رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كي لا يرى أحدهما موت الآخر.. سعودي ونجله يفترقان بعد أن تاها بالصحراء

الصحراء
الصحراء

كشف المتطوع بفريق الإنقاذ مبارك النماصي عن قصة مواطن وابنه فقدا في صحراء النفود مدة يومين قبل العثور عليهما.

وقال المتطوع، إنه خرج إلى قرية النفود، والتي تجاور صحراء النفود في حائل، أيام العيد للزيارة، إذ صادف حركة من الناس هناك طوال ساعات الليل والفجر.

وأضاف أنه ”عرف من حركة السيارات أن هناك مفقودا يتم البحث عنه، بعد أن تم الإبلاغ عن فقدانه“، مبينا أنه ”علم من أهالي القرية أن آخر اتصال للمفقود كان قبل يومين من فقدانه“.


ولفت إلى أنه صادف أحدا من البدو، الذي أخبره أنه ”رأى ضوءا في مكان مرتفع، لكنه لم يلاحظ شيئا آخر أثناء قطعه صحراء النفود“.

وتابع المتطوع أنه ”قرر آنذاك التوجه ناحية الضوء، علّه يعثر على شيء“، وأثناء توجهه مع آخرين وجدوا آثارا للرجل، إذ ترك ”شماغه“ على شجرة كعلامة تدل على وجوده.

وأشار إلى أنهم تمكنوا أثناء توغلهم في السيارة من العثور على الرجل.

ووثق مقطع فيديو لحظة وصول المتطوع النماصي برفقة آخرين، وعثورهم على الرجل، الذي بدا وكأنه لم يصدق ذلك.
وكان الرجل قد أبلغهم أنه حين تاه في الصحراء هو وابنه، كان معه لترين من الماء وكيس تمر في السيارة.

 

ونقل النماصي عن المفقود قوله، إنه ”حين شعر بالتعب الشديد وبعد محاولته البحث عن مخرج مع ابنه، طلب من ابنه أن يعود للسيارة“.

وأوضح الرجل لهما، أنه ”أبلغ ابنه أن يعود للسيارة كي يبحث عن أي أحد قد يتمكن من إنقاذهما، لكنه كان في حال تعب شديد وكذب على ابنه، بعد أن ظن أنه مفارق الحياة، كي لا يرى أحدهما الآخر عند الموت“.


وتابع أن ”المفقود أبلغ ابنه أن يشرب قليلا من الماء الموجود في السيارة، وألا يشربه كله، مشددا عليه عدم مغادرة السيارة“.

ولم يكن الرجل يعرف مكان ابنه وإن كان حيا أم ميتا، لكن تم العثور عليه لاحقا من قبل النماصي ومن معه.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية