رئيس التحرير
عصام كامل

في مثل هذا اليوم.. الجيوش العربية تدخل حرب 1948 ردًّا على احتلال فلسطين

فلسطين
فلسطين

في مثل هذا اليوم من عام 1948، دخلت الجيوش العربية فلسطين إبان احتلالها، وإعلان الكيان الصهيوني عن قيام دولة إسرائيل، وعُرف هذا اليوم في الأدبيات السياسية العربية بيوم النكبة.

في عام 1916 عقد تفاهم سري بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في المشرق العربي بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، جراء هزيمتها في الحرب العالمية الأولى.

 

فلسطين تحت إدارة دولية 

تقرر أن تقع المنطقة التي اقتطعت فيما بعد من جنوب سوريا وعرفت بفلسطين تحت إدارة دولية (عدا صحراء النقب)، يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا، لكن الاتفاق نص على منح بريطانيا مينائي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا مقابل حرية استخدام بريطانيا لميناء اسكندرون السوري الواقع تحت الوصاية الفرنسية.

تبنت إنجلترا منذ بداية القرن العشرين سياسة إيجاد كيان يهودي سياسي في فلسطين يظل خاضعًا لنفوذهم ودائرًا في فلكهم وبحاجة لحمايتهم ورعايتهم وسيكون في المستقبل مشغلة للعرب ينهك قواهم ويورثهم الهم الدائم يعرقل كل محاولة للوحدة فيما بينهم، وتوجت بريطانيا سياستها هذه بوعد بلفور الذي أطلقه وزير خارجيتها آنذاك عام 1916.

 

انسحاب بريطانيا 

في مايو 1948، انسحبت بريطانيا من فلسطين، وأعلنت المنظمة الصهيونية في نفس اليوم تأسيس دولة إسرائيل لتنشب أول حرب بين العرب وإسرائيل.

قررت قوات خمس دول عربية (مصر وسوريا والأردن ولبنان والعراق) دخول فلسطين لمنع قيام الدولة العبرية، واستمرت العمليات العسكرية حتى يناير 1949.

 وفي ذاك التاريخ ولدت مأساة اللاجئين بخروج أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة لدول الجوار والمهجر، ليبدأ الصراع العربي الإسرائيلي.

منذ هذا الوقت وحتى الآن، وفلسطين من أكثر مناطق العالم توترا جرّاء ماترصده الكثير من منظمات حقوق الإنسان الدولية لانتهاكات إسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، إلى جانب العمليات الاستيطانية التي تزيد من تأزم الوضع إضافةً إلى المعاملة العنصرية كجدار الفصل الإسرائيلي الذي أقامته في الضفة الغربية وغيرها من مظاهر التطرف تجاه الفلسطينين. 

الجريدة الرسمية