كنوز وسفن حربية وذكريات أليمة.. الجفاف في أوروبا يكشف مفاجآت | صور
تعرضت أوروبا لموجة جفاف لم تشهدها منذ عقود، وذلك نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض منسوب المياه في الأنهار.
الجفاف يضرب أوروبا
وكشف جفاف أنهار أوروبا عن كنوز مغمورة وسفن حربية بالإضافة إلى بعض المخاطر، وذلك في جميع أنحاء القارة العجوز.
وعانت إسبانيا من أسوأ موجة جفاف منذ عقود،حيث كان علماء الآثار سعداء بظهور دائرة حجرية من عصور ما قبل التاريخ أُطلق عليها اسم "ستونهنج الإسبانية" والتي عادة ما تغمرها مياه أحد السدود.
وتُعرف الدائرة الحجرية رسميا باسم (دولمن أوف جوادالبيرل)، وهي مكشوفة تماما في الوقت الراهن في أحد أركان خزان فالديكاناس في إقليم كاسيريس بوسط البلاد، إذ تقول السلطات إن مستوى المياه انخفض إلى 28% من سعة الخزان.
ولم يختلف الوضع كثيرا في ألمانيا، فبعد الجفاف الذي تعرض له نهر الراين، ظهرت أحجار تحمل كتابات تحذيرية من موجات الجفاف التي تعرضت لها البلاد في الماضي.
وتحمل بعض هذه الأحجار تواريخ وأحرف أولى من أسماء بعض الأشخاص، وينظر البعض إلى ظهورها مرة أخرى على أنه تحذير وتذكير بالمصاعب التي واجهها الناس خلال فترات الجفاف السابقة. وتشمل التواريخ التي شوهدت على أحجار في فورمس وجنوب فرانكفورت ورايندورف وقرب ليفركوزن أعوام 1947 و1959 و2003 و2018.
وانخفض نهر الدانوب، أحد الأنهار الكبيرة الأخرى في أوروبا، إلى أحد أدنى مستوياته منذ ما يقرب من قرن نتيجة للجفاف، مما كشف عن هياكل أكثر من 20 سفينة حربية ألمانية غرقت خلال الحرب العالمية الثانية بالقرب من ميناء براهوفو الصربي.
وكانت السفن من بين المئات التي أغرقها أسطول ألمانيا النازية في البحر الأسود على طول نهر الدانوب في عام 1944 أثناء انسحابها أمام تقدم القوات السوفيتية، ولا تزال تعيق حركة المرور في النهر في أثناء انخفاض مستويات المياه.
وأعلنت إيطاليا حالة الطوارئ في المناطق المحيطة بنهر بو، وفي أواخر يوليو تموز تم اكتشاف قنبلة ترجع للحرب العالمية الثانية وتزن 450 كيلوجراما مغمورة في المياه المنخفضة لأطول نهر في البلاد.
