رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ليلة سقوط زوج الإعلامية شيماء جمال.. المتهم اختبأ في السويس.. أجهزة حديثة حددت مكانه.. ومأمورية من 5 لواءات و12 ضابطا تنجح في إلقاء القبض عليه

الإعلامية شيماء جمال
الإعلامية شيماء جمال

ليال قاسية قضاها رجال الأمن بوزارة الداخلية فى البحث والتحرى لكشف غموض وملابسات اختفاء الإعلامية شيماء جمال حتى حضر أحد شخص وفجر مفاجأة أنه يعلم سبب اختفائها وقال إن زوجها يعمل قاضيا قتلها داخل مزرعته بالبدرشين، وتم استخراج الجثة.

وعلى مدار 72 ساعة كانت خلية نحل تفرغ الكاميرات وتستمع لأقوال شهود العيان ويقومون بإجراء التحريات وجمع المعلومات للبحث عن مكان اختفاء القاضى، وتم الاستعانة بالأجهزة الحديثة لتحديد مكان اختبائه.

وكشف فريق البحث المشكل الذي ضم 5 لواءات و12 ضابطا، أن زوج الإعلامية شيماء جمال يختبئ فى محافظة السويس وتم توجيه المأمورية له وتمكنوا من ضبطه واقتياده إلى نيابة أكتوبر بمحافظة الجيزة للتحقيق معه.

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تلقت إخطارا من قسم شرطة الشيخ زايد، يفيد بتلقيها بلاغا من قاضى باختفاء زوجته الإعلامية شيماء جمال، حيث كان برفقتها لشراء بعض احتياجاتها، وطلبت منه الانتظار لتذهب إلى الكوافير لتصفيف شعرها والعودة له، إلا أنه مر وقت طويل دون عودتها وإغلاق هاتفها المحمول أثار قلقه، ما دفعه لتقديم بلاغ بتغيبها واختفائها.

وأجرت الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تحريات موسعة فحصت خط سير المذيعة وتحفظت على كاميرات المراقبة بمحيط اختفائها وبتفريغها كشفت عدم صدق رواية الزوج.
ومع استمرار عملية البحث والتحري لكشف غموض وملابسات اختفائها حضر أحد الأشخاص إلى قسم الشرطة ليبلغ عن علمه تفاصيل حول اختفاء الإعلامية شيماء جمال،  وأن زوجها قتلها وأنه يعلم مكان جثتها، حيث كان شريكا في الجريمة.
واصطحب فريق من رجال المباحث بالجيزة شريك زوج الإعلامية شيماء جمال إلى مزرعة القاضى بمنطقة أبو صير بمدينة البدرشين، وأرشد عن مكان دفنه للجثة في حديقة المزرعة، وتم استخراجها بحضور الطبيب الشرعي، ليتبين وجود تشوه بملامحها وتهشم بعظام الجمجمة، وتم نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

وكشفت التحريات أن المجني عليها زوجة ثانية للمتهم، وأنها كانت ترغب في إعلان زواجهما العرفي، إلا أنه كان يرفض، فهددته بإخبار زوجته الأولى وأسرته، ما أثار غضبه ونشبت بينهما مشادة كلامية فقرر القاضى التخلص منها ووضع خطة لتنفيذ جريمته.

وأضافت التحريات أن القاضى طلب من شريكه استئجار مزرعة بمنطقة البدرشين، واتصل بالمجنى عليها وأوهمها أنه اشتراها لها لإرضائها بعد المشاجرة الأخيرة بينهما، وأثناء تواجدهما بداخلها تجددت خلافاتهما مرة أخرى، فأخرج سلاحه "طبنجة" وسدد لها ضربة على الرأس بمقبض السلاح، ثم سكب على وجهها ماء نار، واستعان بآخر لدفنها في حديقة المزرعة، ولجأ لحيلة البلاغ باختفائها لإبعاد أى شبهة جنائية عنه.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان إختباء المتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال بمحافظة السويس وذلك من خلال استخدام أجهزة البحث الجنائى للتقنيات الأمنية الحديثة.

وتم تكثيف التحريات وجمع المعلومات  تنفيذًا للإذن القضائى الصادر بضبطه وإحضاره.

وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.

كانت النيابة العامة تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها/ شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.

وبتاريخ السادس والعشرين من شهر يونيو الجاري مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.

وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته.

وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.

Advertisements
الجريدة الرسمية