تزوّد بخمس لتفوز بحب الله
أيهما أبقى وأبلغ تأثيرا، أن تحب الناس ويحبوك، أم أن تحب الخالق وتفوز بحبه؟
سؤال لابد وأن تمعن التفكير فيما خلفه، فبمنتهى البساطة حُب الله لك، يتبعه حُب الناس، ولا يُشترط أن يكون العكس صحيحا.
ولكى تفوز بحب الله فأنت بحاجة لزاد "التقوى والرضا والتسامح والتعاون وحب الخير لكل الناس"، وتأكد أنك ستكون أول المستفيدين بهذا الزاد، فلن تجد فى قلبك مكانا لضيق أو هم.
فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :( أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَىُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِى عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ فِى حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِى هَذَا الْمَسْجِدِ " مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ" شَهْرًا، وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِى حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامِ)
وقال صلى الله عليه وسلم:"إن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس، حبهم إلى الخير، وحب الخير إليهم، أولئك الآمنون من عذاب النار يوم القيامة".
