رئيس التحرير
عصام كامل

تخونوه.. قصة أغنية أساءت لعبد الحليم قبل أن ينصفه بليغ حمدي

ليلى مراد وعبد الحليم
ليلى مراد وعبد الحليم حافظ

فى برنامج تليفزيونى قديم باسم “مشوار حياة” قال المخرج  جميل المغازي، إن أغنية "تخونوه" التي غناها المطرب الراحل عبد الحليم حافظ، كانت في الأصل أغنية الفنانة الراحلة ليلى مراد لكن عبد الحليم حافظ أخذها منها، مشيرا إلى أن أغنية تخونوه كانت أول الأعمال المشتركة التي لحنها بليغ حمدى للفنان عبد الحليم حافظ.

وقد بدأت القصة حينما كتب الشاعر إسماعيل الحبروك كلمات أغنية تخونوه وأعطاها إلى بليغ حمدى لكى يلحنها، ويعرض بليغ على ليلى مراد الأغنية فسمعتها وأعجبت بها وقررت تسجيلها على حسابها الخاص وإهدائها الى الإذاعة، وبدأت البروفات والتسجيل بمعهد الموسيقى العربية.

الوسادة الخالية 

وأثناء وجود عبد الحليم حافظ بمعهد الموسيقى سمع الأغنية عن طريق الصدفة وأعجب بها وطلب من بليغ أن يغنيها لشدة إعجابه بكلماتها ولحنها، وحتى هذه اللحظة لم يكن عبد الحليم قد تعاون مع بليغ في التلحين حيث كان معتمدا على كمال الطويل ومحمد الموجى.

عبد الحليم وليلى مراد 


في البداية رفض بليغ خاصة وأن ليلى مراد كانت قد سجلت الجزء الأول من الأغنية لحساب إحدى شركات الإنتاج، لكنه مع الحاح عبد الحليم عرض عليها الأمر، إلا أنها وبكل عظمة واحترام وافقت على أن تتنازل عن طيب خاطر عن الأغنية لعبد الحليم لتصبح الأغنية بداية التعاون بين عبد الحليم وبليغ حمدى، وهذه هي أخلاق ليلى مراد.


أما عن فيلم الوسادة الخالية فقد وجد فيه منطقة تعبر عن الخيانة وطلب المخرج صلاح أبو سيف اغنية تعبر عن ذلك ولم يكن هناك وقت للكتابة خاصة مع بدء تصوير الفيلم، وتذكر عبد الحليم انه سمع كلمات أغنية تناسب الموقف.

رسالة ليلى مراد 

ويحكى بليغ عن هذا الموقف فى المصور عام 1960  ويقول: كنت قريبا من ليلى مراد في وقت كثرت الشائعات في التشكيك في وطنيتها، لكنه عندما عرض عليها طلب عبد الحليم ورغبته في الأغنية تنازلت عنها وأرسلت رسالة خطية إلى عبد الحليم تقول فيها: (الفنان الجميل صاحب الصوت المميز عبد الحليم حافظ، لقد حضر إلى وطلب منى الموسيقار بليغ حمدى التنازل عن غنوة " تخونوه" علشان تغنيها في فيلمك الجديد، وكان الموضوع مفاجأة لى لأنى سجلت جزء من الغنوة لذلك لابد من الحصول على مؤلف الأغنية إسماعيل الحبروك وشركة الأسطوانات لوجود عقد بينى وبينهم، ومن ناحيتى فأنا موافقة وحكون سعيدة بتقديم أي شيء يكون سبب في نجاحك، وانا متنازلة عن أي حقوق مادية او قانونية خاصة بى وطبعا بليغ موافق).

وبالفعل تدخلت ليلى لدى إسماعيل الحبروك وتم تسوية الأمر مع شركة الأسطوانات وغنى عبد الحليم الأغنية في فيلم الوسادة الخالية ونجحت نجاحا كبيرا.

أمل لم يتحقق 

من المعروف أن هناك فيلما كان سيجمع بين ليلى مراد وعبد الحليم حافظ وكان هذا أمل كبير له عن قصة إحسان عبد القدوس باسم “دعنى لولدي” من إنتاج رمسيس نجيب وبالفعل سافر عبد الحليم يصور فى إيطاليا ويحكى قصة أرملة تعيش مع ابنها الشاب فى ايطاليا وتتعرف على صديق لابنها وتقع فى حبه، وبالفعل سافر عبد الحليم إلى إيطاليا لتصوير بعض الصور فى شوارعها لكن جاء اعتزال ليلى مراد سببا فى توقف الفيلم.

الجريدة الرسمية