رئيس التحرير
عصام كامل

كل ما تريد معرفته عن الهيدروجين الأخضر.. ولماذا تتسابق الدول على إنتاجه؟

الهيدروجين الاخضر
الهيدروجين الاخضر

بدأت مصر في الاتجاه لإنتاج الهيدروجين الأخضر لما له من فوائد ومميزات عديدة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2035، ولدعم الاقتصاد القومى.

ومن الممكن أن يلبى الهيدروجين الأخضر حوالى 25% من احتياجات العالم من الطاقة بحلول عام 2050، بحجم مبيعات سنوية تصل إلى 770 مليار دولار، ويتوقع مجلس الطاقة العالمي أنه بحلول عام 2025 يمكن أن تغطي استراتيجيات الهيدروجين الوطنية البلدان التي تمثل أكثر من 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي منه.

 

سبب تسمية الهيدروجين الاخضر

الهيدروجين الأخضر لا يصاحب إنتاجه أى انبعاثات، وسمى بالأخضر لأنه يتم إنتاجه من مصادر طاقات متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ويعتبر الهيدروجين الأخضر أحد مصادر الطاقة الجديدة والحديثة، وتسعى جميع دول العالم للاستفادة من الهيدروجين الأخضر باعتباره داعم للاقتصاد القومي.


كيفية انتاج الهيدروجين الأخضر

يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال الإعتماد على ماء البحر بعد تحليته وليس الماء العذب كونه مصدر طاقة مستقبلي ونظيف وله منتجات ثانوية تساعد في صناعة الأسمدة.

 

مجالات استخدام الهيدروجين الأخضر 

ويقدر الإنتاج العالمي من الهيدروجين بـ70 مليون طن كل سنويا، تستخدمها صناعة سماد الأمونيا والمواد الكيميائية مثل الميثانول، وإزالة الشوائب أثناء تكرير النفط، كما يعمل الهيدروجين كناقل للطاقة الكيميائية، مثل النفط أو الغاز، ويخزن ثلاثة أضعاف الطاقة لكل وحدة كتلة مثل البنزين التقليدي، وعندما يحترق في الهواء يتحد مع الأكسجين لإنتاج الماء مرةً أخرى.

 

لماذا تتسابق الدول على إنتاج الهيدروجين الأخضر؟ 

نتيجة إقبال عدد كبير من الدول على زيادة قدرات إنتاج الهيدروجين مثل كندا وفرنسا واليابان وأستراليا والنرويج وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وتشيلي والصين وفنلندا، فقد أطلق عدد من البلدان والتكتلات استراتيجيات للاستثمار في الهيدروجين، أبرزها خطة الاتحاد الأوروبي للهيدروجين الأخضر في يوليو 2020.

ويعد الهيدروجين الأخضر عنصر هام في جهود إزالة الكربون لأنه مادة متعددة الاستخدام قادرة على تخزين الطاقة الكيميائية ومتوافقة أيضا مع البيئة، ويمكنه أن يحل محل الفحم والغاز كمواد وسيطة في صناعة الصلب.

مصر تتصدر الدول العربية المنتجة للهيدروجين الأخضر 

وعربيًا ساهمت تسـع دول بقوة في المشهد العالمي للهيدروجين خلال السنوات الأخيرة، منها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والجزائر والعراق وسلطنة عمان والمغرب وموريتانيا وقطر.

 وتمكنت هذه الدول، خلال فترة وجيزة، من توقيع عدة مذكرات تفاهم مع الشركاء الدوليين في مجال إنتاج واستخدام الهيدروجين؛ مما أدى إلى ارتفاع عدد مشـروعات إنتاج واسـتخدام الهيدروجيـن في المنطقـة العربية إلـى 34 مشـروعًا غالبيتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضـراء، بإجمالي 23 مشـروعًا، بينما تقـوم 9 مشـروعات على التوسـع في إنتـاج الهيدروجين الأزرق أو مشـتقاته مثل الأمونيا الزرقاء، ويوجد مشـروعان لاسـتخدام الهيدروجيـن كوقود فـي المركبات العاملـة بخلايا الوقـود.

فرص مصر في سوق إنتاج الهيدروجين الأخضر العالمي 

تمتلك مصر فرصًا واعدة للانخراط في سـوق إنتـاج الهيدروجين الأخضر العالمي، مدعومة بمقومات داخليـة هائلة من توافر مصـادر الطاقة المتجددة كالشمس والرياح ووجود مساحات واسعة مـن الأراضي اللازمة لإقامة المشـروعات المرتبطة بهـا، وامتلاك آلاف الكيلومتـرات من الشـواطئ.

كما تتوافر رغبة الإرادة السياسـية، بما يعزز مكانتهـا على خريطة الطاقـة المتجـددة العالميـة ودورهـا كمركـز إقليمـي لتـداول الطاقة، كمـا تتمتع مصـر أيضًا بإمكانيـات كبيرة لتـداول واسـتخدام الهيدروجين الأخضر ومشـتقاته، وفـرص لتصديره إلـى أوروبا، وإلـى جانب ذلـك، توجد فـرص هائلـة لاستخدام الهيدروجيـن الأخضر فـي كثير مـن القطاعات الاقتصادية الرئيسـة في مصـر، كالنقل والكهربـاء والصناعة وتكريـر البتـرول والبتروكيماويات.

الجريدة الرسمية