رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ضربات جديدة للجماعة في تونس.. هل تنهي على مشروعها للأبد؟

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

يوم بعد الآخر تتعقد الحياة على الإخوان في تونس، يواجه مشروعها أخطر مرحلة في تاريخه، إذ يواجه رئيس حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي، تهما رسمية بالضلوع في جرائم إرهابية، وينتظر أن يخضع للتحقيق أمام القضاء في 19 من يوليو الجاري. 

 

التحقيق مع العنوشي

ويعتبر التحقيق مع الغنوشي برأي باحثين بمثابة فرصة تاريخية للكشف عن خبايا جرائم الاغتيالات السياسية التي تتهم القوى المدنية التيارات الدينية وعلى رأسها الإخوان بتنفيذها فضلا عن التهم الأخرى مثل غسل الأموال والتمويل الدولي. 

 

ضربات قيس سعيد 

كان الرئيس قيس سعيد  قام بسلسلة تدابير غير مسبوقة بدأت بتعليق أعمال البرلمان وتجميد جلساته ورفع الحصانة عن نوابه وإعلان الطوارئ في البلاد ومؤخرا الإعلان حتى عقد انتخابات تشريعية نهاية العام المقبل، وتنظيم استفتاء شعبي لرسم الإصلاحات المقبلة في دستور البلاد. 

 

مظاهرات الإخوان 

آخر مظاهرة للإخوان ومن واقع البيانات الرسمية للداخلية التونسية لم يتقدم لها إلا 1200 مواطن فقط، وسيطر التخبط وعدم التنسيق على التيارات المعارضة التي أعلنت مشاركتها في المظاهرة على اجندة أو اهداف موحدة، ويبدو أن رجل الشارع عرف جيدا أنه لا جديد، ولهذا انحاز للرئيس في صراعه ضد الإخوان وأنصارهم.

 

يقول أمين حماد الكاتب والباحث، إن حزب النهضة دعا أعضاءه للمشاركة، ولكن لم يستجب إلا عدد قليل جدا سواء من الحزب او الشارع التونسي، مؤكدا أن قراءة هذا التراجع الجماهيري، يعني أن النهضة التي كان أو لازال البعض يعتبرها أكبر حزب سياسي في تونس، لم تعد تقوى على الحشد لتمرير أفكارها وقناعاتها كما كانت دائما. 

 

وأوضح حماد أن الأزمة ليس في الإخوان وحدها، إذ لاتقوى أحزاب المعارضة مجتمعة على الحشد الشعبي وتهديد النظام الحالي، الذي يقف على رأسه الرئيس قيس سعيد، المدعوم جماهيريا، وهو ما يتضح من حجم التأييد لكل قرار يصدره أو صراع يدخله مع رافضي سياساته لإصلاح الدولة التونسية. 

 

رسائل صادمة للإخوان 

وأشار الباحث إن العدد الضئيل لأنصار المعارضة المحتشد بالشارع، والذي يتراجع مع الوقت، لو ظل بالشارع ألف عام، لن يستطع هز النظام السياسي الحالي، موضحًا أن الرسالة الحقيقية مما يحدث صادمة، فأتباع التيارات الدينية سواء في مصر أو الأردن والسودان وغيرهم على استعداد لتأييد قياداتهم وهم في السلطة، لكن الدعم يتراجع سريعا حل إسقاطهم عن السلطة، وهو ما يعني أن كل الإسلاميين نمر من ورق. 

أضاف: يتوجب على الجميع مراجعة كل الفترة السابقة، فحتى الآن لاتوجد أي ثمار حقيقية لسعي الإسلاميين وخاصة الإخوان للمزاحمة ومحاولة الاستحواذ على السلطة والانفراد بها،  موضحا أنه لا مكاسب من السعي لاستقطاب أعداد غفيرة من الشباب ومحاولة كسب شعبية وأرضية واسعة على أرضية اللاشئ، ودون القدرة على تحقيق وتلبية رغبات أبناء الوطن.

Advertisements
الجريدة الرسمية