رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مهمة الحكومة.. واحترام المواطن!

مهمة الحكومة -أي حكومة- أن ترعى الشعب وتسهر على خدمته وتدبير أموره واحتياجاته وإدارة الموارد والنظم بصورة فعالة، ومواجهة التحديات والدفاع عن المصالح العليا للبلاد وحمايتها من الأزمات والأخطار الداخلية والخارجية على السواء.. وفي كل الأحوال لا يمكننا تحميل حكومة د.مدبولي وحدها مسئولية المشاعر السلبية للمواطن تجاه حكومات سابقة تركت المشكلات الاقتصادية تتراكم حتى استفحلت وصارت اختلالات جسامًا تتحمل تداعيتها الحكومة الحالية وحدها ومن ثم فهي مطالبة بوضع حلول جذرية لها تعالج مواطن الخلل والقصور.

 

وظني أن المواطن لا يريد سوى أن تعامله الحكومة باحترام، وأن تصغي لأنينه وشكاواه ومطالبه وأن تلبي طموحاته وتزيل أسباب متاعبه؛ فإذا شكا مثلًا من سوء خدمات المحمول أو انقطاع التيار الكهربائي أو المياه، أو انفجار ماسورة الصرف الصحي أو انسدادها أن تسارع من فورها بعلاج هذا الخلل..

 

وإذا حفرت إحدى الجهات الحكومية شارعًا لأمر ما وما أكثر ما تفعل ذلك أن تبادر من نفسها وفور انتهاء مهمتها برد الشيء لأصله أو إصلاحه لا أن تتركه على حالة لا تسر عدوًا ولا حبيبًا، تاركة المواطن يضرب كفًا بكف.. وإذا تركت القمامة في مكان ما تسارع بجمعها ونقلها للمكان المخصص لذلك حرصًا على نظافة الشوارع وصحة المواطن الذي يستشعر بفطرته من يعمل لأجله ومن يهمل عمله ويتسبب في معاناته.

 

ليست الديمقراطية فقط في كثرة الأحزاب، ولا المجالس النيابية والمحلية ولا في الانتخابات على أهميتها بل إنها فوق ذلك وقبل ذلك كله شعور المواطن بالرضا على أداء حكومته وأن يستقر في يقينه أن الدولة تحترمه وتعمل لصالحه ولا تدخر وسعًا في تحسين جودة معيشته وهو ما يجرى الآن فعلًا بمشروع "حياة كريمة" الذي يلمسه أهلنا في الريف خصوصًا في قرى المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية.

 

 

لاشك أن الموطن يحب أن يرى أن ما يدفعه من ضرائب ورسوم، وما أكثرها، يعود عليه بالنفع ويرتد إليه في صورة خدمات آدمية في المدارس والجامعات والمستشفيات وكافة المرافق الحكومية الخدمية.

Advertisements
الجريدة الرسمية