رئيس التحرير
عصام كامل

النفط الليبية تطالب بالتصدير من ميناء الزويتينية خوفا من حدوث كارثة بيئية

النفط الليبي
النفط الليبي

 طالبت مؤسسة النفط الليبية المسؤولين بالسماح بتصدير النفط من ميناء الزويتينة شرق ليبيا وذلك لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية وذلك نظر للخاصية الشمعية للنفط المستخرج.

 

النفط الليبية 

وحذرت المؤسسة الليبية، من حدوث كارثة بيئية، جراء استمرار إغلاق النفط.

وقالت المؤسسة إنها ”تبذل ما بوسعها من أجل حل كافة المختنقات التي تواجهها في إزاحة خام حقل أبو الطفل النفطي والزويتينة وتخزينهما في الخزانات المخصصة بميناء الزويتينة“.

وأضافت: ”نظرا للخاصية الشمعية، لخام أبو الطفل حيث يحتاج إلى التحريك والتسخين المستمر ودون توقف، وإلا فإنه سيحدث تجمد بالخط، وبالتالي تكون الخسائر فادحة قد تصل إلى فقدان تشغيل الخط بالكامل“.

وأوضحت المؤسسة أن خام أبو الطفل ينتج من حقول أبو الطفل والرمال بالإضافة إلى منطقة إنتاج 107 التابعة لشركة السرير الذي يبعد حوالي 130 كم عن حقل ”A 103“ التابع لشركة الزويتينة ويوضع في خزانات مخصصة له تحتوي على سخانات ونظام تدوير ومن ثم يضخ إلى ميناء الزويتينة وذلك بإزاحته بخام الزويتينة وهو خليط من الخام المنتج من كل من حقول 103 والنافورة التابع لشركة الخليج وبمعدلات محسوبة بدقة.

 

ميناء الزويتينة 

وأضافت المؤسسة: ”وما زاد الأمر سوءًا هو التوقف المفاجئ للعمليات بميناء الزويتينة، مما اضطر المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها إلى إضافة ضخ خام  إلى المنظومة بالزويتينة وذلك لضمان إزاحة كاملة لخام أبو الطفل الموجود بالخط إلى ميناء الزويتينة ومنه إلى الخزانات المخصصة لذلك عبر الخط 40 بوصة مسافة 212 كليو مترا ويمر عبر محطة تسخين للمحافظة على درجة حرارته منعا للتشمع“.

وبينت المؤسسة أن هذا الخط يتسع إلى كمية تزيد عن المليون برميل وتتم الإزاحة بطريقة منظمة ويتم كذلك جدولة البواخر الشاحنة لهذه الخامات بدقة بحيث يتم التصرف في هذه الخامات بطريقة سليمة.

وأوضحت المؤسسة أن ما تعانيه المؤسسة وعاملوها بكل من شركة الزويتينة ومليته اليوم من صعوبات جمة في تخزين كميات الخام وخاصة خام مليته يجب أن يعلمها الجميع حيث إن خزانات خام أبو الطفل وكذلك خزانات خام الزويتينة ليس لديها السعة التخزينية الكافية لاستيعاب خام أبو الطفل وذلك بسبب التسربات التي بدأت تحدث في هذه الخزانات كلما وصل ارتفاع الخزان إلى مستوى معين يؤدي إلى ارتفاع وزن الخام وبالتالي لن يتحمل قاع الخزان هذا الوزن ويبدأ التسرب في الحدوث.

وأرجعت المؤسسة السبب في ذلك إلى عدم مقدرة الشركة على القيام بالصيانة الدورية لخزاناتها بسبب شح الميزانيات خلال السنوات الماضية والتي وصلت إلى عدم تخصيص أي مبالغ للقيام بعمليات الصيانة والمحافظة على المعدات.

تسرب النفط الخام 

وأكدت المؤسسة فقدان الكثير من السعات التخزينية، وبالتالي ”لن نستطيع أن نقوم بتخزين كل الكمية ومهددين بفقدان كمية الخام والخط الناقل له نظرا لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء وبالتالي حدوث كارثة بيئية“.

وناشدت المؤسسة المسؤولين عن النفط السماح للمؤسسة بتشغيل الميناء فورا أو على أقل تقدير السماح بشحن شحنة واحدة لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية إضافية بالميناء لاستيعاب ما هو موجود بالخط.

وأغلق محتجون حقول وموانئ النفط في شرق البلاد وجنوبها اعتبارًا من الـ 18 من الشهر الجاري، احتجاجا على رفض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة لحكومة الاستقرار الوطني المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا.

وقدر وزير النفط في حكومة الوحدة الوطنية محمد عون خسائر ليبيا جراء إغلاق عدد من المواقع النفطية بنحو 60 مليون دولار يوميًا.

الجريدة الرسمية