غنى فيه اسكتش اللى يقدر على قلبى مع ليلى مراد، المليونير الفقير، الآنسة حنفى، حلاق السيدات وكان آخرها " الرغبة والضياع " عام 1972.

عندما شاهده نجم الاستعراض الفرنسى موريس شيفارليه على مسرح بديعة مصابنى قال:" لديه من الصفات التى تجعل منه نجما من نجوم الاستعراض ولو تعلم الفرنسية لاصبح نجما على المسرح الفرنسى".

افلاس وضرائب ومرض 

كرمه الرئيس عبد الناصر بسبب تقديمه فيلم إسماعيل يس في الجيش، لكنه بسبب نكتة قالها اضطهده المسئولين وفي عام 1966 بدأ حالة من الإفلاس وضيق الحال بسبب غضب الرئيس عبد الناصر عليه ومحاصرة الضرائب له حتى أنهم حجزوا على فيلته وشباك التذاكر في مسرحه لسداد الضرائب، وسكن في شقة صغيرة للإيجار فى الدور الأرضى أمام سنترال الزمالك، وعمل بعدها فى ملهى يملكه المتعهد سعيد مجاهد مقابل 300 جنيه فى الليلة وفى اليوم السابع رحل إسماعيل يس ودفن فى مقبرة شوقى كوسة صاحب كباريه شهرزاد.  

الجريدة الرسمية