رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كيف هربت الحكومة القاضي المتهم بالقتل!

"الحكومة المصرية ساعدت قاضي مجلس الدولة المتهم بقتل زوجته المذيعة التلفزيونية على الهرب.. السبب معروف وهو أنه عضو في شبكة فساد كبيرة ولا تريد الحكومة أن يعرف أحد أسرارها ويفضحها أمام العالم.. ولأن القاضي يملك أدلة كثيرة تدين الحكومة لذا قامت بتهريبه للخارج والتغاضي عن سفره من المنافذ الجوية وتسهيل الأمر له وتجاهلت أمر الضبط والإحضار حتى يغادر البلاد وتختفي معه الأدلة في حين لا تفعل ذلك مع المتهمين الغلابة ممن لا حصانة لهم ولا ظهر يحميهم ويقبض عليهم خلال ساعات"!


السطور السابقة كانت مضمون رسالة الإعلام الإخواني ولمدة ٤٨ ساعة! وبعدد من المجانين ينتحلون صفة بني آدمين بقوي عقلية طبيعية!! منذ بداية المعركة مع إعلام الشر وصفناه بأنه في أغلب الأحيان نتصور إننا أمام بث مباشر من بعض عنابر الأمراض العقلية.. ومن عنابر الخطرين أيضا! وقلنا أيضا إننا يخيل إلينا أننا نشاهد بثا مباشرا من جبلاية القرود بحديقة الحيوان! ولكن لم نتخيل أن التدهور يبلغ بالحالة -حالة إعلام الشر واتباعه وخدمه ممن صاروا يتحدثون بغباوته- إلي درجة أن نري بثا مباشرا من غرز التعاطي وخمارات بعض الأحياء الشعبية في العشرينيات والثلاثينيات حيث "منقوع الصرم" هو المشروب المفضل!


ولم يقل لنا كبير المساطيل علي الشاشة الشيطانية من الذي أعلن القضية للعالم؟! ومن هي الجهة التي طلبت رفع الحصانة عن القاضي؟! وهل الأضمن -مثلا مثلا- أن يكون الشريك في الجرائم -مثلا مثلا-  تحت يد الحكومة أم يكون حرا طليقا؟! ومن الذي أعلن قرارات اتهام عديدة بين إجراءات محاكمة وزراء ومستشاريهم ومحافظون ونوابهم ورؤساء أحياء ورؤساء هيئات كبيرة؟! ولم يقل لنا كبيرهم الذي علمهم السحب من الذي رفع الحصانة من قبل عن قضاة ومنهم من في مجلس الدولة نفسه إلا إذا كنا أمام اجراءات مؤسسة تطهر نفسها أولا بأول؟!

 


المختصر وبعض القبض علي القاضي فعليا وصار بقبضة العدالة مثله كأي متهم: ليس على المساطيل وأصحاب "السكلانس" حرج.. الحرج كله علي من يصدقهم واسوأهم من يقدم لهم خدمات جليلة  بالترويج لأكاذيبهم وافتراءاتهم بل وتهيؤاتهم وهلاوسهم السمعية والبصرية وخصوصا -وكما رأينا- بعد ثبوت تعاطيهم أردأ أنواع البانجو وبودرة الصراصير من أعفن حواري بعض الدول الغربية!

Advertisements
الجريدة الرسمية