رئيس التحرير
عصام كامل

"يونيسف": ارتفاع عدد المتضررين من الجفاف في القرن الأفريقي إلى 16 مليونًا

 تزايد خطر حدوث مجاعة
تزايد خطر حدوث مجاعة في القرن الأفريقي

حذرت اليونيسف من موت الأطفال في منطقة القرن الأفريقي، واعتبرت أن سوء التغذية قد يتسبب في كارثة.

وقالت مديرة "يونيسف" كاثرين راسل، اليوم الثلاثاء، إن المستويات المرتفعة لسوء التغذية تتزامن مع تفشي الأمراض المميتة مثل الكوليرا والإسهال.

ارتفاع وفيات الأطفال

واعتبرت راسل أن كل تلك الأسباب تؤدي إلى ارتفاع وفيات الأطفال بشكل كبير ومأساوي.

وحسب يونيسف، ارتفع عدد الأشخاص المتضررين من الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال بنسبة 70 %، أو 16 مليون شخص.

مجاعة في القرن الأفريقي

من جانبها، حذّرت اليوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) من وجود حاجة إلى المساعدة العاجلة المنقذة للأرواح وسبل العيش لتفادي وقوع كارثة إنسانية في ظلّ تزايد خطر حدوث مجاعة في القرن الأفريقي بسبب ظروف الجفاف الشديد والطويلة الأمد.

ومع اقتراب ذروة الأزمة بسرعة، أطلقت المنظمة خطة منقحة للاستجابة السريعة للجفاف والتخفيف من حدّته تركّز بشكل حصري على أربعة مراكز للجفاف في الإقليم هي: إثيوبيا وجيبوتي والصومال وكينيا.

تدهور أوضاع الأمن الغذائي

وتم تمديد الإطار الزمني للخطة الجديدة من يونيو إلى ديسمبر 2022 بهدف منع تدهور أوضاع الأمن الغذائي في الإقليم، وإنقاذ سبل العيش، وبالتالي حياة حوالي خمسة ملايين تقريبًا من سكان الأرياف في البلدان الأربعة.

وتوجّه المنظمة نداءً لجمع مبلغ إجمالي قدره 219 مليون دولار أمريكي. وقد تمكّنت حتى اليوم وكالة الأمم المتحدة هذه من حشد نحو 47 مليون دولار أمريكي، ما يترك فجوة في التمويل بقيمة 172 مليون دولار أمريكي.

إعادة تأهيل البنى التحتية

وحتى وإن كانت الأموال التي تم تلقيها حتى اليوم ستوفر المساعدات المنقذة للحياة من خلال الحزم النقدية والمعيشية، بما يشمل صحة الحيوان وإعادة تأهيل البنى التحتية لحوالي 000 700 شخص، يمكن الوصول إلى ملايين الأشخاص الآخرين إذا ما تم تمويل الخطة بالكامل.

ويقول Rein Paulsen، مدير مكتب الطوارئ والقدرة على الصمود في المنظمة: "ثمة نقص حاد في تمويل سبل العيش الزراعية ضمن الاستجابات الإنسانية، حتى في حالات الجفاف عندما تتكبّد الزراعة 80 في المائة من التأثيرات. وإنّ تسيير الأمور كما كانت عليه لم يعد خيارًا ممكنًا. لقد حان الوقت للاستثمار بشكل صحيح في المساعدات الاستشرافية التي تتسم بقدر أكبر من الكفاءة. ولا بدّ من ربط هذه المساعدات بالمساعدة الإنمائية الطويلة الأجل".

الجريدة الرسمية