رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تحذير أخير قبل وقوع الكارثة.. المجاعة على أبواب الصومال.. ومخاوف من تسونامي وفيات أكتوبر المقبل

مجاعة الصومال
مجاعة الصومال

شدد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، اليوم الإثنين، أن المجاعة أصبحت على الأبواب في الصومال، مشيرًا إلى أنه يوجه تحذيرًا أخيرًا قبل حلول الكارثة.

 

المجاعة في الصومال

وقال مارتن جريفيث في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الصومالية مقديشو، إن البيانات الأخيرة تُظهر مؤشرات ملموسة أن المجاعة ستحدث هذا العام، وتحديدًا في الفترة بين أكتوبر وديسمبر المقبلين"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس". 

 

وأعرب عن صدمته الكبيرة حيال الوضع المؤلم الذي يعيشه الصوماليون، مضيفًا أنه شاهد أطفالًا يعانون من سوء التغذية وبالكاد يستطيعون الكلام. 

 

والأسبوع الماضي، وجَّه الصومال نداء عاجلًا للمجتمع الدولي للاستجابة العاجلة لنحو 2 مليون صومالي يهددهم نقص الغذاء من أصل 7.8 مليون شخص تضرروا بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد. 

 

وفاة 200 طفل صومالي

وتشير تقارير رسمية محلية إلى وفاة ما لا يقل عن 200 طفل بسبب سوء التغذية والإسهال الحاد منذ يناير 2022، فيما يعاني 213 ألف شخص من سوء التغذية الحادة.

 

وأعلن رئيس الصومال حسن شيخ محمود، أن بلاده دخلت رسميًّا في مجاعة تسببت في وفيات، موجهًا استغاثة لمواجهة المجاعة في الصومال، داعيًا إلى استجابة محلية ودولية سريعة؛ للمساعدة على تجاوز الأزمة.

 

وتزامن نداؤه مع تقارير عالمية أشارت إلى أن أكثر من 7 ملايين صومالي، أي نحو نصف السكان، يواجهون نقصًا حادًّا في الغذاء مع ما يقرب من نصف مليون يعانون من مجاعة، في ظل التأثير المدمر للجفاف على الصوماليين.

 

تحذير أبو الغيط

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حذَّر من أن دولة الصومال تقترب من مجاعة حقيقية نتيجة قلة الأمطار، وهو ما قد يعرض الملايين للخطر.

 

 وأضاف: "لدينا بعض الأفكار الأساسية حول كيفية مساعدة الشعب الصومالي".

 

كما أفاد تقرير بمجلة "إيكونوميست" البريطانية، نشر فى يوليو الماضي، بأن المجاعة في الصومال تهدد حياة مئات الآلاف من سكانه، وذلك بسبب عوامل عديدة، من أبرزها موجة الجفاف القاسية التي تضرب البلاد وتداعيات الحرب في أوكرانيا

 

أسوأ موجة جفاف

وأشارت المجلة إلى أن موجة جفاف هي الأسوأ منذ 4 عقود، أدت إلى تلف المحاصيل الزراعية ونفوق الماشية في كل من الصومال وإثيوبيا وكينيا، وبات أكثر من 18 مليون شخص بالمنطقة يكافحون للعثور على ما يسدّ رمقهم من الطعام، وسط ارتفاع في نسبة وفيات الأطفال بالبلدان الثلاثة.

وبحسب "إيكونوميست"، فإن الصومال الهش سيكون الأكثر تضررًا من موجة الجفاف هذه، إذ يرى محمد عبدي عضو المجلس النرويجي للاجئين مؤسسة خيرية، أنه “إذا لم نفعل شيئًا في الوقت الراهن، فإننا سنتحدث فيما بعد عن مئات الآلاف من الوفيات في الصومال”.

Advertisements
الجريدة الرسمية