رئيس التحرير
عصام كامل

نيويورك تايمز: التكنولوجيا الأمريكية والأوروبية تحولت ضد أوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

نشرت صحيفة نيويورك تايمز، حول التكنولوجيا التي تستخدمها روسيا في صناعة أسلحتها، والتي تعتمد في صناعتها على تكنولوجيا مستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب.

 

قام رجلان من مجموعة استقصائية تتعقب الأسلحة بنسخ الذخائر والمعدات الروسية التي تم الاستيلاء عليها في جميع أنحاء أوكرانيا، وعلى مدار الزيارة التي استمرت لمدة أسبوع إلى أوكرانيا الشهر الماضي، قام المحققون بتفكيك كل قطعة من المعدات الروسية المتقدمة التي يمكنهم الحصول عليها، مثل محددات المدى بالليزر الصغيرة وأقسام التوجيه الخاصة بصواريخ كروز. وجد الباحثون، أن معظمها تضمنت أجزاء تكنولوجية من شركات مقرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي من بينها: الرقائق ولوحات الدوائر والمحركات والهوائي وغيرها من المعدات.

 

أنظمة اتصالات وأسلحة روسية

وقال داميان سبليترز، أحد المحققين، الذي يحدد الأسلحة والذخيرة ويتتبعها: "لقد تم بناء أنظمة اتصالات وأسلحة روسية متقدمة باستخدام الرقائق الغربية". 

 

وأضاف أن الشركات الروسية تمتعت بإمكانية الحصول على التكنولوجيا الغربية لمدة عقود.

 

وأكد مقال النيويورك تايمز، أنه لطالما كان المسؤولون الأمريكيون فخورين بقدرة بلادهم على توفير التكنولوجيا والذخائر لبقية العالم. لكن منذ غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، واجهت الولايات المتحدة حقيقة مؤسفة وهي: أن الأدوات التي تستخدمها القوات الروسية لشن الحرب غالبًا ما تكون مدعومة بالابتكارات الأمريكي.

 

وفي حين أن التكنولوجيا التي صنعتها الشركات الأمريكية والأوروبية تحولت ضد أوكرانيا، فقد أعطى الموقف أيضًا الولايات المتحدة وحلفائها مصدرًا مهمًّا للضغط على روسيا، حيث استخدمت الولايات المتحدة وعشرات الدول حظر التصدير لقطع شحنات التكنولوجيا المتقدمة، مما أعاق قدرة روسيا على إنتاج أسلحة لتحل محل تلك التي دمرت في الحرب، وذلك وفقًا لما ذكره مسؤولون أمريكيون وأوروبيون.

 

العقوبات والقيود على روسيا

وأعلنت إدارة بايدن، الخميس، المزيد من العقوبات والقيود على روسيا وبيلاروسيا، مضيفة 71 منظمة إلى قائمة العقوبات تمنعها من شراء التكنولوجيا المتقدمة. 

 

بينما حث بعض المحللين على توخي الحذر بشأن استخلاص استنتاجات مبكرة، قائلين إن الإجراءات ستستغرق وقتًا حتى يكون لها تأثير كامل، والتي وصفتها إدارة الرئيس  بايدن بأنها ناجحة.

ومنذ أن أعلن الحلفاء الغربيون قيودًا واسعة النطاق على صادرات أشباه الموصلات وأجهزة الكمبيوتر والليزر ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها من السلع في فبراير، واجهت روسيا صعوبة في الحصول على رقائق صغيرة لتجديد إمداداتها من الذخائر الموجهة بدقة، وفقًا لمسؤول أمريكي كبير، والذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور تستند إلى معلومات استخبارية، حسبما نقلت نيويورك تايمز.

الجريدة الرسمية