رئيس التحرير
عصام كامل

الوطنية للنفط فى ليبيا تفجر الصراع بين صنع الله والدبيبة

عبدالحميد للدبيبة
عبدالحميد للدبيبة

تشهد الساحة الليبية صراعا على فرض النفوذ، ولعل أحدث التطورات التي شهدتها البلاد، هو إعلان رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله.


المؤسسة الوطنية للنفط 


وعلى إثر ذلك الإعلان ورفض صنع الله تنفيذ قرار الدبيبة باعتباره غير قانوني، تحركت ميليشيات مؤيدة للدبيبة، نحو المؤسسة الوطنية للنفط ومحاصرتها.
وتعليقا على ذلك أصدر رئيس مؤسسة النفط المقال، مصطفى صنع الله، بيانا على الصفحة الرسمية للمؤسسة، حول ما وصفه "واقعة إقتحام وتخريب مبنى المؤسسة"، مؤكدا  قيام مجموعة مسلحة برفقة عدد من الأفراد المدنيين والملثمين بالدخول عنوة إلى المبنى الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط والإعتداء على بعض الموظفين والتعرض الجسدي واللفظي لهم.


صنع الله


وأضاف صنع الله في البيان الذي نشره على صفحة المؤسسة إن الاقتحام قد ادى الى إلحاق الضرر لبعض المرافق داخل المبنى الرئيسي وتكسير عدد من المداخل والمخارج بما في ذلك المدخل الرئيسي لقاعة الاجتماعات الرئيسية.
وأوضح صنع الله أن المؤسسة الوطنية للنفط قد تقدمت ببلاغ رسمي للنائب العام، لإتخاذ ما يلزم من اجراءات حيال هذه الأفعال غير القانونية وردع مرتكبيها، وأضاف هذا الاقتحام قد تم بطريقة غير قانونية ولتنفيذ قرار باطل صادرًا عن حكومة منتهية الولاية.


الدبيبة 


وعلى الجانب الأخر تقدم رئيس الحكومة المنتهية مدتها، عبدالحميد الدبيبة  بشكوى إلى النائب العام ضد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المقال مصطفى صنع الله، قائلا إنه بدرت عنه أعمال وتصرفات مجرمة قانونا، وطالب بالتحقيق معه بشأنها.


الأمم المتحدة 


وأضاف الدبيبة في محتوى الشكوى التي تقدم بها للنائب العام:"إن صنع الله تعمد الظهور إعلاميا والتجني بتصريحات فجة غير مسؤولة في حقي وبعض المسؤولين الآخرين، لافتا إلى أنه امتنع عن تنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط".
وأوضح الدبيبة أن صنع الله منع لجنة التسليم والاستلام المشكلة من قرار رئيس مجلس الوزراء عن أداء مهامها، وأن لسانه قدح في شخص رئيس الوزراء ووزير النفط والغاز وبعض المسؤولين الآخرين وطالهم بالسب والتشهير.
ووجه الدبيبة اتهامات إلى صنع الله بالتحريض على التمرد ضد واجبات الوظيفة العامة، وأنه تعرض بشكل مغرض لعلاقة ليبيا مع الغير ما من شأنه إلحاق الضرر بعلاقاتها الخارجية.


وأعرب عبدالحميد الدبيبة عن أمله في استجابة النائب العام العاجلة بالتحقيق ومباشرة إجراءات الدعوى العمومية في مواجهته مع حفظ الحقوق الأخرى كافة. 
وفي السياق ذاته علقت الأمم المتحدة على الأزمة التي شهدتها المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، حيث المنظمة الأممية، اليوم الخميس، إلى عدم تسييس المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدة على أهمية وجود مؤسسات موحدة ومستقلة ومستقرة في البلاد.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال الؤتمر  الصحفي الذي عقده بمقر المنظمة في نيويورك، إن المستشارة الخاصة للأمين العام ستيفاني ويليامز، على اتصال بالأطراف المعنية حول هذا الموضوع.


وتابع حق: من المهم أن تتواجد في ليبيا مؤسسات موحدة ومستقلة ومستقرة، بما في ذلك مؤسسة النفط الليبية، ونحن نسعى معهم إلى التوصل لاتفاق في هذا الصدد".


ويشار إلى أن قرار الدبيبة نص على إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة "فرحات بن قدارة"  وعضوية "حسين صافار" و"مسعود سليمان موسى" و"أحمد عبد الله عمار" إضافة إلى وكيل وزارة النفط والغاز.

 

الجريدة الرسمية