رئيس التحرير
عصام كامل

عودة فاروق من بريطانيا ملكا على مصر.. هكذا كتب التاريخ نهاية أسرة محمد علي

الملك فاروق
الملك فاروق

في مثل هذا اليوم من عام 1936 عاد الملك فاروق إلى مصر قادمًا من إنجلترا بعد أن أصبح ملكًا عليها، ليبدأ قصة نهاية آخر ملوك المملكة المصرية والأسرة العلوية، بعد أن استمر على العرش مدة ستة عشر عاما، إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو.

 

عن حياة فاروق 

ولد الملك فاروق في 11 فبراير 1920 بقصر عابدين، ومنح موظفو الحكومة والبنوك إجازة، وجرى العفو عن بعض المسجونين، ووزعت الصدقات على الفقراء، إذ كان فاروق الابن لأكبر لوالديه الملك فؤاد الأول والملكة نازلي والولد الوحيد على أربعة شقيقات، بجانب إخوة غير أشقاء من زوجة أبيه الأميرة شيوه كار التي طلقها الملك فؤاد في 1898. 

اهتم الملك فؤاد بتربية ابنه فاروق بدرجة مبالغ فيها من الحرص، فجعله محاصرا بدائرة ضيقة من المتعاملين معه وكانت تلك الدائرة تضم أمه وأخواته الأميرات بالإضافة إلى المربية الإنجليزية ـ اينا تايلور ـ التي كانت صارمة جدا في التعامل مع الأمير الصغير، ومتسلطة لدرجة إنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربية فاروق.

 

ولاية العهد 

تولى فاروق ولاية العهد وهو صغير السن، وأطلق عليه الملك فؤاد لقب أمير الصعيد في 12 ديسمبر 1933، إذ كان فؤاد ينتهز أية فرصة لتقدم الأمير الصغير الذي يجهزه لخلافته بعد رحيله إلى الشعب المصري.  

سافر فاروق إلى بريطانيا للالتحاق بكلية إيتون، وكلية وولتش للعلوم العسكرية، ولم يكن قد بلغ الثامنة عشر أحد شروط الالتحاق بتلك الكلية، لكن تم الاتفاق على أن يكون تعليم الأمير الشاب خارجها على يد مدرسين من نفس الكلية. 
 أثناء وجود فاروق في بريطانيا للدراسة كان المرض قد اشتد على الملك فؤاد وأصبح على فراش الموت وعندما علم الأمير فاروق بشدة مرض والده طلب العودة إلى مصر لكن قبل أن يسافر كان فؤاد الأول لقي ربه في 28 أبريل سنة 1936. 

 

فاروق ملكا والنهاية 

عاد الأمير فاروق إلى مصر في 6 مايو سنة 1936 وهو التاريخ الذي اتخذ فيما بعد تاريخا رسميا لجلوسه على العرش، ونصب ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد الاول، وفقا لنظام توارث عرش المملكة المصرية في بيت محمد علي الذي وضعه الملك فؤاد. 

في عام 1952 أجبر فاورق على التنازل عن العرش لإبنه أحمد فؤاد، وبعد ذلك تواترت الأحداث وأعلنت الجمهورية في مصر، وغادر فاروق البلاد، وتوفي في ليلة 18 مارس 1965، ووصل جثمانه إلى مصر في 31 مارس 1965 ودفن فيها بناء على وصيته. 

الجريدة الرسمية