رئيس التحرير
عصام كامل

فساد راجاباكسا.. رئيس سريلانكا بالإنابة يفضح نظام الرئيس الهارب

رئيس سريلانكا بالإنابة
رئيس سريلانكا بالإنابة رانيك فيكريمسينجي

في عرض جديد ومستمر لأزمات النظام في سريلانكا، اتهم رئيس سريلانكا بالإنابة "رانيك فيكريمسينجي" حكومة الرئيس السابق، جوتابايا راجاباكسا، بالتستر على الحقائق في اتهام جديد بالفساد للنظام السابق في كولومبو.

 

سريلانكا 

وقال فيكريمسينجي، إن حكومة جوتابايا راجاباكسا كانت "تتستر على الحقائق"، مضيفًا أنه يهدف إلى تحقيق الاستقرار لاقتصاد الدولة المنهار بحلول نهاية عام 2023.


وأضاف فيكريمسينجي في مقابلة مع قناة شبكو “سي. إن. إن”: "بحلول نهاية العام المقبل، دعونا نبدأ في الاستقرار، وبالتأكيد بحلول 2024، سيكون لدينا اقتصاد فعال سيبدأ في النمو".


وكان فيكريمسينجي قد أعلن حالة الطوارئ في البلاد، بحسب ما أفاد إشعار حكومي نشر في وقت متأخر من أمس الأحد.


يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة فيكريمسينجي إلى تهدئة الاضطرابات الاجتماعية ومعالجة أزمة اقتصادية تعصف بالدولة الجزيرة.


وجاء في الإشعار أن الأمر يقتضي القيام بذلك لصالح الأمن العام وحماية النظام العام والحفاظ على الإمدادات والخدمات الضرورية لحياة المجتمع.


وفي اليوم الـ100 من الحركة الاحتجاجية في سريلانكا، بات خليفة الرئيس جوتابايا راجاباكسا، الذي أعلن استقالته، يوم الخميس الماضي، بعدما فر من بلده الغارق بإحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخه، في دائرة اهتمام المتظاهرين.


وكان راجاباكسا فرّ من القصر الرئاسي بعدما اقتحمه متظاهرون، الأسبوع الماضي، ثمّ أعلن تنحّيه في وقت لاحق من يوم الخميس الماضي.


ومنذ ثلاثة أشهر، تشهد الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا والبالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أعمال عنف ونقصًا حادًا في الوقود، وانقطاعًا للكهرباء ومعدلات تضخم قياسية، ويتهم المتظاهرون المسؤولين بتدمير البلاد.

احتجاجات ضد راجاباكسا

ووحّدت الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود والكهرباء، الغالبية العرقية السنهالية البوذية وأقليات التاميل والمسلمين، والمجموعات العرقية التي يصعب التوفيق بينها، في كراهية راجاباكسا ومحيطه.


وبدأت حملة "النضال" المطالبة برحيل راجاباكسا، في الـ9 من شهر نيسان الماضي، ونصب عشرات آلاف المتظاهرين الذين جاؤوا من مختلف أنحاء البلاد، خيمًا أمام مقر الرئاسة في العاصمة كولومبو.


وكان من المفترض أن تستمر الحركة لمدة يومين، لكن المنظمين الذين فوجئوا باستجابة الحشود التي فاقت التوقعات، قرروا إبقاء الاعتصام إلى أجل غير مسمى.

الجريدة الرسمية