رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إهانة المرأة

لم أندهش كثيرا للحملات الإعلامية المتداولة هذه الأيام حول خدمة الزوجة لزوجها كونها واجبا عليها.. فبعض المذاهب الفقهية ترى ذلك الأمر ولكن بشروط قد يستطيع البعض تحقيقها لكن الغالبية العظمى لا تستطيع إدراكها لعل أهمها هو قدرة الزوج علي توفير خادمة لزوجته أو من يقوم بإعالتهما معا، والحق أقول إن الإسلام راعي في ذلك الأمر الأبعاد الاجتماعية للزواج وكوننا مختلفين في الأرزاق والأذواق..

وربما شرط الكفاءة الاجتماعية الذي أقرته بعض المذاهب الدينية هو أيضا أحد أهم الشروط للزواج ولو طبقناه حاليا ربما نكون قد تجاوزنا إعرافا اجتماعية أقرتها قوانين اجتماعية ربما يراها البعض ظالمة.. ولكن يبقى التساؤل: إذا كنت أنا وغيري وآخرون مطالبين بخدمة زوجاتنا كما يريد البعض فماذا سيصبح عمل المرأة هل تكون إمرأة للمتعة والتنزه فقط..

وإذا كان البعض يريد تطبيق مثل هذه الأحكام الآن فهلا طالبتم المرأة بحسن معاملة زوجها وكفايته بدلا من الحديث عن حقوق موجودة بالفعل عند فئات معينة من الناس ولكن يريد البعض تعميمها..

يا سادة ارفعوا إيديكم عن العلاقات الزوجية والأسر ويكفي ما فيها من ندوب وشروخ بسبب تدخلات الأهل والأقارب، فلماذا يريد المجتمع أيضا الدخول إلي هذه النقطة التي ربما تكون سببا لهدم الأسر، ويكفي هؤلاء أن يعلموا أن السيدة فاطمة ابنة رسول الله -على ما هي عليه من شرف- كانت خادمة في بيت زوجها سيدنا علي بن أبى طالب وفي النهاية لا يسعني إلا المثل العربي المعروف خادم القوم سيدهم.. فهل عرفت كل امرأة تخدم رجلا أنها سيدته؟!

Advertisements
الجريدة الرسمية