رئيس التحرير
عصام كامل

إنشاء ممر آمن لخروج السفن من مواني أوكرانيا..هل تنجح الوساطة التركية في حل أزمة الغذاء؟

القمح
القمح

تزداد المخاوف العالمية يومًا بعد الآخر، من حدوث أزمة غذاء عالمية، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وحصار المواني الذي فرضته موسكو على كييف.

 

السفن المحملة بالحبوب 

وهناك الكثير من المساعي الدولية لإقناع موسكو بالسماح للسفن المحملة بالحبوب بالعبور من مواني أوكرانيا، لتجنب حدوث أزمة غذاء عالمية.

 

ومن بين المساعي الدولية، جاءت المبادرة التركية للوساطة بين موسكو وكييف من أجل إنهاء أزمة حصار الحبوب في الموانئ الأوكرانية، وهو ما أعلن عنه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والذي قال:" إن هناك توافق عام بين الأطراف المعنية لإنشاء مركز عمليات في إسطنبول للإشراف على إجلاء السفن المحملة بالحبوب من مواني أوكرانيا".

 

وزير الدفاع التركي

وأضاف وزير الدفاع التركي في تصريحاته، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس، أنه "يواصل محادثاته في هذا الإطار مع نظيريه الروسي سيرجي شويجو، والأوكراني ألكسي ريزنيكوف".

 

وجاءت تصريحات خلوصي أكار تعليقًا على المحادثات المتعلقة بـ"ممر الحبوب" المزمع إنشاؤه لتصدير الحبوب العالقة في أوكرانيا بسبب الحرب مع روسيا إلى الأسواق العالمية.

 

ويعتقد وزير الدفاع التركي، أن الأيام القادمة قد تشهد خطوات ملموسة وتطورات إيجابية، وأن تركيا تقوم بما يقع على عاتقها وهناك ثقة كبيرة تجاهها من قبل الأطراف المعنية.

 

تصدير الحبوب الأوكرانية

وتعهدت روسيا بتأمين ممرات آمنة تسهل تصدير الحبوب الأوكرانية وعلى رأسها القمح إلى العالم، بالتعاون مع تركيا.

 

ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن موسكو "مستعدّة" لضمان سلامة السفن التي تنقل حبوبا والتي تغادر المواني الأوكرانية.

 

وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي تشاووش أوغلو: "نحن جاهزون لضمان سلامة السفن التي تغادر الموانئ الأوكرانية بالتعاون مع زملائنا الأتراك".

 

وأضاف أن مسؤولية حل مشكلة استئناف شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية تقع على عاتق كييف، وذلك من خلال نزع الألغام في المياه المحيطة بتلك المواني.

 

تخزين الحبوب والزيوت

ويشار إلى أن منشأتان ضخمتان في مدينة ميكولايف بأوكرانيا مخصَّصتان لتخزين الحبوب والزيوت النباتية وتصديرها عبر ميناء المدينة، تم إصابتهما بقصف صاروخي روسي، أمس الأربعاء، بحسب ما أعلنت شركتا فيتيرا وبونج المشغَلتان للمنشأتين لوكالة فرانس برس.

 

وقال متحدث باسم شركة فيتيرا: إن الخزَّانات المخصَّصة لتصدير الزيوت النباتية في الميناء التجاري في مدينة ميكولايف "تضرَّرت بضربة صاروخية" أسفرت أيضًا عن إصابة شخص بجروح طفيفة.

 

وأضاف أن القصف أدى إلى اشتعال النيران في اثنين من خزاناتها وتضرَّر خزان ثالث.

وهذه المنشأة الضخمة المعدّة لتصدير الزيوت النباتية تبلغ سعتها 160 ألف طن، واشترتها في 2020 مجموعة جلينكور المالكة لشركة فيتيرا.

الجريدة الرسمية