رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الاعتذار يجلب السعادة!

تعالوا نتعلم جميعًا كيف نعتذر إذا أخطأنا، فذلك من تعاليم الإسلام القويم، يقول الله تعالى: "وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" (الأعراف:164)، ويقول الله تعالى: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” (الزمر:53).


ولا يحق لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث، والأجر الأكبر لمن يبدأ بالسلام والصفح والمصافحة ولمن يعفو عن الإساءة ثواب عظيم يقول الله تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134).. ويقول رسولنا الكريم: "اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن".

 


إن الاعتذار فضيلة وخلق إسلامي ودعوة للاستقامة، وتجنب الأخطاء، خلق يؤكد اتزان شخصية صاحبها، وحسن تربيته، ونبل من يقدم عليه، ويبرهن على حسن نواياه، وصدق مقصده، فالإسلام دين يلزم أتباعه بفضيلة الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه، باعتباره أحد مظاهر الأخلاق النبيلة، وبرهان صدق للقلوب الحية، وسجية محمودة لا يتمتع بها إلا من رزقه الله فطرة سوية مثل فطرة الإسلام الخالية من كل كبرياء زائف، ومن كل سلوك متعجرف يعبر عن غرور صاحبه.

Advertisements
الجريدة الرسمية