رئيس التحرير
عصام كامل

في ثوب أبيض ولمدة ساعة.. كيف كان الظهور العلني الأخير لأيمن الظواهري.. وما المناسبة

أيمن الظواهري
أيمن الظواهري

عام إلا 6 أسابيع تقريبا هي الفاصل الزمني بين الظهور العلني الأخير لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ومقتله بغارة أمريكية بكابول.

الظهور الأخير العلني للظواهري كان عبر مقطع فيديو صدر في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، فيما بدا أنه محاولة لدحض الشائعات حول وفاته بعد إطلالته بملابس بيضاء ولحية كثيفة.

والإثنين، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أمريكية في أفغانستان.

وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة في عام 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن على يد قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مخبئه في باكستان.

ومنذ وقت طويل، عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار للحصول على معلومات تؤدي مباشرة إلى القبض على الظواهري.

الظواهري 2021
خلال احتفالات تنظيم القاعدة بالذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001، خرج أيمن الظواهري أمام إحدى الكاميرات محتفلا بذكرى الضربات التي استهدفت برجي التجارة العالميين.

رسالة بدت ساخرة وجهها الظواهري للأمريكيين حين أطل بملابسه البيضاء ووعيده المعتاد بعد أكثر من شهر على سحب واشنطن قواتها من أفغانستان في أغسطس الماضي.

حينها ضرب الظواهري أكثر من عصفور بـ"حجر واحد" فبجانب ما سبق فإن ظهوره علانية أدحض شائعات وفاته بسبب المرض لأول مرة حينها.

وخلال الفيديو نفسه، تحدث أيمن الظواهري عن "هجوم استهدف القوات الروسية على أطراف مدينة الرقة شمال سوريا في 1 يناير 2021".

مقطع مصور حمل اسم (القدس لن تهود) واستمر لأكثر من ساعة؛ حيث تحدث فيه الزعيم السابق للقاعدة عن "عمليات نشطة وناجحة للتنظيم نفذتها أفرعه في كل من سوريا والصومال.

ليس هذا فحسب؛ بل إن ظهور الظواهري علانية حينها كان تحديا من "القاعدة" لتنظيم داعش الذي روج مرارا لموته.

والثلاثاء أكد مسؤولون أمريكيون مقتل أيمن الظواهري في عملية نفذتها طائرة مُسيرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان في أكبر ضربة لتنظيم القاعدة المتشدد منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في 2011.

ونفذت الغارة على منزل سكني في منطقة شيربور في كابول، وهو جيب دبلوماسي يقيم فيه الآن العديد من قادة طالبان، حسبما قال كبير المتحدثين باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في البيان.

واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حركة طالبان بـ"استضافة وإيواء" زعيم تنظيم القاعدة في كابول، فيما قال إنه انتهاك صارخ لاتفاق الدوحة و"تأكيدات متكررة للعالم بأنهم لن يسمحوا باستخدام الأراضي الأفغانية من قبل الإرهابيين لتهديد أمن الدول الأخرى".

وقبل عام تقريبا، سحبت الولايات المتحدة جميع قواتها من أفغانستان في انسحاب فوضوي وضع حدا للعمليات العسكرية الدولية في البلاد بعد ما يقرب من 20 عاما.

ومع الانسحاب، انهارت الحكومة الأفغانية السابقة وسيطرت طالبان بالكامل على البلاد وبدأت في إعادة فرض وجهات نظرها المتشددة على البلاد.

وواجهت حكومة بايدن انتقادات كبيرة بسبب ملابسات الانسحاب الأمريكي، وتعهد الرئيس الأمريكي بعدم التخلي عن مكافحة الإرهاب في المنطقة.

الجريدة الرسمية