رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى عرضه.. حكاية "قصة الشعر" التي تسببت فى فشل فيلم "الحريف".. وهذا رد فعل الزعيم

عادل امام فى فيلم
عادل امام فى فيلم الحريف وصورة البطل الحقيقى للقصة

هوجة فنية وخلافات واتهامات متبادلة على صفحات المجلات والصحف أبطالها  أربعة من أشهر  السينمائيين الفنانان احمد زكى وعادل امام والمخرج محمد خان والسينارست بشير الديك والفيلم المتنازع عليه هو فيلم الحريف الذى عرض في مثل هذا اليوم 6 أغسطس 1984 قصة وإخراج محمد خان وبطولة فردوس عبد الحميد ونجاح الموجى وعبدالله محمود.

 

في البداية قام مخرج العمل محمد خان بترشيح الفنان الراحل أحمد زكي لبطولة الفيلم، وسجل أحمد زكي بالفعل مقدمة الفيلم بصوته، لكنه اختلف بعد ذلك مع محمد خان على قصة الشعر المطلوبة للشخصية وانسحب، وأسند الدور إلى عادل إمام، ليلعب الزعيم بطولة هذا الفيلم فبدأت الازمة.

عادل امام فى الحريف 

 ولم يحقق فيلم "الحريف"  الإيرادات المرجوة منه، والتي تعود عليها الفنان عادل إمام في أفلامه السابقة، مقارنة بما حققه فيلم "شادر السمك"، الذي عرض في نفس الفترة وقام ببطولته الفنان الراحل أحمد زكي، ليحقق أحمد زكي انتصارا في شباك التذاكر، الأمر الذي تسبب في نشوب خلاف كبير بين كل من عادل إمام ومحمد خان، حيث ألقى عادل إمام اللوم بفشل الفيلم على أسلوب المخرج محمد خان الفني الذي وصفه عادل إمام –آنذاك- بالغريب على الشارع المصري ووصف الفيلم بالتجربة السيئة خاصة وانه كانت هناك تعديلات طلب عادل امام إدخالها على الفيلم ورفضها المخرج محمد خان.

بداية الخلاف 

وكان المخرج محمد خان قد اختار في البداية الفنان أحمد زكي لبطولة الفيلم؛ لأنه يلائم الدور أكثر، وهو أصغر سنا من عادل إمام، إلا أن أحمد زكى كان عنيدا، وطلب منه خان شعرا طويلًا وشاربا، وتغيير شكله لأن البطل شخص يلعب "كرة شراب" في الشارع، وفى اليوم التالى فوجئ بأن زكى حلق شعر على الزيرو، فقرر استبداله بعادل إمام فما كان من أحمد زكى إلا أن هاجم المخرج في كل مكان وقامت الخلافات بينهما التي انتهت بالقطيعة.


في نفس الوقت كان الزعيم عادل إمام متصدرا شباك التذاكر والإيرادات بأفلامه الكوميدية، أو حتى الاجتماعية ذات القصص الشعبية الخفيفة، ولكنه حينما قدم الحريف بقصته الفلسفية، لم يحقق معه الإيرادات المرجوة منه، والتي تعود عليها الفنان عادل إمام في أفلامه السابقة، الأمر الذي تسبب في خلاف شديد بين المخرج والفنان عادل إمام حتى ان عادل امام لم يحضر جنازة محمد خان حين رحل

أفلام الصحبة 

وكان هذا الفيلم هو أول إنتاج لجماعة "أفلام الصحبة" التي كونها خان مع عاطف الطيب وبشير الديك وداود عبد السيد وسعيد شيمى وخيرى بشارة، وكثيرا ما كان خان يتورط في مشاكل مع أبطال أفلامه، حتى أنه اضطر الى تصوير الفيلم بعادل إمام، وفشل الفيلم عند عرضه تجاريا، وانتهت جماعة الصحبة مع أول تجربة إنتاج،

 

وأوضح كاتب السيناريو بشير الديك تعليقا على عدم نجاح الفيلم قائلا: حدث خلاف بين أحمد زكي والمخرج الراحل محمد خان، حول الشخصية، حيث كان يراها خان بشكل معين، والفنان الراحل يراها بشكل اَخر، وخان كان مخرجا لا يقبل الاختلاف، وقتها اقترح اسم الفنان عادل إمام، وهو لا يطيقه ولا يحبه ولكنه كان مكسبا لأي عمل في هذه الفترة، وفي النهاية أرسلنا له السيناريو  وكنا نتصور أنه سيرفض كون الدور  يخلو من الكوميديا التي يقدمها في أعماله السابقة، ولكننا فوجئنا بموافقته، وأرى أنه لعب الدور بشكل جيد.

عادل امام فى فيلم الحريف 

وعن حقيقة أن الزعيم عادل إمام لم يحب فيلم الحريف وانه جازف فيه بجماهيريته، أكد السينارست بشير الديك أنه ليس صحيحا علي الإطلاق، فعلي العكس أحب الفيلم وكان فرحا به، ولكن العمل لم يحقق الإيرادات المرجوة التي كان يحققها عادل إمام في أفلامه مثل "المتسول" مثلا.

البطل الحقيقى 

استلهم بشير الديك ومحمد خان قصة فيلم "الحريف" من قصة سعيد الحافي، لاعب الكرة الشراب الشهير في منطقة القلعة وإمبابة والذى كان يلعب حافى القدمين، كما لعب الكرة الشراب مع مصطفى يونس وفاروق جعفر وصفوت عبد الحليم، ورفض الانضمام للنادى الأهلى لاعبا لأنه كان يكسب 10 جنيهات في المباراة الواحدة في حى امبابة وشبرا.


استعان خان بشخص اسمه حنفي القهوجى من حى القلعة لتدريب عادل إمام على الكرة الشراب كل يوم جمعة حتى يستطيع أداء شخصية الحافى.

سرقة البطل 

اتهم النقاد الفيلم أن قصته مسروقة من قصة فيلم أجنبى باسم "البطل"، ورد عليهم خان بأن بطل القصة الحقيقى ما زال على قيد الحياة وهو سعيد الحافي في ذلك الوقت.

قصة الفيلم 

يحكى الفيلم في مفارقات كوميدية قصة فارس الذى يعمل بمصنع أحذية، ويقيم بغرفة على سطح أحد المنازل برفقة زوجته دلال وابنه الصغير، ورغم حبهما الشديد لبعضهما البعض ينفصل عن زوجته بسبب هوايته المفضلة وهي ممارسة كرة القدم (الشراب) في الشوارع والساحات الشعبية مقابل المراهنات، حيث يفصل من عمله لإهماله الشديد.
 

الجريدة الرسمية